أمراض تشبه الصدفية
أمراض تشبه الصدفية
تندرج الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis) والأمراض الأُخرى المُشابهة لها جميعاً تحت مظلة ما يُعرف بالتهاب الجلد الصدفي (بالإنجليزية: Psoriasiform dermatitis)، وفي الواقع قد يُشكلّ التمييز بينها وبين الصدفية تحدياً بالنسبة للطبيب الجلديّ المُختص في بعض الأحيان، وعلى العموم سنذكر فيما يأتي أهمّ الامراض التي تُشبه الصدفية والعلامات التي تُميزها.
الإكزيما
يُشبه الداء الذي يُعرف بالإكزيما ، أو الإِكزيمة، أو النَّملة، أو التهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Eczema) الصّدفية من ناحية المظهر؛ إذ يُرافق المرضين ظهور بقعٍ حمراء بارزةٍ على الجلد، وبما أن الطبيب الجلدي المختص عادةً ما يعتمد في تشخيصه على الفحص البصري، فقد يحدث لبس بين المرضين وتشخيص الحالة بشكلٍ خاطئ، بالإضافة إلى ذلك، قد يُصيب كلا المرضين الأجزاء نفسها من الجسم، كفروة الرأس ، والوجه، والأذنين، والعنق، والسّرة، والذراعين، واليدين، والساقين، والقدمين، والكاحلين، وأسفل الظهر، لكن عادةً ما تكون الصدفية أكثر شدةً وحدةً من الإكزيما، وعلى الرغم من احتمالية تشابه مواضع ظهور الصدفية والإكزيما، إلا أنّ الإكزيما غالباً ما تظهر على الانثناءات أو الطيّات الجلدية، كالمرفق والجزء الخلفي من الركبة، بينما يَغلب ظهور الصدفية في الأجزاء المُسطّحة من الجلد، مثل الجزء الخارجي من المرفقين والجزء الأمامي من الركبتين، كذلك قد يُودي كلا المرضين إلى تغيّر لون الأظافر، وزيادة صلابتها وسماكتها، ولكن ما يُميّز الصدفية أنّها تؤدي أيضاً إلى ظهور نتوءاتٍ في الأظافر على عكس الإكزيما التي لا تُسبّب ذلك، ومن جهة أخرى يُرافق كليهما الشعور بالحكة، لكنّ الحكة الناجمة عن الإكزيما أكثر حدةً من تلك التي تُسببها الصدفية، ومن العلامات الأُخرى المُميِّزة للصدفية هي وجود قشورٍ كما ذكرنا سابقًا تُغطي الطفح الجلدي الذي سببته ويميل لونها إلى الأبيض الفضي، وفي حال حاول المُصاب بالصدفية كشط هذه القشور فإنّ ذلك يؤدي إلى ظهور بقعٍ من النزيف المُنقط وهو ما يُعرف بعلامة أوسبتز (بالإنجليزية: Auspitz sign)، ويجدر التنويه إلى أنّ الإكزيما قد تؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث تقشّر ولكن بدرجة أخف مقارنة بالصدفية.
التهاب الجلد الدهني
يُعدّ التهاب الجلد الدهني أو الإكزيما الدهنية أو النملة الدهنية أو التهاب الجلد المثي (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis) شكلاً من أشكال الإكزيما المزمنة وعادةً ما يظهر على الأجزاء الجلدية التي توجد بها الغدد الدهنية بكثرة، مثل الأنف، وفروة الرأس، والجزء العلوي من الظهر، ومن المهم بيان أنّ السبب الدقيق الكامن وراء حدوث التهاب الجلد الدهني غير معروفٍ إلى الآن، ولكن تساهم الجينات المورثة والتغيّر الحاصل في الهرمونات بحدوثه، ومن جهةٍ أُخرى قد تُساهم الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش على السطح الخارجيّ من الجلد بشكلٍ طبيعي بحدوث التهاب الجلد الدهني، وأما عن وجه التشابه بين الصدفية والتهاب الجلد الدّهني، فإنّهما يتشابهان في العديد من الأعراض مثل احمرار أجزاءٍ الجلد، والتهابها، والشعور بالحكة فيها، وكذلك تقشر الجلد بحيث تكون فروة الرأس مغطاة بالقشرة (بالأنجليزية: Dandruff)، لكن القشور الناتجة عن الصدفية تَكون أكثر سماكةً وبيضاء أو مائلة إلى اللّون الفضيّ، بينما القشور الناتجة عن التهاب الجلد الدهني تكون دهنيةً وأقل سماكة.
