أهمية دراسة مادة العلوم
أهمية دراسة مادة العلوم
لا تقتصر أهميّة مادة العلوم على عرض ما توصّل إليه العلماء من اكتشافات علمية فقط، بل إنّ لهذه المادة الأثر الإيجابي على الأفراد؛ من حيث تطوير القدرة على طرح الأسئلة، وجمع المعلومات، وتنظيم الأفكار واختبارها، كذلك فإنّها تُنمّي مهارة حلّ المشكلات، وتُتيح إمكانية التطبيق العملي للمادة النظرية، ولأنّ السرعة والتكنولوجيا من ميزات العصر أصبح من اللازم فهم ما يحدث في الكون وذلك ما تُتيحه مادة العلوم، إذ تُعتبر هذه المادة الطريقة المثلى لبناء الثقة بالنفس؛ وذلك من خلال تحسينها القدرة على التواصل، إذ يطرح الطفل سؤال "لماذا؟" عدد لا يُحصى من المرّات، ففي حال تمّت إجابته عبر اللجوء الى الإنترنت سيفقد فرصة استكشاف العالم من حوله وإيجاد إجابات لأسئلته بنفسه؛ والذي يُساعده على تشكيل وجهات نظر خاصة به، ويولّد لديه الصبر والمثابرة، بدلاً من اعتبار آراء الآخرين من المسلّمات.
تعود مادة العلوم بالفائدة من حيث تطوير الكفاءات، وتطوير مهارتي التحليل والتفكير الناقد؛ لتمكين دارسيها من عيش حياة مليئة بالإنجازات الشخصية، والشعور بالمسؤولية الاجتماعية، وتحقيق النجاح على الصعيد العملي، وذلك من خلال تحفيزهم على الابتكار، كما تُلهم مادة العلوم الأطفال والطلاب على اختلاف أعمارهم وقدراتهم للتطلّع إلى مستقبل مليء بالإبداع، يحتلّون فيه وظائف في مختلف مجالات العلوم ، وبذلك يتمكّنون من دعم المجتمع، والمعرفة، والاقتصاد.
أهمية العلوم للأطفال
يقضي الأطفال معظم وقتهم في اللعب، وهنا تتم أغلب اكتشافاتهم؛ لذا يجب توجيه هذا الفضول الفطري للاستكشاف في دراسة العلوم، فجمع المعلومات يُساعدهم على فهم العالم واستيعاب عدد أكبر من الأفكار الجديدة وهم لايزالون في طور النمو، حيث أكّدت أبحاثٌ للرابطة الوطنية لمعلمي العلوم (NSTA) أنّ انخراط الطفل في أنشطة للعلوم والهندسة في السنوات الأولى من عمره من شأنه تعزيز فضوله وزيادة متعته في استكشاف العالم، بل إنّ ذلك يضع أسساً لدى الطفل لتطوير تعلّم مادة العلوم في كافة المراحل المدرسية والحياتية، بل وتدعو الرابطة إلى دمج الأطفال من سن الثالثة وما دون في عالم العلوم؛ لمساعدتهم على فهم أساسيات العالم من حولهم، إذ يُمكن القيام بذلك من خلال ما يُعرف باللعب الاستكشافيّ ومناقشة ما تعلّموه، أمّا بالنسبة للأطفال الأصغر سنّاً فيُمكن تعريفهم على ما حولهم كالماء أو الرمل مثلاً، وتوجيه أسئلة استكشافية لهم تُحفّزهم على التفكير بالأسباب الكامنة وراء ما يحدث من حولهم.
العلوم في حياة الطلاب
يسهل إدراك أهمية العلوم في حياة الطلاب، فالعلم يُحيط بهم من كلّ مكان، فمثلاً؛ رحلة الطالب اليومية من بيته الى المدرسة، ابتداءً من ركوبه الحافلة صباحاً وحتّى مشاهدته برنامجه المفضل قبل النوم على شاشة التلفاز تتخلّلها اشكال عدّة للعلوم، فالحافلة بحدّ ذاتها هي نتاج الهندسة والابتكار ، كذلك الطرق، والأضواء، والأرصفة، والبنية التحتية مصمّمة من قِبل المهندسين المدنيين، حتّى أنّ الهواتف الذكية التي يستعملها الطلاب تُعدّ من أهم اختراعات هندسة الحاسوب، ولو نظر الطالب من نافذة الحافلة سيجد أمثلةً أخرى على العلوم من حوله، فتحويل الأشجار ضوء الشمس الى طاقة لإنتاج الأكسجين يُعتبر أيضاً من العلوم، فهذه الأمثلة وغيرها سواء كانت طبيعيةً أو من صنع الإنسان فكلّها تُجسّد مفهوم العلوم.
وللتعرف أكثر على طرق تدريس العلوم يمكنك قراءة المقال طرق تدريس العلوم