بحث عن الديمقراطية الاشتراكية
مفهوم الديمقراطية الاشتراكية
تُعرف الديمقراطية الاشتراكية على أنَّها نظام يستفيد من خلاله كل مواطن في المجتمع بقدرٍ مساوٍ من جميع عناصر التوزيع والإنتاج وتبادل الموارد، وهذا النوع من الملكية يتم إعطاؤه من خلال نظام الحكم الديمقراطي ، وهذا الشكل من الديمقراطية يتم عن طريق نظام تعاوني، يكون كل فرد في المجتمع يملك جزءًا من موارد المجتمع.
مزايا الديمقراطية الاشتراكية
توضح النقاط الآتية بعض مزايا الديمقراطية الاشتراكية:
التقليل من الطبقية في المجتمعات المحلية
لا يوجد في الديمقراطية الاشتراكية مفهوم الطبقات الاجتماعية، ويعود السبب في ذلك إلى وجود شعور لدى المواطنين بملكية المجتمع بأكمله، إذ إنَّ حتى الناتج الخاص في المجتمع يتم استعماله لمصلحة الصالح العام، وأيضًا يمكن للمواطنين في المجتمع اختيار وانتخاب المسؤولين بكامل حريّتهم، ودون أن يكون لديهم أي خوف، وبالتالي، وبناءً على ذلك، كل الاختلافات من ناحية الثقافة والثروة تكون قليلة أو معدومة في هذه المجتمعات، والسبب في ذلك يعود إلى أنَّ جميع المواطنين يعملون لأجل الصالح العام.
إزالة خطر تحديد الأسعار
تقوم الديمقراطية الاشتراكية على مبدأ أن تقوم الحكومة بالسيطرة، وامتلاك، ومراقبة جميع المنظمات التي توّفر الخدمات والسلع، وعدم ترك المساحة للأسواق الحرة تجنبًا لزيادتها للأسعار، أو في أن تقوم باحتكار سلعة مُعينة، فقط لأنَّ الطلب زاد على هذه السلعة، وبالتالي فإنَّ الفئة التي تتحكم في الأسعار هم الشعب والمجتمع، ويسمحوا بوصول جميع العناصر إلى جميع الناس في المجتمع.
خلق اقتصاد أكثر كفاءة
لا يوجد داعٍ في أجزاء الديمقراطية الاشتراكية لبيع الخدمات والمنتجات التي تكون غير مفيدة للمستهلكين، وبالتالي سيتم استهلاك عدد أقل من الأموال في عمليات التسويق ، وبناءً على ذلك، ستزيد عمليات الإنفاق على الابتكار، والإنتاج، وزيادة في نسبة الأجور.
سلبيات الديمقراطية الاشتراكية
فيما يأتي بعض سلبيات الديمقراطية الاشتراكية:
زيادة الإنفاق الحكومي
حتى يكون هناك نمو اقتصادي، يلزم أن يكون هناك موازنة بين التجارة الخارجية والديمقراطية، وبسبب تدهور الابتكار وتراجع التصنيع، لا يكون هناك تطوّر إلا فرص دولية أقل، وأيضًا قد تضطر الحكومات لتوريد المزيد من العناصر والبضائع، والنتيجة التي تترتب على ذلك، هي خلق عجز وضعف تجاري، وبدون ابتكار، وأيضًا تقوم الحكومات بإنفاق الكثير من الوقت، في حالة أنها كانت تستثمر رأس المال الذي لديها، في الأنظمة المحلية والحالية والمساهمة في ترقيتها.
قلة فرص العمل
تضع الحكومة التي تتبنّى مفهوم الديمقراطية الاشتراكية، لوائح وشروط صعبة وصارمة على العديد من الصناعات، وبالتالي سيصبح هناك قيود على فرص العمل المتوفّرة، وأيضًا وجود العاملين في مكان العمل الذي يعطي أجر معين مقابل هذا العمل، يحصر من عدد الوظائف المتاحة التي من الممكن أن تقوم بدعمها الشركة، فيمكنها دعم مستويات أعلى من مجالات السوق والوظائف، وبالتالي هذا سيؤدي إلى توفير خدمات وسلع أرخص.