أهمية الرياضة للصحة
إنّ توفّر وسائل الراحة والتنقّل التي وصل إليها التقدم التكنولوجي قلّلت من ممارسة الرياضة لدى الكثيرين، فقبل اختراع وسائل النقل كان الإنسان ينتقل من مكان إلى آخر عن طريق المشي، وهي من أهمّ وأبسط أنواع الرياضة التي يمكن أن يقوم بها الإنسان والتي إن قام بممارستها مرتين أو ثلاثة أسبوعياً تساعده على الاحتفاظ بنشاط وحيوية الجسم، وقد اهتم الإنسان في العصور السابقة بالرياضة مثل السباحة وسباقات الخيل وغيرها.
للرياضة أنواع مختلفة يمكن للإنسان القيام بها واختيار المناسب حسب قدراته الجسمانية ومراعاة العمر أيضاً، ولا داعي للقيام بالتمارين العنيفة التي من شأنها إلحاق الضرر بجسم الإنسان بدلاً من إفادته.
فوائد الرياضة للصحة
إنّ فوائد الرياضة للجسم كثيرة جداً قد نعلم بعضها وقد يبدو بعضها الآخر غريباً لكنّها حقيقية، ومن هذه الفوائد:
- تبقي القلب في حالة نشاط دائم وكلما قام الإنسان بالتمارين الرياضية تزداد ضربات القلب وبالتالي يزداد ضخ الدم المحمل بالأكسجين والغذاء إلى جميع أنحاء الجسم وهذا مهم لمرضى القلب لحمايتهم من جلطات الشريان التاجي.
- الرياضة تقوي العظام وتحمي الإنسان من الإصابة بهشاشة العظام وهي تعمل على تقوية العضلات وتؤخر الشيخوخة، ومثال ذلك أنّنا نشاهد على التلفاز أشخاص مسنين يتمتّعون بكامل الصحة ولا يعانون من أيّ أمراض رغم أنّ أعمارهم قد جاوزت الثمانين عاماً، ويبدو هذا جلياً في دول شرق آسيا مثل الصين واليابان لأنّ الرياضة في مدارسهم تدرس منذ الصغر مثلها مثل أيّة مادة مهمة وبالأخص رياضة التايكواندو.
- بالإضافة إلى ذلك فإنّ الرياضة والسمنة لا يجتمعان فالرياضة تحافظ على رشاقة الجسم لأنّها تحرق الدهون وتشد الجسم وتحافظ على الوزن المناسب للإنسان الذي يمارسها ممّا يعطيه ثقة بالنفس التي غالباً ما نلاحظها على الأشخاص الرياضيين.
- من الغريب أن الرياضة عامل مهم للذين يعانون من الأرق فالمجهود الذي يبذل أثناء ممارسة الرياضة يساعد الجسم على النوم بشكل مريح.
- وللرياضة أثر في تخفيف التوتر والقلق والإجهاد وأيضاً تساعد في تخفيف الاكتئاب لهذا ينصح الأخصائيين النفسيين بممارسة الرياضة لأنّها تعطي شعوراً بالطاقة والنشاط مما يخفف حدة التعب النفسي، ومن فوائدها أيضاً أنها تساعد على التركيز.
للحصول على فوائد التمارين الرياضية ينصح بممارستها في مكان مفتوح للإستفادة من الأكسجين وإذا اضطر الشخص لممارسة الرياضة داخل غرفة فعليه فتح النوافذ، ومن هذا كله نصل إلى نتيجة مفادها أن على القائمين على المدارس تعليم الطفل أهمية الرياضة وإعطاء حصص أسبوعية لممارسة الرياضة والاهتمام بها أكثر لما لها من آثار ايجابية على صحة الإنسان، ولا تنس عزيزي القارئ أنه بعد ممارسة الرياضة يجب أخذ استراحة ومن ثم شرب الماء أو العصير لتعويض ما تم فقده من سوائل الجسم بسبب التعرق.