مقدمة إذاعة مدرسية عن الطب
الطب مهنة إنسانية
الطب مهنة عظيمة مفعمة بروح الإنسانية، وتمنح لصاحبها الكثير من الهيبة والوقار، لأنّ الطبيب يخفف من آلام الناس كما لو أنه بلسمٌ للشفاء، فهو يُساعد المرضى على تخطي أوجاعهم بأسرع طريقة ممكنة، ويُساعد الناس على أن يحافظوا على صحتهم الجسدية والنفسية.
لهذا فإنّ مهنة الطب من المهن التي يطمح كثيرون لامتهانها على الرغم من صعوبتها الكبيرة، إلّا أنّ الطبيب يمتلك مكانة اجتماعية مرموقة بين الناس، نظرًا لتميزه في عمله.
الطب مهنة ليس فيها تقاعد وليس فيها راحة، لأنّ الطبيب مهيأ لاستقبال الحالات الطارئة في أي لحظة من اليوم، وهو مجبور على استمرار العطاء رغم أنه يشعر بالتعب والضغط أحيانًا، لكن ضميره المهني يحتم عليه دومًا أن يكون في عون الناس لإنقاذ حياتهم، فلحظة واحدة من تدخل الطبيب قد تكون كافية كي يستعيد المريض وعيه، إنها مهنة سامية جدًا.
الطب علمٌ مستمر
الطب علمٌ يتميزبالاستمرارية في طلب العلم، فهو لا يقف عند حدٍ معين، لأن الطبيب يستمر في متابعة الاكتشافات العلمية المتقدمة في كلّ يوم، ويُساهم في معرفة كل ما يتعلق بالأمراض والأدوية والعلاجات المتاحة كي يقدم أفضل خدمة للمريض.
لهذا لا بدّ من أن يكون الطبيب موسوعة متنقلة من المعلومات، فمهنة الطب مهنة راقية جدًا ليس فيها للكسول أيّ مكان، لأنه مجبر كطبيب على أن يكون عمله موصول بالعلم دائمًا، بالإضافة إلى أخلاقيات مهنة الطب الواجب على الطبيب التحلي بها.
الطب من المهن التي تحتاج إلى تركيزٍ كبير، لهذا هي مهنة مميزة جدًا يتحمل فيها الطبيب أعباءً إضافية، وهذا يعني أنّ الطبيب لديه القدرة على أن يلمس جراح الناس ويحول الألم فيها إلى شفاء.
يشعر المرضى بالراحة والأمان بمجرد أن يراهم الطبيب وكأنه بالنسبة لهم العلاج والدواء، لهذا فإنّ الطبيب يملك من العطف والحنان والعلم ما يجعله من أكثر الناس استحقاقًا للاحترام، لأنه يلاقي الكثير من التعب في عمله، لكنه يلتزم بالنظام والصبر والالتزام.
الطب مهنة العظماء
الطب مهنة العظماء، لأن من يحقق طموحه بدخول هذه الكلية العريقة ينال احترامًا كبيرًا بصفته من الأشخاص الذين يتحملون مهمة تخفيف الوجع عن الآخرين، وخاصة الأطفال وكبار السن، فهم ما نحو الأمل وصانعو السعادة.
هم الأكثر قدرة على طمأنة المريض وتقديم جميع فرص الشفاء له، فكم من شخصٍ كان يعاني من آلامٍ مبرحة لكن زيارته للطبيب منحته الراحة والأمل والاستقرار، لهذا فإن الناس ينظرون للطبيب بعين الإجلال والإكبار.
الطب مهنة لا تتوقف عند حد معين، بل هي مهنة متطورة باستمرار، وقد بدأت منذ القدم لحاجة الناس إلى من يداوي أمراضهم ويعالج جراحهم ويمنحهم الدواء المناسب، لهذا فإنّ الكثير من العظماء نقشوا حروف أسمائهم من خيوط الذهب والفضة لأنهم مارسوا مهنة الطب.
كما منحوا العلاج الشافي للمرضى، واكتشفوا الكثير من أسرار جسم الإنسان، ومن أشهرهم أبقراط وابن سينا وابن الهيثم والكثير ممن ساهموا في تطوير مهنة الطب عبر التاريخ الطويل.