الحياة في الهند
الهند
تُعد الهند سابع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، ونظرًا لهذه المساحة الشاسعة، تتنوع تضاريس الهند بشكل كبير، ففيها مرتفعات جبال الهمالايا المغطاة بالثلوج، وفيها أيضًا الغابات الاستوائية المطيرة، وقد نجحت الهند في تطوير النواحي الاقتصادية، حيث يوجد في أجزاء الهند الجديدة المطارات والفنادق والمولات التجارية والمظاهر العصرية للحياة، وفي الأجزاء الأخرى من الهند تجد البساطة والتراث الذي ما زال قسم كبير من الهنود متمسكين به، ولمعرفة المزيد عن الحياة في الهند، تابع معنا قراءة هذا المقال.
الحياة في الهند
الطعام
في الهند يوجد تنوع هائل من الأطعمة وطرق التحضير، إذ تشتهر الهند بالبهارات المختلفة والمميزة في النكهة، كما أن أكثر ما يجعل الطعام في الهند فريدًا، هو اختلاف النكهات الشديد بين المناطق، مثلًا، الطعام في الشارع في دلهي يختلف تمامًا عنه في مومباي، بالإضافة إلى التنوع في الأصناف.
الثقافات
نظرًا للمساحة الشاسعة للبلاد، تجد الكثير من الديانات والطوائف في الهند التي تعيش بانسجام معًا، فهناك يتم تناول طعام الإفطار في رمضان في الشوارع للمسلمين والجميع، كما يتم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وحضور القداس في الليل، وإضاءة الشوارع، كما يحتفل الهنود في الشارع بمهرجان الألوان وبالونات الماء، إذ يمكن لأي شخص أن يتم تلوينه فيها، وغيرها من الثقافات والديانات التي تحتضنها الهند.
العائلة
إن أعداد الأفراد الذين سيقومون بدعمك في أي مشكلة أو ظرف قد يواجهك هو عدد كبير، فالعائلات في الهند تهتم ببعضها البعض، ودائمًا ما تكون متواجدة وحاضرة في السراء والضراء.
المنزل
إن أغلب الأفراد الذين يذهبون للهند، يقومون بالاستئجار في المدن الكبرى، إذ يتوفر مجمعات مسوّرة مع خدمات مختلفة، لكنها تبقيك بعيد عن الحياة العادية في الهند، ويقوم بعض الأشخاص بالاستئجار في الأحياء الهندية بواسطة بائع العقارات أو الإعلانات في الجرائد لمزيد من القرب للحياة الهندية العادية ولمخالطة الناس المحليين براحة أكبر، ويُنصح أن لا توافق على الإيجار ما لم تقوم بتفحص المكان بنفسك، كما تتيح السلطات الهندية التمليك، لكن بشروط معينة.
المدارس
يقوم المقيمين بالهند بشكل مؤقت بإرسال الأطفال الأصغر سنًا إلى مدارس أو حضانات هندية، إذ يسهل الوصول إليها في الكثير من المواقع، لكن في الأعمار الأكبر سنًا، يُفضل المقيمين المدارس الدولية، بحيث تكون الشهادة معتمدة خصوصًا للأشخاص الناطقين باللغة الإنجليزية، والمقيمن بشكل مؤقت في الهند، كما تمنح المدارس الدولية فرصة مقابلة جنسيات مختلفة بالإضافة إلى السكان المحليين.
الترفيه
ينصب اهتمام الهنود على العائلة بشكل كبير، إذ تجد الكثير من النشاطات المسلية والمتاحة لكامل أفراد العائلة في كل مكان، في الواقع قد يكون الأطفال سببًا للتعرف والتقرب من العائلات الهندية بشكل أكبر.
الفوضى
قد يكون من الصعب في البداية تقبل الازدحامات المرورية، والشوارع المليئة بالناس، والضوضاء الصاخبة في كل مكان، لكن عليك أن تقوم بفتح عينيك على الجمال المحيط، والنظر بطريق إيجابية والاستمتاع بتفاصيل هذه الحياة التي لا تشبه أبدًا أي مكان قد قمت بزيارته من قبل.
بساطة العيش
يتميز الهنود ببساطة الحياة التي يعيشونها، فالحجارة والإسمنت من المشاهد النادرة في الهند، والملابس الجديدة على أجساد الأطفال أيضًا، وحال الألعاب إن وُجِدت، لكن هناك الكثير من الوجوه المبتسمة في الهند، والأطفال المستمتعة في اللعب بالشارع بألعاب بسيطة، رغم قساوة الظروف الظاهرة.
ثقافة العمل لا الكلمات
يهتم الهنود في الإيمائات أكثر من قول كلمة (من فضلك) أو (شكرًا)، ففي الثقافة الهندية لا ينتظر أحد كلمة شكرًا على إعطاء المقعد لرجل مسن، إيماءاتك هي المنتظرة والتي لها التقدير في أي خدمة قد تقدمها.
التسلسل
يولي الهنود شأنًا كبيرًا للتسلسل في الحياة الاجتماعية ، وهو شأن واضح بين الطبقات والأسر والأفراد، إذ يتم التصنيف حسب القوة والقدرة المالية، كما يوكن التسلسل الهرمي في العائلات اعتمادًا على السن، فالأكبر عمرًا له التقدير والاحترام من جميع أفراد العائلة، مثلًا، كما يتم مخاطبة الأشقاء الأكبر عمرًا بألقاب وعبارات محترمة بدلًا من الأسماء، كما يجب أن تظهر زوجة الابن احترامًا لزوجها، والأصهرة الكبار، وللفتيات في العائلة.
النقاء والطهارة
تتصل بشكل مباشر في الديانة التي يتبعها الفرد، إذ تُقاس في بعض الطوائف بالاستحمام بالماء المتدفق بشكل يومي، والحرص على ارتداء ملابس نظيفة ومغسولة، وتناول الأطعمة المسموحة للطائفة فقط.