استخدامات حديثة لتقنية البلوتوث
استخدامات حديثة لتقنية البلوتوث
تُعرف تقنية البلوتوث (بالإنجليزية: Bluetooth) بأنها التكنولوجيا المستخدمة في تمكين الاتصال اللاسلكي قصير المدى بين الأجهزة الإلكترونية، وقد طوِّرت في أواخر التسعينيات، وشهدت انتشارًا واسعًا؛ حيث شاع استخدامها في ذلك الوقت في نقل الملفات بين هذه الأجهزة، ومع مرور الوقت، اُستخدمت في مجالات عدّة كما هو موّضح في الآتي:
توصيل الأجهزة المختلفة ببعضها
وُظِّفَت تقنية البلوتوث في توصيل الأجهزة الإلكترونية المختلفة ببعضها، وإنشاء اتصال لاسلكي فيما بينها، مُلغية بذلك الحاجة إلى استخدام الأسلاك الكهربائية، ممّا سهّل عملية ربط المُلحقات بكل من الحاسوب أو الحاسوب اللوحي (بالإنجليزية: Tablet) وحتّى الهواتف الذكية، ومن الأمثلة على هذه الملحقات ما يأتي:
- الفأرة (بالإنجليزية: Mouse).
- لوحة المفاتيح (بالإنجليزية: Keyboard).
- الطابعات (بالإنجليزية: Printers).
- لوحات الألعاب (بالإنجليزية: Bluetooth Gamepad).
السيّارات
توجد تقنية البلوتوث في العديد من السيّارات في الوقت الراهن، مُحققة بذلك نجاحًا مُبهرًا، حيث أتاح وجودها إجراء المكالمات دون الحاجة إلى استخدام الأيدي للاتصال، إضافةً إلى الاستماع إلى الموسيقى المتوافرة على الهاتف الذكي ، عن طريق مكبّرات الصوت التابعة للسيّارة.
ومن فوائد وجودها أيضًا، ربط الهاتف الذكي بنظام الملاحة للسيّارة؛ للحصول على تحديثات الموقع مباشرة باستخدام بيانات الهاتف الذكي، كما تسمح بالاستماع إلى الرسائل النصيّة بصوت عالٍ.
التحكُّم في أدوات المنزل
أحد أهم الاستخدامات الحديثة للبلوتوث هو توظيفه في التحكّم في الأجهزة المنزليّة الذكيّة وربطها مع بعضها، عن طريق المزامنة مع التطبيقات الموجودة على الهاتف أو الجهاز اللوحي أو جهاز الحاسوب؛ فعلى سبيل المثال تعتمد الثلاجات والغسّالات وجميع هذه الأجهزة على البلوتوث لمراقبة الاستخدام، والحفاظ على المخزون، وتنبيه المُستخدم في حال حدوث أيّ طارئ أو عُطل.
كما أسهمت هذه التقنية في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن على سبيل المثال في التحكُّم بتشغيل الأضواء المنزلية أو إطفائها عن بعد دون الحاجة إلى الحركة، إضافةً إلى استخدامها في أنظمة الحماية المنزليّة، فالعديد من أدوات أمان المنزل الذكية مزودة بالبلوتوث للتحكم فيها لاسلكيًا، فأصبح من الممكن استخدام الهاتف الذكي لفتح الأبواب، دون الحاجة إلى مفتاح.
الصناعة
اعتمدت الصناعة تقنية البلوتوث على نطاق واسع، ففي المصانع، ارتبطت الآلات بالتطبيقات الموجودة على الأجهزة الأخرى؛ مما أتاح للمسؤولين مراقبة الإنتاجيّة، والكفاءة، والمشكلات دون الحاجة إلى تقييم الآلة مباشرةً بطريقة يدوية.
أدّى الاستخدام الواسع للبلوتوث إلى تقدُّم كبير في أتمتة المصانع، ممّا مكّن مُشرف واحد من الإشراف على مرافق التصنيع الكبيرة عن طريق الحاسوب المحمول (بالإنجليزية: Laptop) أو حاسوب لوحي أو هاتف ذكي.
في المجال الطبّي
اُستفيد من تقنية البلوتوث في سمّاعات الأذن المُخصصة لتقوية السمع، حيث إنّ هذه السمّاعات لا يمكنها استخدام الأسلاك للتوصيل، لكن بالاعتماد على البلوتوث تمكّن مُستخدميها من توصيلها مباشرة بهواتفهم المحمولة؛ مما حسّن من تجربتهم فيما يتعلّق بإجراء المكالمات الهاتفية.
فعوضًا عن الاستماع إلى المكالمة عبر الهاتف الخلويّ ثمَّ من خلال سمّاعات الأذن، أصبح من الممكن توصيل الصوت إلى الأذن مباشرةً من خلال سمّاعة الأذن البلوتوث.
كما اُستخدِم البلوتوث في أنظمة المراقبة في الأطراف الصناعية ، والشاشات الداخلية والخارجية، ومضخّات الأنسولين، حيث إنّه من خلال الاتصال عبر البلوتوث، يقترن الجهاز الطبي بالتطبيقات الموجودة على الهاتف الذكي أو الأجهزة الأخرى، مما يُتيح للطبيب أو المريض مراقبة المشكلات وتشخيصها على الفور.