الهجرة إلى أوروبا
الهجرة إلى أوروبا
تُعتبر أوروبا (بالإنجليزية: Europe) من أكثر الوجهات الشعبيّة للمهاجرين؛ حيث تجذب الدُول الأوروبية عدداً كبيراً من المغتربين والمهاجرين من مختلف بلدان ودول العالم سنوياً لأسباب وعوامل عدة؛ فقد بلغ عدد المهاجرين وطالبي اللجوء إلى دول قارة أوروبا ما يُقارب 123,920 مهاجر خلال عام 2019م وفقاً للبيانات التي جمعتها المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، وهذا العدد من المهاجرين هو أقل مما كان في الأعوام السابقة؛ فقد بلغ عدد المهاجرين في عام 2017م نحو 186,788مهاجر، وحوالي 144,282 مهاجر في عام 2018م.
العوامل المشجعة على الهجرة إلى أوروبا
توجد العديد من الأسباب المُشجعة على الهجرة إلى أوروبا، وفيما يأتي ذكر لأهمها:
- فرص العمل: تتيح أوروبا عدداً كبيراً للراغبين بالإقامة فيها من فرص العمل والوظائف التي تُناسب مختلف الإمكانيات والمؤهلات، كما أنها تحقق لهم التوازن بين الحياة والعمل، ومن أهم المُدن الأوروبية التي تتيح النمو الوظيفي هي لندن، وبرلين، وستوكهولم، ولشبونة، وأمستردام، وإيندهوفن، ومدينة تالين.
- الأمن: تتيح القارة الأوروبية لمقيميها البيئة والأجواء الآمنة الخالية من العنف، إذ تُسلط بنود القانون والنظام في أوروبا على أمن الدولة، وإعطاء الأولوية لنوعيّة الحياة، ويتم تدريب أفراد الشرطة في معظم الدول الأوروبية على التفاعل والتواصل مع الجمهور والشعب، كما أنّ معدلات العنف المرتبط بالأسلحة قليلة.
- النظام التعليميّ: تحظى القارة الأوربيّة بنظام تعليميّ على مستوى عالي من التطوّر والتقدم؛ فهي تشتمل على أعرق وأقدم الجامعات ومراكز البحث ومؤسسات التعليم العالي على مستوى العالم، والعديد من المدن الأوربية تُعتبر الأكبر شعبية للطلبة الراغبين بالدراسة في الخارج.
- تكلفة السفر المنخفضة: تتيح أوروبا أمام المقيم العديد من الخيارات للتنقل من مكان لآخر وبتكاليف تناسب مختلف الميزانيات، حيث يُمكن السفر من خلال الحافلات أو العبّارات أو السيارات المستأجرة أو القطارات أو جواً عبر الطائرات.
- الأطعمة المتنوعة: تقدم القارة الأوروبية أنواع لا حصر لها من المأكولات والمشروبات المحليّة التقليديّة التي تلبي مختلف الأذواق؛ فكل بلد من البلدان الأوربية له مأكولاته التقليدية التي يشتهر بها، على سبيل المثال، تشهر بلغاريا بالمعجنات، وهولندا بالجبن، واليونان باللبن والسلطة.
تأشيرات الهجرة إلى أوروبا
يُشترط لدخول والإقامة بالقارة الأوروبيّة الحصول على تأشيرة ، وهي توجد بأنواع عدة كما يأتي:
- تأشيرة شنغن: (Schengen Visa)، هي تأشيرة إقامة قصيرة تتيح لحاملها السفر والتنقل بين أي دولة من الدول التابعة لمنطقة شنغن، والتي لا تحكمها ضوابط حدودية؛ بهدف السياحة أو ممارسة الأعمال أو زيارة رسمية أو لزيارة الأصدقاء والعائلة أو لأي سبب آخر يتوجب الوجود لفترة قصيرة، ويشترط أن لا تتجاوز مدة الإقامة 90 يوماً في فترة 180 يومًا، كما يُشترط الحصول على هذه التأشيرة قبل الوصول إلى الاتحاد الأوروبيّ.
- تأشيرة الاتحاد الأوروبيّ: (EU visa)، وتُعرف أيضاً باسم تأشيرة دخول متعددة، وهي تأشيرة وتصريح قانون، يتم إصدارها ممن يرغب بالسفر بشكل متكرر إلى القارة الأوروبيّة، حيث تتيح لحاملها دخول دول الاتحاد الأوربي أكثر من مرة دون الحاجة إلى إصدار تأشيرة جديدة، وهي صالحة لمدة تصل إلى 5 سنوات، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الإقامة في منطقة شنغن لأكثر من 90 يومًا خلال فترة 180 يومًا.