القوباء الحلقيّة
تُعدّ القوباء الحلقيّة (بالإنجليزية: Ringworm) عدوى فطرية جلديّة تتمثّل بظهور طفحٍ جلديًّ أحمر ودائريّ الشكل وغالباً ما يكون متقشرًا، وتختلف القوباء الحلقية عن الصدفية بكونها مرضًا شديد العدوى ينتقل من شخصٍ لآخر من خلال الاتصال المباشر أو من خلال الأشياء الملوثة بالفطريات المُسببه له، في حين أنّ الصدفية كما ذكرنا سابقًا هي مرض مناعي غير معدٍ، وقد يكون الطفح الجلدي الناجم عن الصدفية دائري الشكل لكن شكلها أقل انتظاماً مقارنةً بالقوباء الحلقية، كما يتغير لون الصدفية وملمسها مع مرور الزمن ففي البداية تكون بقعاً حمراء اللّون، ثم تُصبح رمادية متقشرة أو تتشقق ويخرج منها الدم، وفي المقابل يتشابه المرضان في الأجزاء التي يؤثران بها من الجلد، كذلك كلاهما يُسببان الشعور بالحكة في الجزء المتأثر لكن غالباً ما تكون الحكة المُصاحبة للقوباء الحلقية أكثر شدة.
وفي سياق الحديث عن وجه التشابه بين الصدفية والقوباء الحلقية يجدر التنبيه إلى وجود حالة تُعرف بحكة جوك (بالإنجليزية: Jock itch)، وهي القوباء الحلقية التي تظهر أعراضها في منطقة المغبن وأكثر ما تتشابه مع صدفية الثنيات، هذا بالإضافة إلى وجود حالة أُخرى تُعرف بسعفة الرأس (باللاتينية: Tinea capitis)، وهي القوباء الحلقية التي تظهر على فروة الرأس، وتتشابه كذلك مع الصدفية التي تؤثر في فروة الرأس.
النخالية المبرقشة
النّخالية المُبرقشة (بالإنجليزية: Pityriasis Versicolor) المعروفة أيضًا السعفة المبرقشة (بالإنجليزية: Tinea Versicolor) هي عدوى جلدية يُسبّبها نوعٌ من الفطريات يُعرف بالخميرة (بالإنجليزية: Yeast) والتي تعيش على الجلد بشكلٍ طبيعي عليه، ولكن في حال نمو هذه الفطريات بشكل خارج عن سيطرة الجسم فإنّها تُسبّب النخالية المبرقشة والتي تتمثل بظهور طفحٍ جلديّ أحمر، أو بني، أو أبيض، أو زهري اللون، أو قد يكون لونه أغمق أو أفتح من الجلد المحيط به عادةً على الرقبة، والذراعين، والظهر، والصدر، وفي الحقيقة غالباً ما يتم الخلط بين النخالِية المبرْقشة والصدفية القطروية لأنّ كلا الحالتين تُسبّبان ظهور بقعٍ حمراء صغيرةٍ جداً، ولا يُمكن التحقق في هذه الحالة من السبب الفعلي لظهور الطفح إلاّ بعد مراجعة الطبيب المختص الذي يُمكنه تشخيص النخالِية المبرْقشة من خلال الفحص النظري، وفي بعض الحالات قد يلجأ لأخذ عينةٍ من الجزء المتأثر من الجلد لفحصها تحت المجهر أو قد يستخدم ضوءًا معيّنًا فإذا ظهر الجزء المُصاب تحت المجهر بلونٍ أصفر مائلٍ للأخضر فإنّها النخالِية المبرْقشة.
