الاحترام والتقدير في العمل
الاحترام والتقدير في العمل
على الرغم من بساطة الآلية التي يمكن من خلالها إظهار احترام الموظف لزملائه في العمل إلا أنّها بالغة التأثير والأهمية، وفيما يأتي طرق يمكن من خلالها للموظف أن يُظهر احترامه في العمل وتساعده في تجنب حالات عدم الاحترام والحساسية في العلاقات والتي لا داعي لها:
- معاملة الآخرين آخذاً بعين الاعتبار كل من المُجاملة، واللطف، والمُسايرة.
- تشجيع رفاق العمل على التعود في إبداء أفكارهم وآرائهم.
- الاستماع لوجهات نظر الزملاء قبل إبداء وجهة النظر الشخصية مع حُسن الإنصات لهم، وعدم مقاطعتهم، أو اتخاذ موقف الرفض على الدوام.
- تشجيع الموظفين أصحاب الأفكار على المُضي في تنفيذ أفكارهم.
- عدم إهانة أي شخص أو الاستهزاء به في العمل.
- استخدام الألقاب يُعد أفضل من المُناداة بالأسماء.
- الانتباه بشكل أكبر من قِبَل الموظف للغة جسده وسلوكياته ونبرة صوته خلال تعامله مع الآخرين في العمل؛ لأن كل ما سبق يبقى قيد الرصد والتدقيق.
- العمل على تطوير مهارات التواصل والتفاعل مع زملاء العمل ومع المُدراء.
- المساواة في التعامل بين زملاء العمل بغض النظر عن الاختلاف الموجود بينهم من ناحية الدين، العمر، الأصل، الجنس، العِرق، الحجم.
- تطبيق السياسات والإجراءات على الجميع حتى يشعر الجميع بأنهم متساوون أمام القوانين.
أهمية التعامل باحترام في البيئة العملية
تكمن أهمية تبادل الاحترام في التعامل ما بين الموظفين ضمن بيئة العمل في جوانب عديدة وفقاً للآتي:
إثراء التنوع الوظيفي في بيئة العمل
يقتضي التنوع الوظيفي على الأخذ بعين الاعتبار وجود تنوع عرقي وجنسي وثقافي ضمن بيئة العمل الواحدة، مما يحفز الكادر الوظيفي للاهتمام بأمور عديدة؛ كاحترام حقوق كلا الجنسين ذكوراً وإناثاً، والعدل في التعامل بين الموظفين على اختلاف فئاتهم العمرية مع مراعاة العجز عندهم.
الحد من النزاعات ضمن بيئة العمل
عندما يكون أساس التعامل فيما بين الموظفين الاحترام فإنّ من شان ذلك تجاوز جميع مسببات الشقاق والاختلاف بينهم مثل الاختلاف العقائدي والسياسي لأنّ الاهتمام يكون منصّباً على شؤون العمل دون إقحام أي مسائل خارجية.
إفساح المجال لتقبُّل أفكار وآراء جديدة
يبدأ الموظفون بالبحث عن أفكار جديدة لتطوير أعمالهم بشكل مشترك عندما يكون الاحترام موجوداً بينهم بغض النظر عن الاختلافات التي قد تكون موجودة بينهم كاختلاف الأعمار والثقافة.
خلق بيئة عملية ذات إنتاجية عالية
نرى الموظفين بشكل عام في حالة من الإنتاجية والإنجاز الفاعل، عندما يكونوا محررين من القيود والضغوطات ويُعاملوا باحترام من قبل مرؤوسيهم مما يحول أفكارهم الإبداعية الشخصية إلى إنجازات تخدم مصالح العمل بشكل عام.
أنماط وأشكال الاحترام
يتلخص مفهوم الاحترام بأنماط عديدة نذكرها على النحو الآتي:
- الاحترام المبني على أساس وجود مبدأ سامي في الحياة، مع شموليته في الاحترام لكل من الإنسان والأشياء التي من حوله.
- الاحترام المبني على قناعة تامة من الشخص بأهمية التعامل بهذا الخُلُق، وبالتالي لا يكون عنده أي تصنُّع وإنّما تجري الامور بشكل طبيعي.
- الاحترام المبني على الشعور بخوف من طرف آخر دون أن يعبر بالأصل عن أي إعجاب أو احترام.