هل الليمون مفيد لعلاج التهاب الحلق
هل الليمون مفيد لالتهاب الحلق
يُعدّ الليمون من المشروبات ذات الشعبية الواسعة؛ بسبب محتواه العالي من فيتامين ج ، وقد بدأ الاهتمام باستخدام فيتامين ج لتخفيف نزلات البرد منذ أربعينيات القرن الماضي، ولكنَّ نتائج التجارب السريرية المختلفة التي أُجريت في ذلك الوقت تختلف عن الدراسات الحالية، وعلى الرغم من شعبيّة الليمون الواسعة في تخفيف التهاب الحلق، إلّا أنَّ معظم الأدلة التي تدعم استخدام شاي الليمون لالتهاب الحلق غير مؤكدة.
وقد أشارت مراجعةٌ لمجموعةٍ من الدراسات نُشرت في مجلّة Cochrane database of systematic reviews عام 2013 إلى أنَّ تناول مُكمّلات فيتامين ج بجرعاتٍ كبيرةٍ يومياً مدة طويلة لا يقلل خطر الإصابة بنزلات البرد، أمّا بالنسبة لتأثير فيتامين ج في التقليل من مدّة ظهور أعراض البرد؛ فإنّ معظم الدراسات تشير إلى عدم فعاليته في ذلك بالنسبة لمعظم الأشخاص، ومع ذلك فقد أشارت مراجعةٌ لمجموعةٍ من الدراسات نُشرت في مجلة Nutrients عام 2017؛ إلى أنّ هناك فئاتٍ معيّنة قد تستفيد من تناول فيتامين ج عند الشعور بإمكانيّة الإصابة بالزكام، كالأشخاص الذين يمارسون تمارين رياضية عالية الشدّة، والأشخاص الذين يتعرضون للبيئات الباردة، والأشخاص الذين يقل مستوى فيتامين ج في الدم لديهم عن المستويات الطبيعية.
وبشكلٍ عام يُنصح الأشخاص الذين يعانون من التهابٍ في الحلق بشرب بعض المشروبات الدافئة؛ كشاي الليمون لتخفيف الألم المصاحب لالتهاب الحلق، أمّا في حال لم يُشف هذا الالتهاب خلال عدة أيام فيُنصح باستشارة الطبيب.
الفوائد العامة لليمون
يمتلك الليمون العديد من الفوائد؛ وذلك لاحتوائه على مجموعةٍ من المركبات النباتيّة والعناصر الغذائيّة الضروريّة للمحافظة على صحّة الجسم، ومن فوائد الليمون نذكر ما يأتي:
- يساهم فيتامين ج الموجود في الليمون في تعزيز امتصاص الجسم لعنصر الحديد ، إذ إنَّ دمج الأطعمة الغنيّة بفيتامين ج مع الأطعمة الغنيّة بالحديد يزيد قدرة الجسم على امتصاص الحديد.
- يُعدّ الليمون مصدراً للعديد من المركبات المضادّة الأكسدة، وهي مركباتٌ تساعد على التخلّص من الجذور الحرّة (بالإنجليزية: Free radicals) التي تسبّب التلف للخلايا، وبذلك فإنّ مضادات الأكسدة تقلل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، ومن أهمّ مضادات الأكسدة الموجودة في الليمون: فيتامين ج، ومركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids).
- يحتوي الليمون على نسبة عالية من البوتاسيوم الذي يساهم في تحفيز وظائف الدماغ والأعصاب، كما يساعد على تحسين ضغط الدم.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الليمون يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الليمون .
لمحة عامة حول فاكهة الليمون
الليمون هو فاكهة بيضوية صفراء اللون لشجرة صغيرة دائمة الخضرة يعود موطنها الأصلي إلى قارة آسيا، وهي نوع من الحمضيات، ومن الجدير بالذكر أنّ لليمون العديد من الأنواع المختلفة، كما توجد طرق عديدة لاستخدامه، ولكنَّه ذو طعم حامض جداً، ولا يؤكل عادةً بمفرده، أو كفاكهة كاملة، وبدلاً من ذلك فهو يُضاف إلى وصفات الطعام، حيث يُستخدم عصير الليمون لإضفاء النكهة الحامضة للطعام.
