العمارة في بلاد الرافدين
العمارة في بلاد الرافدين
امتدت حضارة بلاد الرافدين من الألفية العاشرة قبل الميلاد إلى القرن السادس قبل الميلاد، وبلاد الرافدين من الحضارات التي امتازت بالثقافة، و فن الهندسة المعمارية ، ومعظم التصاميم المعمارية تمت في الفترة السومرية، وامتاز السومريون باستخدام الطوب الدائري للتصميم، ويوجد ثلاثة عوامل ساهمت في تشكيل فن العمارة في بلاد الرافدين، وهي:
- التنظيم الاجتماعي، والسياسي لدول المدن السومرية، والممالك، والإمبراطوريات التي تلتها، حيث كانت هذه المدن تسعى لبناء أسوار لتحصينها، وبناء أبنية عامة مزينة، ومزخرفة، ولأن الحروب كانت الشغل الشاغل لحكام بلاد الرافدين، كانوا يستخدمون فن العمارة لتمجيد انتصاراتهم، ونجاحاتهم العسكرية.
- التنظيم الديني كان له دور في بناء فن العمارة في بلاد الرافدين خصوصًا في العصر السومري، حيث كان للكاهن سلطة مساوية لسلطة الحاكم، ومجلس الشيوخ، لذلك تم توجيه العمارة لخدمة المباني الدينية، وكل المنحوتات كانت تُختم برموز دينية، بالإضافة إلى تزيين القصور، وزخرفتها في العصر الآشوري.
- الطبيعة كان لها دور مهم في عمارة بلاد الرافدين، حيث كانت أحد القيود المفروضة على الفنانين، والمهندسين من حيث المناخ، والجغرافيا، والإمكانيات المتوفرة، حيث كان الآشوريون يستخدمون الحجارة في تصميماتهم الفاخرة لأن تكلفة نقل حجارة البناء مرتفعة، لذلك اقتصر استخدام الحجر في التصاميم المميزة، والمنحوتات البارزة، وذات الأهمية.
أبرز التصاميم المعمارية في بلاد الرافدين
تطورت العمارة في بلاد الرافدين نتيجة التراكم المعرفي، والعلمي، والعملي، وشيدت مدن بلاد الرافدين العديد من التصاميم الغاية في الروعة، والتي تدل على مدى التقدم الذي وصلوا له في مجال هندسة العمارة، وفي يلي نذكر أبرز التصاميم المعمارية لبلاد الرافدين:
- زقورة توشغا زبيل، والزقورة هي المعابد المدرجة، وتم بناؤه في عام 1250 قبل الميلاد، ويرجح أن سبب بنائه هو لتكريم الآلهة.
- لاموسو، أو الثور المجنح، وهو إله الحماية عند الآشوريين، وتم تصميمه على شكل رأس إنسان، وجسم ثور، وأجنحة طائر.
- بوابة عشتار والتي تم تشيدها في عام 575 قبل الميلاد، وهي معروضة في وقتنا الحالي في متحف بيرغامون في برلين.
- زقورة أور، وتقع حاليًا في العراق، في محافظة ذي قار.
- القبر الملكي لأور، وتم اكتشافها في عام 1922.
- تل براك، وهي مدينة قديمة في سوريا دمرت قديمًا، وتم التنقيب عنها في عام 1937.
معلومات عن بلاد الرافدين
تقع بلاد الرافدين، أو ما تعرف ببلاد ما بين النهرين في الشرق الأوسط في جنوب غرب آسيا، وهي الآن العراق، والكويت، وسوريا، وتركيا، واستقر البشر في بلاد الرافدين في عام 14000 قبل الميلاد، ثم تم بناء المنازل، واتجه الناس إلى الزراعة بسبب الموقع الجغرافي لبلاد الرافدين، وقربها من مصدر المياه، واستمر هذا التطور حتى تشكلت المدن، وكان هذا من إنجاز السومريون، واشتهرت بلاد الرافدين بالأعمال، والتحف المعدنية، وفي القرن الحادي والعشرين نهبت معظم المتاحف الموجودة في العراق، وفقدت حضارة بلاد الرافدين قطعاً عديدة، مثل: مجوهرات أور، والقناع البرونزي، وقيثارة الذهب الخالص، والعديد من الألواح المسمارية.