أين يعيش الفيل
أماكن عيش الفِيَلة
تنقسم الفيلة إلى نوعين وهما: الفيلة الأفريقية (بالإنجليزية: Loxodonta Africana)، والفيلة الآسيوية (بالإنجليزية: Elephas maximus)، وينتمي كلا النوعين إلى نفس المملكة والعائلة، إلّا أنّهما يختلفان في مكان عيشهما الموضحة كما يأتي:
الفيلة الأفريقية
تعيش الفيلة الأفريقية في جميع مناطق قارة أفريقيا ولكن يتواجد معظمها في المناطق الجنوبية، والشرقية، والغربية، والوسطى من القارة، وتنقسم الفيلة الأفريقية إلى نوعين وكل نوع يعيش في موائل مختلفة في هذه المناطق، وهما كالآتي:
فيل الأدغال الأفريقي أو فيل السافانا الأفريقي
يعيش فيل السافانا (بالإنجليزية: Loxodonta africana) في حشائش السافانا والأهوار والأراضي العشبية والمستنقعات وبجانب البحيرات.فيل السافانا، ويزن 8000 كيلوجرام، ويبلغ طوله من الكتف 3-4 أمتار.
فيل الغابة الأفريقي
يعيش فيل الغابة الأفريقي (بالإنجليزية: Loxodonta cyclotis) في الغابات الاستوائية المطيرة الكثيفة والجبال، حيث اكتِشف فيها عام 2000م، ويتميز بأنيابه النحيلة المائلة نحو الأسفل وهو أصغر من فيل السافانا.
الفيلة الآسيوية
تُعدّ الفيلة الآسيوية أكبر حيوانات الثدييات في قارة آسيا، وتعيش في 13 دولة ممتدة في أنحاء جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، وتتواجد في الموائل الجافة، والموائل الرطبة، والمراعي.
الصفات الجسمّية للفيل
ومن الصفات الجسمية التي يتمتع بها الفيل ما يأتي:
- الخرطوم:
وهو أهم جزء يُميْز الفيل عن باقي الحيوانات، وهو جذع ممدود مكوّن من اندماج الأنف مع الشفة العليا، ينتهي طرف خرطوم الفيل الأفريقي بامتدادين يُشبهان الأصابع، بينما ينتهي طرف خرطوم الفيل الآسيوي بامتداد واحد فقط، يتميّز خرطومه بأنّه حساس جداً لامتلاكه ما بين 40-100 ألف عضلة فردية، وهو أيضاً خرطوم قوي بحيث يُمكنه تمزيق أغصان الشجر.
- الأنياب:
عبارة عن قواطع علوية تنمو باستمرار، يبلغ معدل نمو أنياب الذكر في السنة 18سم، تستخدم الفيلة أنيابها في العديد من الأمور؛ كالحفر في التربة لإيجاد الماء والجذور والأملاح، والحفر في أشجار القارورة أو الباوباب لتحصل على لبها الداخلي، وتستخدمها أيضاً لابعاد الأغصان والأشجار عن طريقها، وكأسلحة لحماية نفسها من المخاطر.
- الأسنان:
تتميز الفيلة باختلاف أسنانها عن باقي أسنان الثدييات، وغالباً تمتلك 28 سناً طوال حياتها، وهي؛ قاطعين من الأنياب، واثنان من سلائف الحليب، و12 سن من الضواحك بحيث 3 من كل جانب في الفك العلوي والفك السفلي، و12 ضرساً بحيث 3 في كل جانب في الفك العلوي والفك السفلي.
- الجلد:
تمتلك الفيلة جلد سميك شديد الصلابة في أغلب أجزاء جسمها، إذ يبلغ سمك جلدها 2.5 سم، ولكن في المنطقة حول الفم وداخل الأذن يكون جلدها رقيق، ويتميز الفيل الآسيوي بشعر أكثف من شعر الفيل الإفريقي، كما أنّه يُغطى في أول مراحل حياته بطبقة سميكة من اللون الأحمر البني ثمّ يُصبح داكناً ومتناثراً مع التقدم في السن ويبقى فقط على الرأس والذيل.
- الأقدام:
يمتلك الفيل أرجل مستقيمة وعريضة تتحمل حجمه الكبير، وهي قوية بما يكفي ليبقى وافقاً لساعات طويلة جداً دون تعب، كما أنّ الفيلة الأفريقية لا تستلقي إلّا لمرض أو إصابة، بينما تستلقي الفيلة الهندية بشكل متكرر.
