استراتيجية الاتصال الداخلي في المؤسسة
استراتيجية الاتصال الداخلي في المؤسسة
يهدف الاتصال الداخليّ بالمؤسسات إلى توثيق العلاقات بين الموظفين لتصبح أكثر ترابطًا وسهولة، إذ يُمكن قيام هذا باتّباع العديد من الاستراتيجيات، وفيما يأتي توضيحها:
تعزيز التعارف بين الموظفين
يكمن دور دائرة الموارد البشريّ بالتعاون مع المدراء في المؤسسة في إقامة بعض الفعاليات والأنشطة التي تُعزز التعارف بين الموظفين، وتشكيل الروابط بينهم، مما يُسهل عملية سير العمل وتحقيق أهدافه بسهولة، بسبب التفاهم الذي خُلق بين الموظفين.
بناء مجموعات تُعزز التعاون بين الموظفين
يُساعد بناء مجموعات دردشة أو مجموعات عمل على تعزيز التفاعل بين الموظفين، كما يُنمي قدرتهم على مساعدة بعضهم البعض، وذلك من خلال تبادل الخبرات، والعروض التقديميّة، والمستندات، والمجلدات المشتركة، والتقويمات، وهذا بدوره يُساعد المؤسسات على تحقيق أهدافها بأقل وقت ممكن، وبأعلى كفاءة.
التأكّد من شعور الموظفين بالراحة
يُعدّ التأكّد من سلامة بيئة العمل، وخلوها من المضايقات و التنمر ، واتخاذ سياسة واضحة اتجاه كلّ من يُعرقل العمل على زملائه أمرًا مهمًّا ذا قدرة كبيرة في تعزيز شعور الراحة لدى الموظفين، إذ ينعكس هذا إيجابًا على أدائهم في العمل، وعلى إنتاجيتهم، وسرعة إنجازهم.
توطيد العلاقة بين القادة والموظفين
يُعتبر توطيد العلاقة بين القادة والموظفين أحد أهمّ الاستراتيجيات الواجب اتباعها داخل المؤسسة لتعزيز الاتصال الداخليّ، إذ يكسر هذا حواجز الخوف بين الموظف والقائد، ويبني جسورًا من الثقة بينهم، ويُساعدهم في التعرف على بعضهم أكثر.
يُسهل هذا التواصل في العمل بينهم، والقدرة على تنفيذ المهام الموكلة فيما بعد، وهذا عن طريق التأكد من المحادثات المستمرة بينهم، ومشاركة القصص الاجتماعيّة ضمن نشاطات الشركة أو المؤسسة.
الورشات التدريبية
تُعدّ الورشات التدريبيّة أحد الاستراتيجيات المهمّة لتحفيز الموظفين على بناء العلاقات والتصال الداخليّ في الشركة، وذلك عن طريق عقد التدريبات اللازمة بالتعاون مع جهات مختصة تُوضح أفضل السبل لبناء العلاقات، وتعزيز التواصل، وضمان استمراريته وتحقيق الفائدة منه.
القيادة الواعية
يُساعد تركيز الشركات على تطبيق نهج القيادة الواعية بدلًا من القيادة التقليديّة على تعزيز الاتصال الداخليّ بين الشركات، والتي تقوم بدورها في صقل مهارات الموظفين، وتعزيز مواهبهم وقدراتهم، وذلك لتمكينهم، وتحقيق الهدف الأسمى لإنجاز العمل.
استخدام التكنولوجيا لتعزيز التواصل
يُساعد التطور التكنولوجيّ وأدواته المتنوعة على تعزيز التواصل بين الموظفين أنفسهم، وبين الموظفين والمدراء، فعلى سبيل المثال، يُعدّ البريد الإلكترونيّ أو الرسائل النصيّة أحد الأدوات المستخدمة في الشركات للتواصل، إذ يُمكنها مثلًا التذكير بعيد ميلاد موظف ما، أو أول يوم لبدايته في العمل، أو المناسبات الوطنيّة، إذ يُساعد الاحتفال بها على توطيد العلاقات.
الحوار المفتوح
يُمكن لاستراتيجية الحوار المفتوح التي تتبعها بعض الشركات مع موظفيها كلّ أسبوعين مثلًا على تعزيز الاتصال الداخليّ بين الموظفين أنفسهم، وبين الموظفين ومدرائهم، إذ يُعطي الفرصة للموظفين بتوجيه الأسئلة المرغوبة خلاله، وتلقي الإجابة عليها من المختصين في الشركة أو المؤسسة.