كيف أرفع نسبة الهيموجلوبين
هيموجلوبين الدم
يوجد الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin) في خلايا الدم الحمراء، ويتكون من أربعة جزيئات بروتينية متصلة مع بعضها البعض، ويحتوي الهيموغلوبين على الحديد بصورة أساسية ويُسمى الهيم (بالإنجليزية: Heme)، وهو الذي يُكسب الدم لونه الأحمر، وتكمن أهمية الهيموغلوبين في نقل الأكسجين من الرئتين إلى أنسجة وخلايا الجسم المُختلفة، وإعادة ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة والخلايا إلى الرئتين ، بالإضافة لدوره في الحفاظ على الشكل الطبيعي لخلايا الدم الحمراء، وعادةً ما يتم فحص مستوى الهيموغلوبين في الدم كجزء من فحص يُسمى تعداد الدم الكامل (بالإنجليزية: CBC)، حيث تختلف القيم الطبيعية للهيموغلوبين باختلاف العمر والجنس، ولكن يبلغ متوسط الهيموغلوبين لدى الذكور البالغين ما بين 14-18 جرام/ ديسيليتر، وللإناث البالغات ما بين 12-16 جرام/ ديسيليتر.
طرق زيادة نسبة الهيموجلوبين
هنالك عدة طرق تُساعد على زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد: يلعب الحديد دوراً مهماً في إنتاج الهيموجلوبين وتكوين خلايا الدم الحمراء في الجسم، ويوجد الحديد في العديد من الأغذية، والتي نذكر منها ما يلي:
- اللحوم والأسماك.
- البيض.
- الفواكه المجففة.
- الخضار الورقية الخضراء، مثل: السبانخ ، والبروكلي، والكرنب.
- المكسرات والبذور.
- زبدة الفول السوداني.
- الكبد والمحار.
- الفول والعدس.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك: (بالإنجليزية: Folic acid)، يلعب حمض الفوليك دوراً مهماً في عملية إنتاج خلايا الدم الحمراء، وفيما يلي أهم المصادر الغذائية لحمض الفوليك:
- اللحوم البقرية.
- السبانخ والخس.
- الأرز.
- الفول السوداني.
- الأفوكادو .
- زيادة امتصاص الحديد: يُنصح بتناول الأطعمة التي تزيد من امتصاص الجسم للحديد، وفيما يلي نذكر بعضاً منها:
- الأطعمة الغنية بفيتامين C: مثل: الحمضيات، والفراولة ، والخضراوات الورقية.
- الأطعمة الغنية بفيتامين A: مثل: السمك، والكبد، والقرع، والبطاطا الحلوة، واللفت.
- الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين: (بالإنجليزية: Beta carotene)، مثل: الجزر ، والبطاطا الحلوة، والقرع، والشمام، والمانجا.
- تناول مكملات الحديد: في حالة الانخفاض الشديد في مستويات الهيموغلوبين، فقد ينصح الطبيب بتناول مكملات الحديد بجرعات مختلفة كما يحددها، وعادةً ما يبدأ المُصاب بانخفاض مستوى الهيموغلوبين بملاحظة ارتفاع مستوى الحديد بعد حوالي أسبوع إلى شهر من تناول المكملات، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية بعد تناول مكملات الحديد، مثل: الإصابة بالإمساك ، والمعاناة من الغثيان، والتقيؤ.
أسباب نقص نسبة الهيموغلوبين
لانخفاض نسبة الهيموغلوبين عدة أسباب، وفيما يلي نذكر بعضاً منها:
- فقدان الدم: يمكن أن يحدث فقدان لخلايا الدم الحمراء بسبب حدوث نزيف في الجسم، كما في حالات الإصابة بالبواسير، والسرطان ، والتهاب المعدة، والقرحة، أو بسبب استخدام بعض أنواع الأدوية، مثل: الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، أو استمرار فترات الحيض لمدة طويلة.
- انخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء: قد ينتج الجسم كمية قليلة من خلايا الدم الحمراء، أو يقوم بإنتاج خلايا دم حمراء غير طبيعية، ويعود ذلك لعدة أسباب، مثل: نقص الفيتامينات والمعادن الضرورية لتكون خلايا الدم الحمراء والهيموجلوبين، أو الإصابة بفقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell anemia)، أو وجود مشاكل في نخاع العظم ، أو الإصابة بفقر الدم بسبب نقص الحديد.