- الآذان:
تستخدم الفيلة آذانها لتنظيم درجة الحرارة، إذ تحتوي آذانها على شبكة غنية بالأوعية الدموية وغضروف يُغطّيه طبقة رقيقة جداً من الجلد، وعندما تكون درجة الحرارة عالية يقوم برفرفة آذانه لخلق نسيم خفيف يُبرد الأوعية الدموية، لينتقل الدم المبرد إلى باقي أجزاء جسمه.
الفيل
يُعدّ الفيل أكبر حيوان بريّ في العالم، وينتمي إلى طائفة الثدييات من عائلة (Elephantidae)، يتميز بخرطومه الطويل المكوّن من شفته العليا وأنفه الممدود، وساقيه العموديتين وأنيابه العاجية، يمتلك رأس ضخم مع آذان عريضة ومسطحة، لون جسمه رمادي إلى بني بشعر خشن ومبعثر.
ذكاء الفيلة
تُعدّ الفيلة حيوانات ذكية جداً، ويبلغ حجم دماغ الذكور الناضجين منها 5.44 كيلوجرام، وعلى الرغم من أنّ حجمه صغير مقارنةً بحجم جسمه الإجمالي إلّا أنّ حجمه كبير جداً مقارنةً بحجم دماغ الإنسان الذي يصل إلى 1.8 كيلوجرام، كما أنّها تمتلك إدراك ذاتي فهي قادرة على تمييز نفسها على المرآة، وتتميز بأنّها عطوفة على الفيلة الأخرى حيث تقوم بمداعبة عظام أفرادها المتوفيين برقة.
إناث الفيلة
تتميز إناث الفيلة بأنّها حيوانات اجتماعية جداً، بينما تعيش الذكور منفصلة ولا تجتمع مع الإناث إلّا في مواسم التزاوج، إذ يُمكن أن يصل قطعان الإناث إلى 12 فرداً أو أكثر بحيث تجتمع كل 3-4 إناث مع صغارهن، وتقوم الأم بقيادة صغارها بحكمة وتحميهم من الأخطار مثل الحرائق والفيضانات، وعند موت الأم تأخذ ابنتها الكبرى مكانها.
فترة حمل الأفيال
تصل فترة حمل الأفيال الأفريقية إلى عامين تقريباً وهي أطول مدة حمل من بين الحيوانات الثديية، ويبلغ وزن المولود 113 كيلوجرام، كما تنتظر الأنثى مدة من 4-5 سنوات كفترة فاصلة بين الحملين، وهذا الوقت الطويل قد يُعرّض الفيلة للصيد الجائر.
أهمية الفيلة
تُساعد الفيلة على بقاء التنوع البيئي، إذ عندما تأكل من مكان فيه نباتات وأشجار وتتغوط في مكان آخر تقوم بنقل البذور إلى ذلك المكان، ولولا هذه العملية لواجهت الكثير من النباتات والأشجار صعوبة في استمرار حياتها.
الصيد الجائر للفيلة
تتعرّض الفيلة للصيد الجائر نتيجة أهمية العاج الموجود في أنيابها، إذ هناك العديد من التجار يقومون بصيد الفيلة بطريقة غير مشروعة للتجارة بالعاج، وعلى الرغم من وضع قانون بمنع اصطيادها في عام 1990م، إلّا أنّ هناك تجار كُثر خالفوا القانون، لتقوم بعد ذلك الصين بحظر استيراد العاج وتصديره ممّا ساعد في التخفيف من الصيد الجائر المعرضة له الفيلة.
الخلاصة
الفيل هو حيوان من الثدييات من عائلة (Elephantidae)، وهو أكبر حيوان بريّ في العالم، ويتميز بخرطومه الطويل وأنيابه العاجيّة وآذانه العريضة، ويوجد نوعين معروفين من الفيلة وهما؛ الفيلة الأفريقية والفيلة الآسيوية، كما تنقسم الفيلة الأفريقية إلى نوعين؛ فيلة السافانا الأفريقية وفيلة الغابة الأفريقية، ويعيش الفيلة في عدّة موائل مختلفة مثل؛ السافانا والصحارى، والأراضي العشبية، والمستنقعات.