حكم التسمية باسم ريناد
حكم التسمية باسم ريناد
لا تُفضّل التسمية باسم ريناد ولا يُنصح به حتى يُعرف معناه، فاسم ريناد لا أصل ولا معنى له في اللغة العربية، وحتى يُضمن أنّ هذا الاسم لا يحمل معنى سيئاً أو شعاراً أو غيره ممّا يتنافى مع الدِّين الإسلامي وأخلاقه، والمسلم لا يرضى أن يكون اسم ولده ممّا يتنافى مع العقيدة الإسلامية وأخلاقها، فينبغي تجنّب الأسماء القبيحة والمذمومة لئلا يكون في ذلك إساءةٌ من الوالدَين للمولود؛ إذ إنّ من حقوقه أن يختار له والدَيه اسماً حسناً، فقد اعتنى الإسلام بحُسن اختيار الاسم؛ لِما فيه من تأثيرٍ على النفس البشرية، ومنع من اختيار الأسماء التي فيها تشبّهٌ بغير المسلمين، أو ما كان يحمل شعاراتهم أو دلالات عقيدتهم، فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: (أنَّ ابْنَةً لِعُمَرَ كَانَتْ يُقَالُ لَهَا عَاصِيَةُ فَسَمَّاهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ جَمِيلَةَ)، وعن زينب بنت أبي سلمة -رضي الله عنها-: (كانَ اسْمِي بَرَّةَ، فَسَمَّانِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَيْنَبَ. قالَتْ: وَدَخَلَتْ عليه زَيْنَبُ بنْتُ جَحْشٍ، وَاسْمُهَا بَرَّةُ فَسَمَّاهَا زَيْنَبَ)، وعن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- قال: (كان رجلٌ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اسمُه أسودُ فسمَّاه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبيضَ).
ضوابط في تسمية المولود
دلّت الشريعة على تحريم تسمية المولود في بعض الحالات المبيّنة فيما يأتي:
- تحريم تسمية المولود بكلّ اسمٍ معبّدٍ لغير الله -تعالى- من إنسانٍ أو جمادٍ أو غير ذلك، مثل: عبد النبيّ وعبد الشمس وغيرها، وقد وردت في السنة النبوية بعض الأحاديث الدالّة على تغيير النبيّ -عليه الصلاة والسلام- للعديد من الأسماء التي فيها تعبّد لغير الله؛ ذلك أنّ أسماء الله توقيفيةٌ بنصّ الكتاب والسنة من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى أنّ هذا التعبّد لم يسمّه الله به نفسه ولا نبيّه -عليه الصلاة والسلام-.
- تحريم التسمية ب أسماء الله تعالى أو الأسماء التي اختصّ بها الله -سبحانه-، مثل: الرب، والرحيم، والخالق، وغيرها، قال -تعالى-: (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً)، والآية دالةٌ على أنّ الله -تعالى- هو المستحق لهذه الأسماء ولا مثيل له -سبحانه-.
- تحريم التسمّي بالأسماء الأعجمية التي يكون فيها تشبّهٌ بغير المسلمين أو ما كان اسماً خاصاً يدلّ على شعاراتهم أو معبوداتهم، وهذه الأسماء إن كانت اتّباعاً للهوى فهذه معصيةٌ كبيرةٌ.
- تحريم التسمّي بأسماء الأصنام؛ كاسم اللّات والعزّى وغيرها.
- تحريم التسمّي بكلّ اسمٍ فيه من التزكية والكذب ما لا يُقبل، كاسم سلطان السلاطين، وقاضي القضاة، وغيرها، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ أخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأمْلاكِ. زادَ ابنُ أبِي شيبَةَ في رِوايَتِهِ لا مالِكَ إلَّا اللَّهُ عزَّ وجلَّ).