الطفل الخجول وكيفية التعامل معه
ما هي أفضل طرق التعامل مع الطفل الخجول؟
من أفضل طرق التعامل مع الطفل الخجول ما يأتي:
التوقّف عن النظر لصفة الخجل على أنّه ضعف
يجب العلم بدايّة أنّ خجل الأطفال في المواقف الجديدة مثل تعرّفهم على أشخاص جدد أو الخجل في أوّل يوم لهم في الروضة هي صفة طبيعيّة في الأطفال وهي خجلّ أوّلي لا داعي للقلق منه، كما أنّ الطفل الخجول لا يعني أنّه انطوائيّ أو دليل على ضعفه اجتماعيًا، لكنّه الطفل الخجول يميل إلى الخجل كوسيلة دفاعيّة ليكون الآخرين حذرين في التعامل معه قبل أن يحصلوا على ثقته.
يُمكن أن يمتلك الطفل الخجول صديقًا أو صديقين مقرّبين جدًا له ممّن يدعمونه ويشجّعوه، وهذا يعني أنّه لا داعي لقلق الآباء، فقد تكون هذه هي شخصيّة الطفل الطبيعيّة التي يجب عليهم تقبّلها والتعامل معها كما هي.
تجنّب إطلاق صفة الخجل على الطفل
يجب أن يحذر الآباء من إطلاق صفة الخجل على طفلهم وخاصة أمام الآخرين كأن ينعتوه بأنه ولد خجول، سيترك ذلك تأثيرًا سيّئاً على نفسه وقد يزيدون من صفة الخجل لديه، وهو ما لا يريدونه.
منح الطفل فرصة لممارسة الحياة الاجتماعية البسيطة تحت مراقبة أهله
يجب تجنّب تعريض الطفل إلى مواقف اجتماعيّة غير مريحة بالنسبة له، وهذا قد يزيد من خجله وعدم راحته، بل يُمكن إجراء ذلك تدريجيًا من خلال تعريفه على طفل آخر وتركهم يلعبون مع بعضهم، أو الذهاب معه إلى أماكن لعب الأطفال ومراقبتهم، ومن ثمّ الابتعاد عنهم تدريجيًا.
منح الطفل فرصة للتعبير عن مشاعره
يواجه الأطفال الخجلون عادة صعوبة في التعبير عن مشاعرهم، ممّا يُعرّضهم أحيانًا لسوء الفهم، وهنا يأتي دور الآباء بتشجيع أطفالهم على التعبير عن أنفسهم سواءً بأنشطة تسمح لهم التعبير عن أنفسهم كالرسم أو رواية قصّة أو سؤالهم عن أحداث يومهم، يُساعد ذلك الطفل على الشعور بأنّه مسموع ومقبول لمن حوله، ذلك سيمنحه شعور راحة وحريّة أكثر في التعامل مع محيطه دون خجل.
الحرص على أن يكون الطفل الخجول مهذّبًا حتى عند انزعاجه
لا يُعدّ خجل الأطفال مبررًا لهم بأن يكونوا غير مهذّبين مع الآخرين، وعليه يجب تعليم الطفل أنّ الخجل والحفاظ على حدود مع الآخرين لا مشكلة فيه، إلّا أنّ التعامل بعدم احترام مع الآخرين ليس له مبرر أبدًا، ولهذا يقع على عاتق الأبوين تعليم طفلهم كيفيّة الاستجابة بشكل مناسب في المواقف الاجتماعيّة المختلفة، وذلك سيساعده أيضًا للتغلّب على خجلهم.
التواصل المستمر مع الطفل
يجب أن يخلق الآباء علاقة وديّة مع أطفالهم، وخاصة طفلهم الذي يشعر بالخجل، ومحاولة الحديث معه ومناقشته وإخباره بأنّك تخجل في بعض الأحيان وذكر بعض المواقف التي شعرت فيها بالخجل في طفولتك، يُساعدهم ذلك بتغلّبهم على خجلهم عندما يرى الطفل أبويه تغلّباه في وقت سابق على نفس مشاعره.