تكمن أهمية المسؤولية الاجتماعية فيما يأتي:
رغبات العملاء وحاجاتهم تتطور يومًا بعد يوم، ولا بد للشركات من مواكبة هذا التطور أيضًا، من خلال تغيير ممارساتها ومبادراتها لتوائم تطلعات العملاء على الدوام، على سبيل المثال زاد الطلب على الأغذية العضوية ، وهو ما أدى إلى نمو مبيعات الشركات التي تختص في هذا المجال من 3.4% في عام 2010م إلى 5.8% في عام 2020م.
يساعد فهم الشركات لمخاوف العملاء ومشاكلهم على زيادة التواصل معهم وخلق عملاء جديد محتملين نظرًا لزيادة تأثيرها بشكل كبير، فعلى سبيل المثال يهتم العملاء كثيرًا بالبيئة وتأثير العمليات التي تقوم بها الشركات عليها.
وفي استطلاع أجرته شركة نيلسن (بالإنجليزية: Nielsen) في عام 2017م تبين أن 81% من عينة الاختبار ترغب من الشركات التي تتعامل معها أن تسهم في تحسين البيئة وحمايتها.
أبرز الدوافع الرئيسية للمسؤولية الاجتماعية تأكيد هوية الشركة لدى العملاء، فكل شركة تمتلك أهداف والتزامات معينة تتبناها حتى النهاية، لذا ولتحافظ الشركة على سمعتها الطيبة لا بد لها من العمل بنشاط لتحقيق أهدافها والتزاماتها وإلا خسرت عملائها الأساسيين والمحتملين على حد سواء.
يوجد العديد من الفوائد للمسؤولية الاجتماعية وفيما يأتي أبرزها:
تسعى الشركات ذات العلامات التجارية المعروفة، للحصول على سمعة إيجابية من خلال زيادة رضا وحماس الموظفين، الذي ينعكس مباشرةً على مستوى عملهم، ويدفعهم لإنجاز المهام بشكل أفضل، ويقوم أصحاب الشركات بدعم التطور والنمو الشخصي، من خلال توفير فرص تطوعية في المجتمع.
تكتسب المنظمات المرتبطة بمسؤولية الشركات الاجتماعية نمواً سريعًا وتقديرًا لمساهماتها، خاصةً عندما تبذل الشركات جهداً للمساعدة في تنمية المجتمعات المحلية ، مما يساعد الشركات بشكل كبير في الحصول على سمعة إيجابية، وزيادة في الأعمال التجارية.
تسعى الشركات لكسب ولاء العملاء الذين تتوافق معتقداتهم مع قيم الشركة الأساسية، حيث أظهرت دراسة أُجريت على جيل الألفية، أن الجيل الكبير في الولايات المتحدة منذ عام 2019، يفضلون العلامات التجارية التي تركز في مفاهيمها على الأصالة، والتوريد المحلي، والإنتاج الأخلاقي، وتجربة التسوق المريحة، ورد الجميل للمجتمع.
وتستفيد الشركات من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية، لقدرتها على عرض قيمها المؤسسية والوصول إلى قاعدة عملاء أكبر من تلك التي تمتلكها بالفعل.
تُشجع مبادرات المسؤولية الاجتماعية الشركات، على استعادة الحافز المفقود لدى الموظفين، عن طريق المشاركة الاجتماعية، حيث يتم تحفيز العمال للمشاركة في مناقشات الشركة وطرح أي أفكار وآراء لديهم، وتُعد هذه المشاركة مفيدة جداً، لدورها في حل المشكلات ، وإنشاء منتجات وعمليات داخلية جديدة.
يمكن تعريف المسؤولية الاجتماعية بأنها مجموعة الأعمال التي تقوم بها الشركات من تلقاء نفسها لتؤثر إيجابيا في المجتمع الذي تتواجد فيه، ويمكن أن يكون تأثير الشركات على المجتمع من عدة جوانب، كالجانب الاقتصادي أو الاجتماعي أو البيئي، كنوع من أنواع رد الجميل للمجتمع الذي زاد من تطور أعمالها.