- تدمير خلايا الدم الحمراء: في بعض الحالات، تكون خلايا الدم الحمراء هشة؛ بحيث أنّها لا تستطيع تحمل الضغط داخل الجهاز الدوراني فتتمزق قبل أوانها، مُسببة فقر الدم الإنحلالي (بالإنجليزية: Hemolytic anemia)، ولهذا النوع من فقر الدم عدة أسباب، منها: بعض الحالات الوراثية، مثل الإصابة بفقر الدم المنجلي والثلاسيميا (بالإنجليزية: Thalassemia)، وتعاطي المخدرات، والتعرض للسموم وبعض المواد الكيميائية، والإصابة بالأورام أو الحروق الشديدة، وحدوث ارتفاع شديد في ضغط الدم، واضطرابات التخثر، وغيرها.
عوامل خطر الإصابة بنقص الهيموغلوبين
هنالك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنقص الهيموغلوبين، وفيما يلي نذكر بعضاً منها:
- النظام الغذائي: إنّ اتباع نظام غذائي يفتقر لبعض العناصر الضرورية لتكوين الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء، مثل: الحديد، وحمض الفوليك ، وفيتامين ب12، قد يزيد من خطر الإصابة بنقص الهيموغلوبين.
- الاضطرابات الهضمية: هنالك عدد من الاضطرابات المعوية، مثل: مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease) التي تؤثر في قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بنقص الهيموغلوبين.
- الحيض: قد تُعاني النساء في فترة الحيض من مخاطر الإصابة بنقص الهيموغلوبين بنسب أكبر من الرجال، والنساء اللواتي انقطع عنهن الطمث، وذلك يعود لخسارة خلايا الدم الحمراء في وقت الطمث.
- الحمل: يجب تناول الفيتامينات بما في ذلك حمض الفوليك كما يوصي الطبيب في فترة الحمل ، وذلك لأنّ الإهمال بتناولها قد يؤدي للعديد من المشاكل الصحية، بالإضافة لخطر الإصابة بنقص الهيموغلوبين.
- الأمراض المزمنة: هنالك عدد من الأمراض والمشاكل الصحية المزمنة التي قد تكون سبباً لزيادة خطر الإصابة بنقص الهيموغلوبين، مثل: السرطان والفشل الكلوي
- التاريخ العائلي: فبعض أنواع فقر الدم يتم تناقلها وراثياً، مثل: فقر الدم المنجلي ، ففي حال إصابة أحد أفراد العائلة ب تزيد فرصة الإصابة لدى باقي أفراد العائلة.
- العوامل الأخرى: هنالك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بنقص الهيموغلوبين، مثل:
- وجود تاريخ مرضي للإصابة ببعض أمراض الدم، والأمراض المعدية، واضطرابات المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune disease).
- إدمان الكحول .
- استخدام بعض أنواع الأدوية التي تؤثر في إنتاج خلايا الدم الحمراء.
- التقدم في السن، فالذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً يرتفع لديهم خطر الإصابة بنقص الهيموغلوبين أكثر من غيرهم.
أعراض نقص الهيموغلوبين
تُعاني أجسام المصابين من نقص في الأكسجين المنقول للخلايا والأعضاء، وبالتالي قد تظهر عليهم عدة أعراض وعلامات مرضية، وفيما يلي نذكر بعضاً منها:
- ضعف وضيق التنفس.
- الدوخة.
- تسارع وعدم انتظام نبضات القلب.
- المعاناة من آلام وصداع في الرأس.
- برودة اليدين أو القدمين.
- شحوب واصفرار الجلد، والشعور بالحكة في بعض الحالات.
- ألم الصدر.
- الإحساس بطنين داخل الرأس.
- تغير حاسة التذوق، فيصبح طعم الأكل المتناول غريباً ومختلف عن المعتاد.
- التهاب اللسان وصعوبة في البلع.
- تساقط الشعر.
- الرغبة في تناول المواد غير الغذائية، مثل: الورق أو الجليد.
- الإصابة بالتقرحات في زوايا الفم.
- الإصابة بمتلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless legs syndrome).