أهمية الخدمة الإجتماعية
استخدام أفضل للوقت وإعطاء الشعور بالرضا
تُساهم الخدمة الاجتماعية في رفع قيمة الوقت المُستهلَك من خلال استغلاله بالطرق المُثلى في الأمور التي تعود على المجتمع بالفائدة، ويمكن القيام بالأعمال الخدمية بصورة جماعية ممتعة مع بعض الأفراد في أوقات الفراغ لتحقيق مصالح الآخرين بدلاً من إضاعتها دون فائدة تُذكر، وهذا بدوره يُعطي شعوراً بالسعادة والرضا، ويؤكّد على أهمية دور كل فرد في رِفعة وتحسين الأوضاع الاجتماعية المستقبلية للدولة، فمهما كان الدور متواضعاً إلّا أنّه خطوة مهمة باتّجاه الإصلاح المجتمعي.
تعزيز الرفاهية والمساعدة على تلبية الاحتياجات الأساسية
توفّر أعمال الخدمة الاجتماعية الحاجات الأساسية لأفراد المجتمع إلى جانب بعض الحاجات الأخرى، وتستهدف هذه الأعمال تحديداً الشريحة الضعيفة التي تُعاني الفقر أو المرض بغض النظر عن الفئة العمرية، ولتطبيق الخدمة بالطريقة الأمثل، لابدّ من دراسة بيئة الأفراد المستفيدين من الخدمات المقدّمة لهم؛ بهدف تحديد طريقة ونوع الخدمة التي يحتاجون إليها، كما يمكن شحذ هممهم باتجاه تغيير واقعهم وتوجيه أنظارهم نحو إيجاد فرص جديدة يمكن من خلالها تحسين الأوضاع والتعامل معها بصورة سليمة.
لا تنحصر الخدمة الاجتماعية في تقديم المساعدات الماديّة والأساسية للمحتاجين، إنّما يتطلّب الأمر ما هو أكثر من ذلك، فقد يحتاج أفراد المجتمع المساعدة المادية أحياناً، والعلاج في أحيانٍ أخرى، إضافةً إلى حاجة الضعفاء إلى الدفاع عنهم وتوجيههم، وهذا ما يجعل مهنة العمل الاجتماعي مهنةً متنوعة تنطوي على العديد من المهمّات وتلتّف جميعها حول مساعدة شريحة من المجتمع بشتى الطرق المتاحة بعد إجراء الدراسات البيئية التي تُحدّد نوع المساعدة المطلوبة.
إتاحة العديد من المجالات الوظيفية مستقبلًا
يمكن للراغبين في العمل في الخدمة الاجتماعية اختيار نطاق الخدمة التي يفضّلون العمل فيها والتي يرون في أنفسهم مهارات ومميّزات محدّدة تساعدهم على تأديتها بالأسلوب الأمثل وبكافة الطرق المتاحة حسب حاجة أفراد المجتمع، فالخدمة الاجتماعية تتوزّع في مجالات متنوّعة ، ومن ذلك:
- عيادات الصحة النفسية.
- المدارس.
- المستشفيات.
- السجون.
- الجيش.
- الوكالات العامة.
- الشركات العامة والخاصة.
المساعدة على مواجهة الصعوبات الاجتماعية والشخصية
يساعد الأخصائي الاجتماعي أفراد المجتمع على تخطّي مشاكلهم على المستويين؛ الشخصي والاجتماعي، كما يساهم في تعريفهم حقوقهم وطرق التمتّع بها سواءً أكانوا أطفالاً أو بالغين، أصحّاء أو مرضى عقليين، ومهما كان نوع المشكلة التي يعانون منها، فالأفراد المحتاجون للدعم يعانون غالباً من مشكلة معينة متجذّرة، فلابدّ من دراسة المشكلة ومعرفة طبيعة الأفراد لتقييم أوضاعهم ومعرفة حاجاتهم الحقيقية بصورة سليمة منظمّة، ولابدّ من أن يكون الأخصائي على علمٍ كافٍ بالقانون لمعرفة صلاحيات عمله، كما يمكن تحويل مشاكل بعض الأفراد إلى هيئات محدّدة عند الضرورة.
حماية الحقوق الأساسية
اقترحت المفوضية الأوروبية مجموعة من الخدمات المجتمعية التي تركّز على الحقوق الأساسية لأفراد المجتمع ممّن يعانون من مشاكل وأزمات؛ كالبطالة، والدَّين، والإدمان، وتتمثّل الخدمات المقدّمة لهذه الفئات بتقديم الدعم المستمر والاستشارات اللازمة فضلاً عن التدريب والتأهيل وتوفير الإمكانيات لهم للاندماج مع المجتمع من جديد، كما يمكن أن تختصّ هذه الخدمات بالأطفال لحماية حقوقهم الأساسية وتوفيرها لهم، ولا بدّ من توافر عنصر التكامل في الخدمات الاجتماعية المقدّمة لتحقيق الأهداف المطلوبة بصورة منظّمة، كما أنّ الاستمرارية عنصر مهم في تقديم الخدمة، لذا يجب دراسة الموضوع اقتصادياً لمعرفة إمكانية تقديم الخدمة بنفس الجودة بشكلٍ مستمر دون انقطاع.
تعرف الخدمة الاجتماعية بأنها خدمة مقدّمة من مجموعة أفراد في المجتمع لغيرهم انطلاقًا من مبدأ التكافل المجتمعي ، ولا تختص الخدمة الاجتماعية المقدّمة بفئة عمرية محدّدة من المستفيدين، كما أنّها تركّز على الفئات ذات الاحتياجات الشخصية والاجتماعية، والأشخاص الذين يعانون مشاكل تُعيق قدرتهم على العيش السليم؛ كالفقر، والبطالة، والإدمان، كما تتيح الخدمات المقدّمة للمستفيدين فرصة الحصول على الاستشارات والتأهيل لتحسين حياتهم، وتساهم أيضاً في حصولهم على حقوقهم الأساسية وتعريفهم بها.