اسم غطاء الكعبة
اسم غطاء الكعبة
غطاء الكعبة له أكثر من تسميةٍ، وبيان ذلك فيما يأتي:
كسوة الكعبة
غطاء الكعبة يسمّى بالكُسوة الشَّريفة ، والكسوة يُقصد بها الأستار والغطاء الذي تُكسى بها الكعبةُ المشرّفة، وقد جرت العادة أنْ تُبدّل كسوتها كلّ عامٍ، وجاء في المعجم الوسيط أنّ الكسوة هي السترة التي تُغطَى بها الكعبة، والكُسوَةُ في لغة العرب اسمٌ للثوب الذي يستترُ به المرء ويتحلَّى، ويرى بعض أهل العلم عدم جواز أخذُ شيءٍ من كسوة الكعبة؛ لأنّه مُهدىً إليها، ولا يصحّ أن ينتقص من غطاءها شيءٌ.
أستار الكعبة
يسمّى غطاء الكعبة بأستار الكعبة؛ وهي تسميةٌ منسجمةٌ من حيث دلالتها اللغويّة مع لغة العرب؛ ففي اللغة أستار وسُتُور وسُتُر جمع، ومفردها سِتْر، وهو الحجاب، ويطلق على ما يستتر ويتغطى به، والكعبة هي بيتُ الله الحرام في مكّة المكرّمة ، وهو أوّل بناءٍ ارتضاه الله -تعالى- لعبادته في الأرض، وهو بناءٌ مُكعّب الشّكل، رفع قواعده إبراهيم -عليه السلام- وجدّدت قريش بناءه، ويطلق عليه البيت الحرام، والبيت العتيق كذلك.
التمسّح بأستار الكعبة
الثابت في هذه المسألة أنّه لم يرد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه مسح سوى الحجر الأسود والركن اليماني، وذهب بعض أهل العلم إلى أنّ مسح المسلم أيّ ركنٍ من أركان الكعبة أو جهةٍ من جهاتها، سوى الرّكن اليماني أو الحجر الأسود فإنّه خالف نهج الاتّباع.
النظر إلى الكعبة
وردت آثارٌ على لسان بعض أهل العلم تشير إلى أنّ النّظر إلى الكعبة له فضلٌ كبيٌر، وذهب أهل التحقيق إلى أنّه لم يرد حديثٌ صحيحٌ يثبت تلك الآثار، والحديث الذي نصّه: (النظرُ إلى الكعبةِ عبادةٌ)، حديثٌ ضعيفٌ ، ولكنّ بعض المعاصرين من أهل العلم استدركوا بالقول أنّ النّظر إلى الكعبة إن كان مقروناً بالتّفكّر بمهابة بيت الله الحرام، والتأمّل بما جعل الله -سبحانه- له من تعظيمٍ، فهذا تفكّرٌ محمودٌ، ويُثاب المرء عليه.