إيجابيات وسلبيات التعليم المدمج
إيجابيات وسلبيات التعليم المدمج
فيما يأتي توضيح لأبرز إيجابيات وسلبيات التعليم المدمج:
إيجابيات التعليم المدمج
تنجم إيجابيات التعليم المدمج عن دمج بين طريقتين أو أكثر من طرق التعليم ، وقد يؤدي هذا الدمج إلى دعم إحدى الطريقتَين للأخرى أو تعاونهما معًا من أجل تنسيق عملية تعليم ذات فاعلية كبيرة، وقد تكون الإيجابية الكبرى للتعليم المدمج هو أنه يؤدي إلى إيجاد نوع جديد من التعليم يحمل ميّزات الأنواع المختلفة،ومن هذه الإيجابيات ما يأتي:
- تغيير مكان وزمان ممارسة التعلم إلى أماكن وأزمنة بطريقة أكثر مرونة، وكذلك إمكانية تغيير مصادر وأدوات التعلم.
- توفير المال وذلك عبر تقليل النفقات التي يحتاجها هذا النوع من التعليم مقارنة بالأنواع التقليدية.
- توفير الجهد الذي قد تحتاجه الطرق التعليمية التقليدية.
- إتاحة فرصة الالتحاق ببرامج التعليم المدمج دون الحاجة إلى الالتزام بوقت محدد قد لا يناسب المتعلم أو المعلم.
- توفير تفاعل وتنسيق أكبر بين المعلم والطالب، سواء كان هذا التفاعل متزامناً أو غير متزامن.
- مراعاة الفروقات الفردية بين المتعلمين، حيث يُمكن لكل متعلم أن يسلك المسارات التي تناسب احتياجاته وإمكانياته.
- توسيع دائرة التعلم لتصبح العالَم بأكمله بدل اقتصارها على الغرفة الصفية.
- توفير المرونة التي تُمكّن المتعلّم من اللحاق بزملائه وعدم التأخر عنهم، في حال تعرضه إلى بعض الظروف الحياتية التي من شأنها أن تؤخره عن بقية الطلبة في التعليم التقليدي.
سلبيات التعليم المدمج
توجد العديد من السلبيات التي تحدّ من انتشار التعليم المدمج، وتجعله في بعض الأحيان خياراً غير محبّب للطلبة أو المعلمين أو حتى إلى الجهات التعليمية، ومن هذه السلبيات والمشاكل التي تواجه التعليم المدمج ما يأتي:
- اعتماد التعليم المدمج على تقنيات وأدوات ووسائل لا تزال غير معتمد عليها أو لا يمكن الحصول عليها في كل مكان، فالإنترنت مثلا لا تزال بعض الدول النائية غير قادرة على التعامل معه، وأيضا فإن بعض الأدوات التكنولوجية لا تزال غير متوفرة في كل مكان.
- حاجة الطالب إلى أن يكون ملمّا ب التكنولوجيا وطرق التعامل معها، وهذا الأمر يُعتبر من العوائق التي تحول أمام انتشار التعليم المدمج إذ إن المتعلّمين توجد بينهم فروقات فردية وبعضهم لا يستطيع التعامل مع التكنولوجيا على نحو جيد.
- اعتماد التعليم المدمج في بعض أشكاله على الأدوات التكنولوجية مثل الحواسيب أو الهواتف اللوحية التي تُكلف الكثير من الأموال، كما تحتاج إلى صيانة وإعداد وتركيب بشكل دوري وهذا أمر لا يقدر عليه الكثير من المتعلمين.
- قلّة مشاركة المتخصصين والأكاديميين في صناعة المقررات التي يحتاج إليها التعليم المدمج، مثل المقررات الإلكترونية المدمجة، وذلك بسبب عدم شيوع هذا النوع من التعليم بكثرة.
- اهتمام التعليم المدمج بتنمية وتطوير الجوانب المعرفية والمهارية لدى المتعلمين أكثر من اهتمامه بجوانبهم الأخلاقية والوجدانية.
- غياب التغذية الراجعة والحوافز والتعويضات التي من شأنها أن تُحافظ على ديمومة عملية التعليم المدمج.
- عدم القدرة على ضبط وتحديد مستوى مشاركة الطلاب بشكل دقيق.
- انخفاض فاعلية نظام الرقابة وكذلك انخفاض القدرة على التقويم والتصحيح، وذلك في بعض الحالات التي لا يتواجد فيها المتعلمون والمعلمون في مكان واحد.
- انخفاض إمكانية ضبط الحضور والغياب لدى الطلبة بشكل دقيق.
نبذة عن التعليم المدمج
يُطلق على التعليم المدمج أكثر من اسم مثل؛ التعليم المزيج (Blended Learning)، أو التعليم الهجين (Hybrid Learning)، أو التعليم الخليط أو المختلط (Mixed learning)، ويُمكن تعريف التعليم المدمج بأنه مزج بين كل من التعليم التقليدي و التعليم عبر الإنترنت و التعليم الذاتي ، ولا يُعتبر هذا التعريف كافيا لوصف التعليم المدمج، إذ في المجال الأكاديمي تتعدد التعريفات التي تصفه.
يعرّف التعليم المدمج أيضا بأنه توظيف الأدوات التكنولوجية وطرق توصيل المعلومات التقليدية من أجل تحقيق التفاعل الإيجابي بين المعلم وطلبته والمحتوى الذي يقومون بتعلّمه. ومن التعريفات التي يعرّف بها التعليم المدمج أنه عملية المزج بين طرق التعليم المختلفة المبنية على نظريات متنوعة مثل النظرية السلوكية والنظرية البنائية في التعليم.
يهدف التعليم المدمج إلى زيادة تفاعل الطلبة ومشاركتهم في العملية التعليمية وكذلك يهدف إلى تحسين جودة التعليم وتقليل النفقات التي تترتب على التعليم التقليدي . كذلك فإن التعليم المدمج يهدف إلى تنمية الجانب المعرفي والأدائي عن الطلاب، وتحقيق الديمقراطية في التعليم، بالإضافة إلى تدعيم الطلاب بأدوات تكنولوجية حديثة ترفع مستوى إبداعهم.