أهمية إعادة التدوير
أهمية إعادة التدوير للإنسان والمجتمع
تعود فائدة إعادة التدوير على الإنسان والمجتمع من خلال ما يأتي:
التقليل من أضرار حرق النفايات
فالتخلّص من النفايات عن طريق حرقها يُولّد جزيئات مُلوِّثة ورماد ما بعد الاحتراق الذي يحتوي عادةً على عدّة معادن ثقيلة تؤثّر سلبًا على الإنسان، إذ إنّ إعادة تدويرالنفايات تُخفّف من حدّة هذه الأمور، وتُحسّن من جودة المياه والهواء.
الحفاظ على الموارد الطبيعية
تُساعد إعادة التدوير على إدارة الموارد الطبيعية، مثل: المواد المعدنية، والمياه، بشكل مستدام، كي تستفيد منها الأجيال القادمة، فهي تمنع إهدار مخزون الموارد الطبيعية دون داعٍ، وذلك من خلال الاستفادة الكليّة من المنتجات التي يتمّ الحصول عليها من الموارد الطبيعية.
التقليل من تبعات الصناعة
يحتاج تصنيع المواد الخام والمنتجات من الصفر قدرًا كبيرًا من الطاقة، إضافةًَ إلى الأضرار الناتجة عن التلوث، مثل: تجمّع الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، على عكس إعادة التدوير التي تحتاج إلى كميات طاقة مُنخفضة لا تُلوّث البيئة، ممّا يُوفر على الإنسان الوقت، والقوة العاملة، والمصادر اللازمة لمعالجة التلوث.
الحدّ من الأضرار الصحية
يعتقد العلماء أنّ المادة الكيميائية المسبّبة لاضطرابات الغدد الصماء والموجودة في بعض المخلّفات البلاستيكية ، والتي تصل بسبب سوء إدارة النفايات إلى الكائنات البحرية في المحيطات، وتتغذّى عليها وتتراكم بيولوجيداخلها تُسبّب في رفع معدلات وفيات هذه الكائنات، كما ينتقل تأثيرها إلى أعلى السلسلة الغذائية لتصل للإنسان، ممّا يُسبّب له العديد من المشكلات الصحية والأمراض.
تعزيز الاقتصاد
إنّ ازدهار مجال إعادة التدوير يخلق فُرص عمل لمئات الآلاف من الأفراد برواتب ممتازة، كما أنّه وسيلة لجذب اهتمام العديد من الشركات التي تعتمد على إعادة تدوير بعض المواد التي تستخدمها في مُنتجاتها، وتوفير دخل جيّد، نتيجة بيع المواد المُعاد تدويرها.
بالإضافة إلى انخفاض تكلفة المنتجات المصنّعة من مواد معاد تدويرها، كما أنّ التخلّص من المواد المعاد تدويرها أوفر وأسهل على المجتمعات من التخلص من النفايات العامة، إلى جانب أنه يحدّ من تكلفة مكبّات النفايات.
الحدّ من نزوح المجتمعات
يُؤدي زيادة الطلب على المواد الخام إلى زيادة تصنيعها والبحث عنها وبالتالي تلويث الأنهار وإتلاف الأراضي خلال عمليات البحث والتصنيع لتلك المواد، وقدّ تُضطر المجتمعات الفقيرة أو تلك التي تعيش في الغابات وعند ضفاف الأنهار لترك مأواها، بسبب ما حصل لأراضيها من دمار.
تعزيز التنمية المجتمعية
وذلك من خلال جعل تقليل النفايات أولويةً لنمو المجتمع، عن طريق تُوفير المجتمعات لبرامج إعادة التدوير، ودعم الصناعات المُستدامة التي تعتمد على المواد المُعاد تدويرها لإنشاء المنتجات، فإعادة التدوير عنصر مهم لإيجاد مجتمع مُتماسك.
أهمية إعادة التدوير للبيئة
يسعى العديد من الناس إلى إيجاد حلول لتخفيف التلوث البيئي عن طريق عدّة مُمارسات تُساعد على حلّ هذه المشكلة، ومن أهم تلك الممارسات عملية إعادة التدوير لما لها من آثار إيجابية في تحسين البيئة المُحيطة، وذلك عن طريق الآتي:
- الحفاظ على معدلات الأكسجين في البيئة.
- التقليل من حجم النفايات المتجّمعة في مكبّات النفايات.
- الحفاظ على الطاقة.
- الحفاظ على الطبيعة من غابات وأشجار وغيرها.
- الحفاظ على نظافة المحيطات.
- إيقاف التغيّر المناخي؛ إذ إنّ إعادة تدوير المواد الخام تعني تقليل عملية إنتاجها في المصانع، وبالتالي تقليل نسبة الكربون المنبعثة، وغيره من غازات الدفيئة والمُسبّبة لتغيّرات المناخ.
