اقتصاد تايوان
اقتصاد تايوان
يُعدّ اقتصاد تايوان ذو أهميّة على المستوى العالميّ، وتعدّ الدولة من أكبر مالكي احتياطيات النقد الأجنبي، كما أنّ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي مرتفع، فقد وصل إلى 25,909 دولارا أمريكيًا في عام 2019م، وفيما يلي أبرز القطاعات التي تساهم في اقتصاد تايوان:
قطاع الخدمات
يُعدّ قطاع الخدمات في تايوان أكثر القطاعات التي تشهد نموّاً وديناميكيّة، وهو يساهم بنحو ثلث الناتج المحليّ الإجماليّ، ويعمل فيه نحو 58.2% من إجمالي القوى العاملة في البلاد.
ومن أبرز الخدمات النشطة في الدولة تجارة الجملة و التجزئة ، والخدمات الحكومية، والتمويل والتأمين، والعقارات، والنقل، والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية، والخدمات المهنية، والتعليم، والثقافة، وغيرها.
قطاع التجارة
احتلّت تايوان عام 2019م المرتبة 17 بين أكبر مصدر وأكبر مستورد للبضائع على مستوى العالم، ومن أهمّ المنتجات التي تُصدّرها تايوان الإلكترونيات، والمعادن الأساسية، والمنتجات المعدنية، والبلاستيك، والمطاط، والمواد الكيميائيّة، والآلات.
قطاع الزراعة
يلعب قطاع الزراعة دورًا على مستوى التصدير والإنتاج المحليّ لتايوان، إذ تبلغ مساحة الأراضي المزروعة من البلاد حوالي 24%، وذلك بفضل طبيعة تربتها البركانية الغنية، والمناخ الجيّد السائد فيها، بالإضافة إلى هطول كميّات غزيرة من الأمطار على أراضيها.
يساهم قطاع الزراعة بالرغم من ذلك بنسبة صغيرة من اقتصاد البلاد، ولا تتجاوز نسبة العاملين في قطاع الزراعة نحو 6% من إج ماليّ القوى العاملة في الب لاد، ويعدّ الأرز المحصول الأساسيّ الذي يزرع في تايوان، بالإضافة للبطاطا الحلوة، والموز، والفول السوداني، وفول الصويا، والقمح، والسكر، والشاي، والأناناس، وغيرها.
قطاع الصناعة
يشكّل قطاع الصناعة جزءًا مهمّاً من الاقتصاد في تايوان، فقد نما هذا القطاع بشكل كبير خلال القرن الماضي، فبدأ بالصناعات الخفيفة مثل المنسوجات والسلع الصغيرة، ثمّ انتقلَ لتصنيع ا لأجهزة الإلكترونيّة، والحواسيب، ومنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المختلفة، فهيَ تلعب دورًا مهمًّا على المستوى العالميّ في هذه الصناعة، ويساهم قطاع الصناعة بنحو 30.9% من إجمالي اقتصاد البلاد، كما يعمل فيه نحو 35% من إجمالي القوى العاملة.
قطاع التعدين والطاقة
إنّ قطاع التعدين والطاقة محدود في تايوان، فلا يتعدى مساهمة قطاع التعدين في الاقتصاد المحليّ نسبة 0.1% من الناتج المحليّ الإجماليّ، ومن المعادن التي تساهم بشكل محدود في التعدين الحديد والصلب، كما أنّ قطاع الطاقة ضعيف جدًّا بسبب ندرة موارد الطاقة في البلاد، فقد عُثر على كميّات محدودة من البترول والغاز الطبيعيّ، لذلك فإنّ تايوان تعتمد على الواردات بشكل شبه كامل.
تطوّر اقتصاد تايوان
بدأ اقتصاد تايوان بالنموّ منذ عام 1950م، وذلك بفضل المساعدات، وبرامج الاقتصاد، واستقرار الأسعار على مستوى عالميّ، وقد كانَ لقطاع الزراعة النصيب الأوفر من التطوّر والنموّ، وخلال فترة منتصف الستينيات شهدّ اقتصاد البلاد نموًّا كبيرًا وأُطلقَ عليه لقب "المعجزة الاقتصادية".
ومنذ بداية التسعينيّات أصبحَ قطاع الإنتاج يزداد بشكل كبير بفضل العلاقات الاقتصاديّة بينَ تايوان والصين، وبحلول عام 2001م أصابَ الاقتصاد ركودًا بسبب الأوضاع الاقتصاديّة، وانكمشَ أكثر عام 2008م بسبب ركود الاقتصاد العالميّ، ولكنّه بدأ بالتعافي مع الوقت بشكل بطيء.
انخفضَ الطلب على المنتجات الإلكترونيّة مع انتهاء الأزمة الماليّة العالميّة عام 2009م، ممّا أدّى لضرب الاقتصاد مرّة أخرى، ولم يستعد الاقتصاد عافيته إلّا بحلول عام 2016م، إذ نما بنسبة تصل إلى 2.71%.