العلماء الذين تأثر بهم ابن عثيمين
العلماء الذين تأثَّر بهم ابن عثيمين
من العلماء الذين كان لهم الأثر في منهجية وشخصية الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- ما يلي:
- العالم الجليل عبد الرحمن بن سليمان الدامغ -رحمه الله-، درس على يديه القرآن الكريم.
- العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- ويُعدُّ عالمه الأول، وقد تأثَّر بمنهجه وتأصيله وطرق تدريسه.
- سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله-، حيث قرأ عليه مُعظم كتب الحديث وعلى رأسها صحيح البخاري، كما ونهل من علمه في المقارنة بين آراء المذاهب الأربعة.
- الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع -رحمه الله-.
- الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان -رحمه الله-، وقد تعلم منه علم المواريث .
- الشيخ عبد الرزاق عفيفي -رحمه الله-، وقد تعلم منه علوم اللغة وعلى رأسها علم النحو والبلاغة.
- الإمام العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله-، وقد تأثَّر بزهده وسمته وورعه.
- الشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد -رحمه الله-.
- سماحة الشيخ عبدالله بن عقيل العقيل، حيث أخذ منه علم الفقه .
الشيخ ابن عثيمين
اسمه ونسبه ومولده
هو أبو عبد الله، محمد بن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبدالله آل ريس الوهيبي التميمي، واُشتهر بابن عثيمين نسبةً إلى جده الرابع عثمان حيث كان يلقب بعثيمين، وُلد الشيخ ابن عثيمين في السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك لعام 1347 هـ في إحدى مناطق مدينة القصيم وتعرف بعُنيزة في المملكة العربية السعودية.
مناقبه وصفاته
امتاز الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- بصفات عدة في زمانه، منها:
- الورع و الزهد والكرم.
- إخلاصه في طلب العلم والدعوة إلى الله.
- ذو ذاكرة متوقدة.
- يمتاز بالذكاء وسرعة البديهة.
- عنده ملكة فقهية نادرة.
- امتاز بحفظ الأحاديث مع الرواة.
- شاعر وأديب، حيث أنَّه يستشهد بالشعر القديم في كثير من دروسه ولقاءاته.
- حسن التعامل واللباقة مع غيره.
نشأته العلمية
شبَّ الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- على الدين و أخلاق الإسلام وقِيَمه، ولا غرابة في ذلك لأنَّه من أسرة عُرفت بالعلم والدين، وكان جده لأمه الشيخ عبدالرحمن بن سليمان آل دامغ -رحمه الله-، أحد عُلماء القرآن الكريم في زمانه فقرأ عليه القرآن الكريم وحفظه حفظاً كاملاً وعمره خمسة عشرَ عاماً، بالإضافة إلى حفظ الكتب الفقهية ومتون علوم اللغة العربية.
وبالرغم من ضيق الحال المادي للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-، إلّا أنَّه كان ذا همَّةٍ وعزيمةٍ عاليةٍ في طلب العلم الشرعي، فكان عنده كتاب واحد وهو؛ "الروض المربع" يُطالعه باستمرار، وكان من أدبه الجم أنَّه لا يعمل عملاً إلا ويأخذ الإذن من عُلمائه فيه، وبقي على حاله إلى أن التحق وانتظم بمعهد علمي في مدينة الرياض عام 1372هـ، والتقى خلال مدة دراسته بعلماء كبار أبرزهم سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله-.
رحلاته العلمية
كان الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- يتمتع بهمةٍ عاليةٍ في طلب العلم الشرعي، فدفعه ذلك إلى الترحال لعدد من البلدان الإسلامية منها:
- الكويت: حيث التقى بعدد من علماء الفقه والتاريخ فيها، منهم عبد الله بن خلف الدحيان، والشيخ عبد العزيز بن حمد بن رشيد البداح وغيرهم.
- الهند: ومُدنها، حيث التقى فيها بعلماء الحديث والعقيدة.
وفاته
وافت الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- المنية في مكة المكرمة يوم الاثنين في الأربعة والعشرين من ذي الحجة عام 1410 من السنة الهجرية، حيث ووُريَ جسده الكريم الثرى في مقبرة العدل شرق مكة المكرمة بالقرب من طريق الشرائع.
مؤلفات الشيخ ابن عثيمين
ترك الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- ميراثاً علمياً عظيماً من العلم الشرعي، لطلبة العلم بين المقروء والمرئي والمسموع والمخطوط، ومن هذه المؤلفات ما يلي:
- رسالة الأصول من علم الأصول.
- شرح الأصول من علم الأصول في مجلد كبير.
- منظومة أصول الفقه وقواعده، وقد تضمنت مجموعة من القواعد الأصولية والقواعد الفقهية.
- التعليق على القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة.
- شرح نظم الورقات في أصول الفقه.
- رسالة في الخلاف بين العلماء أسبابه وموقفنا منه.
- شرح خاتمة منظومة السفاريني في العقيدة.
- مختارات من أعلام الموقعين.
- اختصار الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- لكتاب القواعد لابن رجب، حيث تضمن قواعده الحسان فقط دون الفروع.
- مخطوطة "القطف الدان بترتيب رجال معجم البلدان"، حيث أتمَّ كتابة سيَر الرجال على ترتيب الأحرف الهجائية.
- "فتح العلي الواهب في نظم دليل الطالب" في الفقه الحنبلي.
- "تسهيل السابلة في طبقات الحنابلة"، كتب فيه سيرة كل من هو من أصحاب المذهب الحنبلي حتى زمانه، ويُقّدَّرُ أنَّه يصل إلى خمسة مجلدات فيما لو تمت طباعته.