النخالية الوردية
تُعدّ النخالية الوردية (بالإنجليزية: Pityriasis rosea) من المشاكل الجلدية الشائعة نسبيًا وتتمثل بظهور طفحٍ جلديٍّ بشكلٍ مؤقت، والذي يكون على شكل بقعٍ حمراء بارزة ومتقشرة، وقد تُصيب النخالية الوردية أيّ فرد، ولكنها أكثر شيوعًا لدى الافراد الذين تتراوح أعمارهم بين 10-35 عامًا، وينبغي توضيح أنّ بعض أعراض النخالية الوردية تشبه أعراض الصدفية وتحديداً الصدفية اللويحية والصدفية القطروية؛ إذ تسبب كلّ منهما ظهور بقعٍ جلديةٍ حمراء وقشور، ولكن الصدفية كما ذكرنا سابقاً تتسبب بظهور بقعٍ حمراء ملتهبة مغطاة بقشورٍ سميكة ذات لونٍ مائلٍ إلى الفضي، بينما النخالية الوردية تبدأ عادة بظهور بقعةٍ واحدة كبيرة بيضاوية الشكل يتراوح قطرها بين 2-10 سنتيمتر وتغطيها قشورٌ ذات لونٍ مائلٍ للبنفسجي أو الرمادي الغامق لدى أصحاب البشرة الداكنة وذات لونٍ مائلٍ للزهري أو الوردي لدى أصحاب البشرة الفاتحة، وأحياناً قد يُراقفها ظهور أعراض أُخرى، كالصداع، وارتفاع درجة الحرارة، واحتقان الحلق ، وبعد أسبوعٍ إلى اسبوعين من ظهور هذه البقعة تظهر العديد من البقع صغيرة الحجم على الصدر، والظهر، والبطن، والذراعين، والساقين، وقد يُشعر المُصاب بالحكة خاصةً إذا تعرض للحرارة أو مارس التمارين الرياضية ، ومما ينبغي تسليط الضوء إليه أنّ كلّاً من الصدفية والنخالية الوردية يعدان من الأمراض غير المعدية، وعلى عكس الصدفية التي تُعدّ مرضًا مزمنًا، فإنّ النخالية الوردية عادةً ما تختفي بشكلٍ تلقائي خلال 6-8 أسابيع.
الذئبة
يُعرف مرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus) بأنّه مرضٌ مزمنٌ يُمكن أن يتسبب بحدوث التهابٍ وشعور بألمٍ في أي جزءٍ من الجسم، ويشترك مرض الذُئبة والصدفية بكونهما مرضيين مزمنين غير معديين ويندرجان ضمن أمراض المناعة الذاتية التي يُهاجم فيها الجهاز المناعي خلاياه السليمة عن طريق الخطأ، كما يتسبّب كلاهما بظهور طفحٍ جلديّ، ولكن الذئبة تؤثر كذلك في أعضاء الجسم الداخلية، في حين أنّ الصدفية محصورةٌ في الغالب بالبشرة والأظافر، لكنها قد تُؤثر في المفاصل لدى بعض المُصابين أحياناً كما هو الحال في التهاب المفاصل الصدفي المذكور سابقاً، وإنّ هذا النوع من الصدفية على وجه التحديد هو ما قد يُخلط بينه وبين الذئبة نظراً لأنهما يؤثران في المفاصل ويُسببان ألماً ، ومن الجدير بالذكر أنّ الذئبة أقل شيوعاً ولكنّها أشدّ من الصدفية، كما أنّ الذئبة غالباً ما تُصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15-44 عاماً، وفي الحقيقة، لا يُمكن حصر أعراض الذئبة لأنّها تؤثر في العديد من الأعضاء، لكن هذه الأعراض قد تختفي و تعود للظهور في أوقات مختلفة، ومن هذه الأعراض نذكر ما يأتي:
- التعب والإرهاق الشديد.
- الصّداع.
- ألم المفاصل أو تورمّها.
- الحُمىّ.
- فقر الدّم .
- تورّم أو انتفاخ القدمين أو اليدين أو منطقة ما حول العينين.
- ألم في الصدر أثناء التنفس العميق.
- ظهور طفحٍ جلديٍّ على الخدين والأنف والذي يُشبه في شكله الفراشة.
- الحساسية اتجاه الضوء أو الشمس.
- تساقط الشعر .