أغذية أخرى مفيدة لالتهاب الحلق
تتوفر العديد من المشروبات التقليديّة؛ والتي يُعتقد أنّها يمكن أن تساعد على تخفيف التهاب الحلق، وعلى الرغم من استخدام العديد منها منذ القدم إلا أنَّه ليست هناك أدلة علميةٌ كافية تؤكد فعالية بعضها ودرجة أمانها، وما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لمعرفة ذلك، وفيما يأتي ذكر لبعض الأغذية المفيدة لالتهاب الحلق:
- العسل: تنصح مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (CDC) البالغين والأطفال بعمرٍ أكبر من عامٍ واحد المصابين بالتهابٍ في الحلق باستخدام العسل ، ويمكن مزجه مع الماء الدافئ أو الشاي وشربه، ولكن يُحذَر من إعطاء العسل للأطفال الذين لم يتجاوز عمرهم عاماً واحداً، فقد يكون ملوثاً بنوعٍ من البكتيريا الخطيرة على الأطفال بشكلٍ خاصّ.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد العسل يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد العسل .
- النعناع: يتكوّن النعناع بشكل رئيسي من مركب المنثول (بالإنجليزية: Menthol)، والذي يمتلك خصائص تقلل الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestant)، كما يُعتقد أنّ النعناع قد يساعد على تهدئة وتسكين التهاب الحلق، وتخفيف السعال الجاف، وقد أشارت مراجعةٌ نُشرت في مجلّة Phytotherapy Research عام 2006 إلى وجود دراسات بشرية حول التأثير المسكّن لزيت النعناع ومكوّناته للجهاز التنفسي، ومع ذلك فإنَّ الدراسات البشرية على أوراق النعناع محدودة، كما لا توجد تجارب سريرية استخدمت شاي النعناع.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد النعناع يمكنك قراءة مقال فوائد النعناع المغلي .
- الزنجبيل: هو نوع من التوابل يمتلك تأثيرات مضادة للبكتيريا والالتهابات، ولذلك فإنّه قد يساعد على تخفيف آلام الحلق، وقد وجدت بعض الدراسات المخبرية أنَّ مستخلص الزنجبيل يمكن أن يقتل بعض أنواع البكتيريا المسبّبة لأمراض الجهاز التنفسي، ومنها دراسةٌ مخبريّةٌ نُشرت في مجلّة East African medical عام 2002 والتي بيّنت أنَّ مستخلصات جذور الزنجبيل قد تحتوي على مركبات مضادّة لمجموعةٍ من مسبّبات أمراض الجهاز التنفسي البكتيريّة.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الزنجبيل يمكنك قراءة مقال فوائد الزنجبيل .
- جذور الختمية: (بالإنجليزية: Marshmallow root)؛ يمكن استهلاك جذور الختمية على شكل شاي، ويُعتقد أنّ لهذا النبات تأثيراً ملطفاً ومسكّناً للحلق، إذ إنّه يمكن أن يساعد على تخفيف التهاب الحلق، والتقليل من المخاط، وتخفيف السعال المصاحب لالتهاب الحلق، وقد أشارت دراسةٌ أوليّةٌ نُشرت في مجلّة Complementary Medicine Research عام 2018 إلى إمكانية وجود تأثير لاستخدام لمستحضرات جذور الحتمية في تخفيف أعراض السعال الجاف، إلّا أنّ هذه الدراسة غير كافيةٍ لتأكيد هذا التأثير. ويجدر الذكر أنَّه يجب على مرضى السكري استشارة الطبيب قبل البدء باستهلاك جذور الختمية، إذ يُعتقد أنّها من الممكن أن تسبب انخفاضاً في مستويات السكر في الدم.
- الدردار الأحمر: (بالإنجليزية: Slippery elm)؛ ويعود موطنه الأصليّ إلى أمريكا الشماليّة، وهو عشبةٌ استُخدمت منذ القِدَم لتخفيف التهاب الحلق، والسعال الجاف، والتهاب الحنجرة، ويجدر الذكر أنَّ الدردار الأحمر يُضاف إلى بعض أقراص المصّ المُخصّصة لأوجاع الحلق، حيث يشكّل اللحاء الداخلي لشجرة الدردار عند مزجه مع الماء مادّةً هلاميّةً سميكة شبيهة بالصمغ، والتي يُعتقد أنّها تساهم في تخفيف الألم في الحلق، وقد أشارت مراجعةٌ نُشرت في مجلّة American Journal of Physiology, Biochemistry and Pharmacology عام 2013 إلى أنَّه لا يوجد دليل علميٌّ متاحٌ لدعم فوائد استخدام الدردار الأحمر في التخفيف من التهاب مجرى الهواء العلوي.