- تصاريح العمل: تخص تأشيرة وتصاريح العمل الأشخاص من رجال الأعمال والعمال المهرة، وفي الحقيقة لا توجد تأشيرة عمل شنغن تتيح لحاملها حرية العمل في المنطقة، لكن لكل دولة من دول المنطقة سياساتها الخاصة في تأشيرة العمل التي تسعى من خلالها إلى جذب المهنيين الأجانب وسد النقص في الوظائف في مختلف المجالات في الدولة؛ لذلك تختلف معايير ومتطلبات تأشيرة العمل وفقاً لاحتياجات العمل لكل دولة.
الإقامة الدائمة في أوروبا
يرغب المهاجر أو المغترب إلى القارة الأوروبيّة بالحصول على وثيقة الإقامة الدائمة، وهي وثيقة وتصريح قانوني يؤكد حق المغترب في العيش بالبلد المقيم فيه بشكل دائم ودون أي شروط، وهي لا تُعتبر إلزامية لكنها ستتيح لحاملها تعامل أفضل مع السُلطات والشكليات الإدارية، وستخلصه من مطالبات السلطات بإثبات وجود وظيفة وموارد كافية وتأمين صحي، وغيرها من المطالبات.
يُشترط للحصول على وثيقة إقامة دائمة أن يقدّم المغترب دليل على أنه مقيم بشكل قانونيّ في الدولة لمدة خمس سنوات، وتقديم مجموعة من المستندات التي تختلف وفق حالة المغترب عامل، عامل لحسابه الخاص، باحث عن عمل، متقاعد، طالب، كما يحق أيضاً لأفراد العائلة الحصول على وثيقة إقامة دائمة، وتنطبق عليهم ذات الحقوق، لكن سيفقد المواطن حقه في الإقامة الدائمة إذا عاش خارج الدولة لأكثر من عامين متتاليين.
أمور يجب مراعاتها عند الهجرة إلى أوروبا
يجب مراعاة العديد من الأمور عند الهجرة إلى أوروبا، وفيما يأتي ذكر لأهمها:
- البحث في تكاليف المعيشة في الدولة التي يرغب المسافر بالهجرة إليها، والتحقق ما إن كان مقدار النقد المتاح كافياً للبدء بحياة جديدة.
- الحصول على تأمين؛ لتغطية الأحداث غير المتوقعة، مثل احتياجات الرعاية الصحيّة، والحوادث، وغيرها.
- تجديد الأوراق الشخصية قبل المغادرة، مثل بطاقات الهوية، وجواز السفر، ورخصة القيادة، وبطاقة التأمين الصحي، وبطاقات الائتمان.
- تكوين أكبر عدد ممكن من الأصدقاء من السكان المحليين، والاستعداد للانضمام إلى المجموعات والجاليات المغتربة في الخارج.
أفضل الأماكن للعيش في أوروبا
فيما يأتي ذكر لأفضل الأماكن للعيش في أوروبا:
- مدينة براغ: (Prague)، هي عاصمة جمهورية التشيك ، وتُعتبر من الأماكن الأوروبية المناسبة للعيش والاستقرار؛ فمعدّل الجريمة فيها منخفض، ومستوى المعيشة مرتفع، والنظام التعليميّ على مستوى عالي من التطوّر والتقدّم، بالإضافة إلى وجود التنوّع الثقافي التراثيّ، والمباني ذات الأساليب المعماريّة المميزة، والمناطق الفريدة، والقلاع التي تُعبّر عن تاريخ المدينة.
- مدينة صوفيا: (Sofia)، هي عاصمة دولة بلغاريا، وتُعتبر واحدة من أكثر العواصم الأوروبية التي يُمكن العيش والاستقرار فيها بأسعار معقولة وبميزانية محدودة، كما أنها تتيح عدداً كبيراً من فرص العمل والوظائف في مختلف القطاعات والمجالات، بالإضافة إلى وجود العديد من المعالم والأماكن السياحية، والمأكولات المحليّة الشهيّة.
- مدينة بوردو: (Bordeaux)، توجد هذه المدينة في دولة فرنسا ، وهي تُعتبر واحد من أجمل المدن في العالم، ومن أكثر الوجهات الأوروبية شعبية وذات الأسعار المعقولة؛ فهي تتيح لزوارها ممارسة مختلف الأنشطة بتكلفة قليلة، كما يُمكن حجز فندق بأفضل الأسعار، أو حتى شراء العقارات بتكلفة منخفضة نسبياً مقارنة بالعواصم الرئيسيّة.
- مدينة بروكسل: (Brussels)، هي عاصمة دولة بلجيكا ، وتتميّز كونها مدينة عالمية، تشتمل على حوالي 130 جنسية تعيش في مجتمع واحد جنباً إلى جنباً، كما أنها مدينة حيويّة تضم العديد من المناطق المزدحمة، والأسواق، والمجمعات، والمقاهي، والمطاعم، ويُمكن شراء عقار فيها بأسعار معقولة مقارنة بباقي العواصم الأوروبيّة، كل ذلك وغيره يجعل من بروكسل خيار مناسب للعيش والاستقرار.
للتعرف أكثر إلى طرق السفر إلى أوروبا يمكنك قراءة المقال السفر إلى أوروبا