- تغيّر لون الأصابع إلى لون أبيض أو أزرق عند الشعور بالبرد؛ وهذا يُعرف طبياً بظاهرة رينود (بالإنجليزية: Raynaud’s phenomenon).
- تقرحات في الفم والأنف.
النخالية الحمراء الشعرية
يُعدّ مرض النخالية الحمراء الشعرية (بالإنجليزية: Pityriasis rubra pilaris) المعروف أيضاً بمرض ديفرجي (بالإنجليزية: Devergie's disease) من الاضطرابات الجلديّة النادرة، والذي يتمثّل بحدوث التهابٍ في الجلد، وزيادة سمك الأظافر، وتساقط الشعر، ويظهر مرض النخالية الحمراء الشعرية في البداية كنقطةٍ صغيرةٍ في مكان ما على الوجه، ثم ينتشر إلى الظهر وباقي الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ النخالية الحمراء الشعرية تؤثر في أجزاءٍ مختلفة من الجسم بطرقٍ مختلفة ويستمر لفترةٍ زمنية لا يُمكن توقعها، وقد يُغطي الالتهاب الجسم كاملاً أو أجزاء منه فقط مثل المرفقين، وباطن اليد، والركبتين، وباطن القدمين، وفي هذه السياق يُشار إلى أنّ المرض قد ينتشر على الجلد بحيث يُصيب أجزاءً من الجلد ويتخطى أجزاء أُخرى، بالإضافة إلى ما ذُكر قد تؤدي النخالية الحمراء الشعرية إلى تكوّن القشرة على فروة الرأس واحمرار الجلد أو تقشّره، وفي الحقيقة، تتشابه الاعراض الناجمة عن مرض النخالية الحمراء الشعرية مع أعراض العديد من الأمراض الجلدية الأخرى، ومن بينها الصدفية وتحديداً الصدفية اللويحية؛ فقد تظهر أعراض النخالية الحمراء الشعرية على فروة الرأس وأخمص القدمين، وراحة اليد كما هو الحال في الصدفية اللويحية، كذلك يتشابهان في التغيرات الحاصلة للأظافر بمها فيها زيادة سماكتها وتغيّر لونها، ولحسن الحظ أنّ الطبيب الجلديّ يُمكنه التفريق في التشخيص بينهما دون الحاجة لأخذ خُزعةٍ من الجلد وذلك باستخدام ما يُعرف بمنظار الجلد (بالإنجليزية: Dermoscopy) حتى يفحص الجلد بتمعّنٍ وعن قرب.
أمراض أخرى تشبه الصدفية
توجد العديد من الأمراض التي تتشابه مع الصدفية ببعض الأعراض، الأمر الذي يؤدي إلى الخلط بينها وبين الصدفيّة أثناء التشخيص، ومن هذه الأمراض نذكر ما يأتي:
- التهاب الظفر الفطري: أو الفطار الظفري (بالإنجليزية: Onychomycosis)، وهو عدوى فطرية تصيب الأظافر، وغالباً ما يتم الخلط بينها وبين الصدفية اللويحية؛ إذ تتشابه الحالتان من ناحية أنّ الأظافر تصبح باهتةً وأكثر سُمكاً، بالإضافة إلى وجود نتوءاتٍ غير طبيعية في الظفر، لكن إذا رافق ما سبق وجود بقعٍ وقشور في الجلد فذلك يعني صدفية، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب يُمكنه أخذ عينةٍ من أحد الأظافر المُصابة وفحصها تحت المجهر، وفي حال عدم ظهور أبواغٍ فطرية فذلك قد يعني أن الصدفية هي السبب وراء هذه الأعراض.
- الفطار الفطراني: (بالإنجليزية: Mycosis fungoides)، وهو أكثر أنواع الأورام اللمفاوية الجلدية شيوعًا، ويظهر في منتصف مرحلة البلوغ إلى أواخرها، وفي الحقيقة يتداخل الفطار الفطراني مع الصدفية اللويحية خاصةً في مراحله المبكرة، وحتى بأخد خزعاتٍ من الجلد مراراً وتكراراً قد لا يمكن جزم التشخيص لمدة أشهرٍ أو حتى سنوات.
