السيلان في الذكور
مرض السيلان
يُعتبر السيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea) أحد الأمراض المنقولة جنسيّاً، وتسبّبه البكتيريا المعروفة بالنيسرية البنية (بالإنجليزية: Neisseria gonorrhoeae)، ويمكن الإصابة بهذا المرض نتيجة الاتصال الجنسي عن طريق المهبل، أو الفم، أو الشرج مع شريكٍ مصاب. ويُعدّ السيلان أكثر شيوعاً في مرحلة الشباب، وقد تؤدي إصابة الرجال به إلى حدوث مشاكل في البروستاتا والخصيتين إذا لم يُعالج، أمّا في النساء؛ فقد يؤدي عدم علاج السيلان إلى الإصابة بمرض التهاب الحوض الذي قد يتسبّب بدوره في مشاكل الحمل والعقم، وتجدر الإشارة إلى احتمالية نقل العدوى من الأم الحامل إلى جنينها أثناء الولادة، وتظهر الأعراض على الطفل غالباً بسبب تأثير المرض في عينيه.
أعراض مرض السيلان عند الذكور
قد لا تظهرأعراض السيلان على بعض الرجال المصابين، وقد تظهر على بعضهم الآخر، ومن هذه الأعراض والعلامات ما يأتي:
- ألم أثناء التبّول .
- خروج إفرازات بيضاء، أو خضراء، أو صفراء من الإحليل (بالإنجليزية: Urethra)، والتي غالباً ما تظهر بعد 1-14 يوماً من الإصابة بالعدوى.
- التهاب البربخ (بالإنجليزية: Epididymitis).
- آلام في الخصية .
- الإصابة بالحكة الشرجية، والنزيف، وآلام في الأمعاء إذا أصابت العدوى المستقيم (بالإنجليزية: Rectal infection).
- الإصابة بالتهاب الحلق عند انتقال العدوى عن طريق البلعوم (بالإنجليزية: Pharyngeal infection).
تشخيص مرض السيلان
يمكن تشخيص عدوى السيلان بعدة طرق، ومنها:
- أخذ عينة من السوائل من المنطقة التي تظهر فيها الأعراض، ومثال ذلك أخذ مسحة من القضيب، أو المهبل، أو المستقيم، أو الحلق ووضعها على شريحة زجاجية، ثم تتم إضافة صبغة معينة إلى العينة ويتم فحصها تحت المجهر، وإذا تفاعلت الخلايا مع تلك الصبغة فإنّ ذلك دليلٌ على احتمالية الإصابة بالعدوى، وتُعتبر هذه الطريقة سريعة نسبيّاً وسهلة، إلا أنها لا تُعطي نتيجةً مؤكدة.
- أخذ مسحة من السوائل كما في الطريقة الأولى ووضعها في طبق خاص، ويتم احتضان هذه العينة في ظل ظروف نمو مثالية لعدة أيام، وبذلك قد تتكون مستعمرة من بكتيريا السيلان إذا كان الشخص مصاباً بها.
وتجدر الإشارة إلى أن النتيجة الأولية للتشخيص قد تكون جاهزة خلال 24 ساعة ولكن النتيجة النهائية قد تستغرق ما يُقارب ثلاثة أيام.
مضاعفات مرض السيلان
إنّ عدم الخضوع للعلاج عند الإصابة بالسيلان تترتب عليه معاناة المصاب من بعض المضاعفات، ومنها ما يلي:
- العقم: إذ يمكن للرجال المصابين بالسيلان أن يعانوا من التهاب البربخ، وهو التهاب الأنبوب الصغير الملتف في الجزء الخلفي من الخصيتين حيث تقع قنوات الحيوانات المنوية، وبترك التهاب البربخ دون علاج فإن ذلك قد يؤدي إلى العقم. وكذلك الحال عند النساء، إذ يمكن أن تنتشر عدوى السيلان إلى الرحم وقناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tube) مسببّةً التهاب الحوض الذي قد يؤدي إلى حدوث نُدَب في تلك القنوات، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بمضاعفات الحمل والعقم.
- انتشار العدوى: يمكن أن تنتشر العدوى عبر مجرى الدم إلى المفاصل ومناطق أخرى من الجسم، مسبّبة الإصابة بالحمى، والطفح الجلدي، وقروح الجلد، إضافةً إلى آلام وتورم المفاصل، وتصلّبها.
- زيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية: إذ إنّ السيلان يجعل المصاب أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الذي يؤدي إلى الإيدز ، ويعتبر الشخص المصاب بكلا المرضين قادراً على نقل المرض بسهولة أكبر لشريكه.
- مضاعفات إصابة الرضيع: قد يترتب على انتقال مرض السيلان من الأم إلى جنينها إصابة الجنين بالعمى، وظهور قروحٍ في فروة الرأس، والعدوى.
علاج مرض السيلان
يتم علاج مرض السيلان بحسب حالة المصاب، وفيما يلي بيان ذلك:
- علاج السيلان عند البالغين: يتم علاج الأشخاص البالغين المصابين بالسيلان باستخدام المضادات الحيوية ، ونظراً لظهور سلالات بكتيريّة مقاومة للمضادات الحيوية؛ فإنّ مراكز مكافحة الأمراض واتقائها تُشير إلى ضرورة اعتماد المضادات الحيوية التالية لعلاج السيلان غير المعقد؛ وهي حقن السيفترياكسون (بالإنجليزية: Ceftriaxone) مع الأزيثرومايسين (بالإنجليزية: Azithromycin) أو الدوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycyline) اللذين يؤخذان عن طريق الفم، وتشير بعض الأبحاث إلى أنّ استخدام دواء جيميفلوكساسين (بالإنجليزية: Gemifloxacin) عن طريق الفم أو الجنتاميسين (بالإنجليزية: Gentamicin) عن طريق الحقن مع الأزيثرومايسين الفموي يعتبر علاجاً ناجحاً للغاية خاصّة للأشخاص الذين يعانون من حساسية ضد المضادات الحيوية من مجموعة السيفالوسبورين (بالإنجليزية: Cephalosporins) مثل سيفترياكسون.
- علاج السيلان في الشريك: تجدر الإشارة إلى أنّ الشريك يجب أن يخضع لفحص وعلاج السيلان، حتى وإن لم تظهر لديه أية أعراضٍ أو علامات، ويتم ذلك بخضوعه لنفس العلاج المأخوذ من قبل شريكه المصاب.
- علاج السيلان عند الأطفال الرضع: يتلقى الأطفال حديثو الولادة دواءً في العيون مباشرةً إذا ثبتت إصابة الأم بالسيلان لمنع حدوث العدوى، وإذا أُصيب الطفل بعدوى العيون يمكن علاجه بالمضادات الحيوية.
طرق الوقاية من مرض السيلان
للحد من خطر الإصابة بالسيلان يمكن اتخاذ الخطوات التالية:
- استخدام الواقيات الذكرية: ينصح باستخدام الواقيات الذكرية عند ممارسة أي نوع من أنواع الاتصال الجنسي، إلا أنّ الامتناع عن ممارسة الجنس هو أضمن طريقة لمنع انتقال المرض .
- إجراء الفحوصات: إذ ينصح بإجراء الفحوصات للتأكد من سلامة الشريكَين من الأمراض المنقولة جنسياً.
ولتجنّب الإصابة مرة أخرى بمرض السيلان يجب الامتناع عن ممارسة الجنس دون وقاية لمدة سبعة أيام بعد تلقي العلاج اللازم مع ضرورة التخلّص من الأعراض في حال وجودها.