أنواع التلوث البحري
أنواع التلوث البحري
تتعدد أنواع التلوث البحري بحسب نوع المواد التي تتواجد في مياه البحار، وفيما يأتي وصف لأنواع التلوث البحري:
التلوث الكيميائي
يحدث التلوث الكيميائي نتيجة لإلقاء الملوثات الكيميائية الخطرة في البحار، حيث يتم استخدام المواد الكيميائية هذه في العديد من الأغراض المنزلية والصناعية، أو قد تنتج من الأنشطة البشرية، حيث يتم التخلص منها في مياه البحار والمحيطات، ومن هذه الملوثات الكيميائية: المبيدات الحشرية، ومبيدات الأعشاب، والأسمدة، والمنظفات، والزيوت والمواد الكيميائية الصناعية، إضافةً إلى مياه الصرف الصحي.
التلوث الضوئي
يؤدي استخدام الأضواء لإنارة شوارع المدن المأهولة بالسكان والمرافق بأنواعها إلى إحداث تلوث ضوئي لمياه البحار؛ حيث إن هذه الأضواء الاصطناعية المستخدمة للإنارة الليلية قد تؤدي إلى تعطيل العمليات الحيوية الطبيعية للأسماك والكائنات البحرية الأخرى، إضافةً إلى أنه يساعد الأسماك الكبيرة على افتراس الأسماك الأخرى صغيرة الحجم بسهولة أكبر، في حين أن الأسماك التي تعيش في الشعاب المرجانية يمكن تتضرر بتعطل دوراتها التناسلية وتكاثرها.
التلوث الصوتي
يحدث التلوث الصوتي بسبب قدرة الموجات الصوتية على الانتقال إلى مسافات بعيدة عن مصدرها، حيث من الممكن أن تصل للمسطحات المائية وتؤدي إلى حدوث خلل في الموجات الصوتية الطبيعية الخاصة بالبيئات البحرية، وإن وجود أصوات أخرى صادرة عن حركة السفن، وأنظمة السونار وغيرها، سيؤدي إلى تعطل حركة وطرق التواصل بين الحيوانات البحرية، إضافةً إلى تأثيرها على عادات الصيد والهجرة والتكاثر، حيث يستخدم بعض أنواع الحيتان خاصية تحديد الموقع بالصدى، والتي تتضمن إنتاج أصوات تنعكس على الأسطح لمساعدتها على الرؤية في المحيط ليلًا.
التلوث البلاستيكي
يعد التلوث البلاستيكي من أكثر أنواع التلوث البحري شيوعًا؛ والذي يحدث بسبب الجريان السطحي للمياه حاملة معها الملوثات البلاستيكية، إضافةً إلى أنه قد يحدث أيضًا نتيجة لإلقاء المخلفات البلاستيكية في المسطحات المائية، كأكياس التسوق، وزجاجات المشروبات، وأعقاب السجائر، وأغطية الزجاجات، وأغلفة الطعام، وحتى معدات الصيد.
التلوث البحري
يحدث التلوث البحري نتيجة لتراكم النفايات والمواد الكيميائية الناتجة عن الأنشطة البشرية عمومًا، حيث يعد التلوث البحري من أسباب تلوث مياه البحار والمحيطات التي تُعتبر الموطن الأصلي للعديد من الكائنات البحرية ومصدر مياه الشرب للعديد من الكائنات الحية الأخرى، ويرجع السبب في حدوثه إلى سوء إدارة النفايات بأنواعها وتراكمها، وبالتالي استنزاف الأكسجين الذائب في المياه وموت الكائنات الحية التي تعيش في المسطحات المائية.
التأثيرات الضارة للتلوث البحري
هناك عدة تأثيرات ضارة للتلوث البحري، ومنها ما يأتي:
- تتسبب رواسب الزيوت ومشتقاتها في إحداث ضرر للجلد والعين، فضلاً عن إحداثها اضطرابات في الرئة والكبد.
- يؤدي إلى تراكم المواد الكيميائية السامة في الأنسجة الدهنية للأسماك.
- يتسبب تلوث مياه المحيط بقتل الكثير من الأنواع البحرية، وذلك عن طريق اختراقها للأعضاء التي تتنفس منها الكائنات البحرية كالخياشيم.
- تصل الملوثات الموجودة في مياه المحيط إلى البشر أحيانًا، وذلك عن طريق ابتلاع الكائنات الحية الصغيرة لها، ثم تلتهمها الحيوانات المفترسة الأكبر حجمًا، والتي يتغذى عليها البشر، حيث يمكن أن تترسب السموم القادمة من الحيوانات المصابة في الأنسجة البشرية، مما يتسبب في مشاكل صحية طويلة الأمد كالسرطان مثلًا.