- مرض هيلي- هيلي: (بالإنجليزية: Hailey–Hailey disease) أو ما يسمى بمرض الفقاع المزمن الحميد العائلي (بالإنجليزية: Familial benign pemphigus) وهو اضطراب وراثي يُسبّب ظهور فقاعات على الجلد.
- الحُمَامَى: (بالإنجليزية: Erythema)؛ إذ قد يتم الخلط بين الحُمامى وبين الصدفية المُحمّرة للجلد، نظراً لكونهما يتسببان باحمرار مساحةٍ كبيرةٍ من الجلد.
- التهاب الجلد بالبقع الحزازية: (بالإنجليزية: Lichenified dermatitis) حيث يصبح الجلد مثل الجلد المصبوغ.
- داء المبيضات الجلدي: (بالإنجليزية: Intertriginous cutaneous candidiasis) يظهر بين الثنيات في الجسم مثله مثل صدفية الثنيات، لكن الأكثر عرضة له هم الذين يعانون من السمنة أو مرض السكري أو من يرتدون ملابس ضيقة في أغلب الأوقات، ويعاني المصاب به من الحكة والحمى وظهور بقع حمراء متآكلة مع وجود حويصلات بثرية.
- داء دارييه: (بالإنجليزية: Darier's disease)، وهو مرض جينيّ نادر الحدوث، يظهر على شكل بثور، وهو من الأمراض المزمنة التي تظهر عادة في مرحلة المراهقة، وقد تتشابه أعراض هذا المرض مع أعراض صدفية الثنيات.
مخلص حول مرض الصدفية
يُعرف مرض الصّدفية بأنّه مرض مزمنٌ غير مُعدٍ يتمثل بتراكم خلايا الجلد على السطح الجلد الخارجي مُكونًّا بذلك طبقاتٍ حمراء قشريةٍ سميكة مُسببّة الحكة، وقد تظهر الصّدفية في أيّ جزءٍ في الجسم، لكنّها غالباً ما تظهر على فروة الرأس، والركبتين، والمرفقين، والجذع، وحقيقةً يمر المُصاب بالصدفية بفتراتٍ تسوء فيها الأعراض وأُخرى تتحسّن بها، كذلك قد تختفي الأعراض بشكلٍ تامٍ فجأة وتعود للظهور مرةً أخرى، ومن الجدير بالذكر أنّ الصدفية تُعدّ من أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية Autoimmune disease)؛ أي تحدث كنتيجةٍ لفرط نشاط الجهاز المناعي؛ حيث يُهاجم جهاز المناعة في هذه الحالة خلايا الجلد والمفاصل عن طريق الخطأ مُسببًا الصدفية، وعلى الرغم من أنّه لا يوجد علاجٌ تامٌ لمرض الصدفية، إلا أنّه توجد العديد من الخيارات المتاحة للسيطرة الأعراض والحدّ من ظهور النوبات؛ فمثلاً يُعدّ تغيّير نمط الحياة بطريقة ملائمة، بما فيه الحفاظ على نظامٍ غذائيٍّ صحي ووزنٍ صحيٍّ، مهمًّا في التخفيف من أعراض الصدفية.
ولمعرفة المزيد عن الصدفية يمكن قراءة المقال الآتي: ( ما هي الصدفية وما علاجها ).
في الحقيقة تصنّف الصدفيّة إلى عدّة أنواعٍ لكل نوعٍ منها أعراض وعلاماتٌ خاصةٌ به، لكن بشكلٍ عام قد تشترك جميعها في واحدة أو أكثر من العلامات والأعراض التالية:
- ظهور بقعٍ جلديةٍ حمراء سميكة، وقد تتكون على سطحها قشورٌ مائلةٌ إلى اللّون الفضي.
- جفاف البشرة وتشققها، والتي قد يُصاحبها حدوث نزيفٍ في بعض الأحيان.
- الألم والشعور بالحرقة والحكة في الجزء المُصاب من الجلد.
- زيادة سمك الأظافر وظهور نتوءاتٍ فيها في بعض الأحيان.
ولمعرفة المزيد عن أنواع الصدفية يمكن قراءة المقال الآتي: ( أنواع الصدفية ).
ولمعرفة المزيد عن أعراض الصدفية يمكن قراءة المقال الآتي: ( أعراض الصدفية ).