أهمية إعادة التدوير للتربة
تعود عملية إعادة التدوير للمواد العضوية، وإضافتها إلى التربة، بعدّة فوائد عليها، ومن أهمّها ما يأتي:
- زيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء.
- توفير ما يلزم التربة من مُغذيّات، مثل: النيتروجين، والفسفور، والكبريت، وغيرها من العناصر الغذائية.
- المساعدة على تماسك التربة وقدرتها على مقاومة التغيّر في درجة الحموضة.
- توفير بيئة مناسبة لعمليات تبادل الأيونات الموجبة داخل التربة.
- التأثير على خصائص قوة التربة وتراصّها، للتحكّم في كيفية استجابتها عند التقليب والحرث.
- إنتاج مواد عضوية معاد تدويرها تكون غنيّةً بمواد تُعرف باسم المواد العضوية الفعّالة، والتي تُحافظ على خصوبة التربة ولا تتوافر في المصادر العضوية العادية بكميات كافية.
أهمية إعادة التدوير للمياه
يلجأ الناس إلى تدوير المياه من خلال تطبيق نظام مُعالجة المياه على المياه العادمة، ممّا يُقلّل من التلوث الناتج عن هذه المياه، ويُمكن استخدام المياه المُعالَجة في أمور عدّة أهمّها ما يأتي:
- ريّ المزروعات وملاعب الجولف والحدائق.
- مشاريع البناء وخلط الخرسانة.
- التطبيقات الصناعية.
- غسيل السيارات والشاحنات.
- استخدامها كمياه تبريد في محطات توليد الكهرباء.
- إنشاء أو تجديد الأراضي الرطبة والمحميّات البرية.
الأثر السلبي لعدم إعادة التدوير
تتمثّل الآثار السلبية لعدم إعادة التدوير في الآتي:
- تعبئة مكبّات النفايات بشكل سريع
الأمر الذي يدفع المُجتمعات والحكومات إلى إنشاء مكبّات نفايات جديدة، وهذا يُعدّ أمرًا صعبًا ومُكلفًا، كما أنّ فكرة وجود مكبّ للنفايات قريب من منازل الناس مرفوضة لدى غالبيتهم.
- ارتفاع درجة حرارة الكوكب
وذلك بسبب إنتاج المواد البلاستيكية التي تُنتج عملية تصنيعها غازات الدفيئة التي تحبس الحرارة في الغلاف الجوي، ممّا يؤدّي إلى رفع درجة حرارة الكوكب.
- تلوّث التربة والمياه الجوفية
حيث تتسرّب العديد من المواد السامّة إلى التربة والمياه الجوفية، وقد وجد العلماء أنّ هذه السموم قد تُسبّب خللًا وضررًا هرمونيًا كبيرًا على البشر والحيوانات.
- صرف الكثير من الوقت والجهد
العديد من السلع تتطلّب كمّاً مُعيّناً من المواد الأساسية لإنتاجها، وفي حال القيام بعملية إعادة التدوير بشكلها الصحيح، فإنّ العديد من المواد الأساسية يُمكن إعادة استخدامها بشكل جُزئي أو كلي، بينما إذا تمّ إلقاء المواد غير المُستخدمة إلى القمامة دون إعادة تدويرها، يلجأ الناس إلى طرق ومصادر جديدة تتطلّب صرف الكثير من الوقت والجهد، عن طريق التنقيب والحفر وغيرها الكثير.
أسباب زيادة الحاجة لإعادة التدوير
يُوجد العديد من الفوائد لعملية إعادة التدوير، كما أنّ الزيادة الشديدة والمُستمرة في كميّة المُخلّفات والنفايات، ساهمت في زيادة الحاجة لإعادة التدوير، وتُعزى كمية القمامة المُنتجة باستمرار إلى عدّة أسباب، منها ما يأتي:
- زيادة ثراء المجتمعات الذي يؤدّي إلى زيادة شراء الأفراد للبضائع، وبالتالي زيادة كميّة النفايات.
- زيادة أعداد السكان على كوكب الأرض، أيّ زيادة أعداد المُسبّب الأساسي في إيجاد النفايات.
- التطوّر التكنولوجي، وتحسين تغليف المُنتجات، التي تحتوي أغلبيتها على العديد من المواد غير القابلة للتحلّل، وبالتالي فإنّ كمية النفايات في تزايد كبير.
- تغيّر نمط الحياة للكثيرين، وظهور العديد من العادات الجديدة لديهم؛ كتناول الوجبات السريعة، وبالتالي إنتاج نفايات زائدة غير قابلة للتحلّل.