أهمية تعلم اللغات الأجنبية
تسهيل الإقامة في دولة أجنبية
يعتبر تعلم إحدى اللغات الأجنبية بمثابة جواز السفر للعيش في إحدى دول العالم الأجنبية؛ حيث إنه كما يتم استخدام جواز السفر من أجل العبور إلى أي مكان في العالم؛ فإنه لا يمكن التعرف على بلد دون معرفة اللغة المتداولة بين سكانها، فالشخص الذي يمتلك القدرة على التحدث بلغة البلد الأجنبية التي يريد الذهاب إليها سيتمكن من التحدث ومقابلة أي شخص في هذه البلدة، كأن يطلب التوجيهات حول شيء ما، كما سيتمكن من طلب ما يريد عند ذهابه للمطعم، وبالإضافة إلى ذلك فإن تعلم اللغة الأجنبية يمكن الفرد من الذهاب إلى المناطق السياحة بتلك البلدة، الأمر الذي يمكنه من التعرف على ثقافتها وأسرارها.
إثراء ثقافة الفرد
يساعد إتقان الفرد للغات الأجنبية في إثراء ثقافته، حيث إن تعلمه للغات يساعده في الوصول إلى العديد من الموارد، والأشخاص، والأشياء، والأماكن التي لا يمكن للشخص الذي لا يتقن هذه اللغة الوصول إليها، كما أن تعلم إحدى اللغات الأجنبية يمنح الفرد ميزة تنافسية في مجال العمل، وتمكنه من فهم الإنسانية والثقافة بشكل أكبر، والذي من شأنه إثراء حياة الفرد، وزيادة خبراته الشخصية في الحياة، بالإضافة إلى جعله عضواً ناجحاً وفعالاً في المجتمع.
التعرف على ثقافات الدول
يمكن التعرّف على ثقافة أية دولة أو بلد من خلال الإلمام بلغتها، حيث إنّه لا يمكن التعرف على ثقافة أي بلد دون فهم اللغة السائدة بها، فمثلاً عند الرغبة في التعرف على الثقافة الكينية، أو الهندية، أو الصينية؛ فلابد من تعلم اللغة السواحيلية لفهم الثقافة الكينية، واللغة الهندية لفهم الثقافة الهندية، ولغة الماندرين لفهم الثقافة الصينية، حيث يؤدي عدم إدراك الفرد للغة بلد ما في التقليل من إمكانيته على فهم ثقافة هذا البلد.
التسامح مع الآخرين وفهمهم
يمكن للفرد زيادة قدرته في الحصول على مهارات الحياة الضرورية من خلال تعلم اللغات الأجنبية، حيث إنّ الأشخاص الذين يتعلمون اللغات الأجنبية أكثر قدرة على قبول الأفكار الثقافية الغير مألوفة، كما أنهم أكثر قدرة على التأقلم في بيئات جديدة ومتغيرة، وبالإضافة إلى ذلك فإن تعرف الفرد على ثقافة الدول الأخرى يجعله أكثر تسامحاً مع طرق عيشهم وعاداتهم، ويطور من إمكانيته على فهم الناس، والتواصل معهم بشكل أفضل.