أمثلة على المبتدأ والخبر من القرآن الكريم
أمثلة على المبتدأ من القرآن الكريم
في حالة كونه اسمًا
1) المبتدأ اسم مُعرب
- {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ}
- {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ}
- {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
- {قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ}
يتضح من خلال الأمثلة الواردة بأن المبتدأ في القرآن الكريم استحق الرفع وعلامته الضمة، وقد جاء اسمًا صريحًا مجردًا من العوامل اللفظية، وأسند الخبر إليه، واستحق الصدارة في الجملة.
مثال على الإعراب:
- {كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ}
كلٌّ: مبتدأ مرفوع بالضمة.
له: اللام حرف جر، والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر اسم مجرور.
قانتون: خبر مرفوع بالواو؛ لأنه جمع مذكر سالم .
2) المبتدأ اسم مبني
- {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}
- {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ}
- {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ۖ }
- {مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا}
يتضح من خلال الأمثلة أن اسم الإشارة "ذلك"و "هذان"، والاسم الموصول " الذين"، واسم الشرط "مَن" بالرغم من أن محلها هو الرفع للابتداء بها، إلا أن العلامة الإعرابية الملازمة للمبتدأ وهي الضمة لم تظهر عليها ؛ وذلك أنها أسماء مبنية، والبناء يجعلها ملازمة لحركة واحدة رفعًا ونصبًا وجرًّا.
مثال على الإعراب:
- وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}.
الواو: للاستئناف.
كأيّ: اسم كناية عددية يفيد الإخبار عن الكثرة، مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
مِن: حرف جر زائد.
نبيٍّ: اسم مجرور لفظا منصوب محلًا؛ لأنه تمييز، ومنع ظهور الفتحة اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
قاتل: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه تقديره (هو) يعود على نبي.
وجملة (قاتل معه ربيّون) في محل رفع خبر كأيّ.
معه: ظرف مكان منصوب متعلق بقاتَلَ، والهاء في محل جر مضاف إليه.
ربيون: فاعل مرفوع بالواو؛ لأنه جمع مذكر سالم.
في حالة كونه ضميرًا
- {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}
- {إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}
- {قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}
- {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}
- {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ}
- {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}
- {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}
يتضح من خلال الأمثلة السابقة بأن المبتدأ جاء في الجمل على هيئة ضمائر منفصلة مبنية "هن، هما، أنت، أنا، نحن، أنتم، هم"، واستحقت هذا الإعراب للابتداء بها، وتجردها من العوامل اللفظية، ولإسناد الخبر إليها.
مثال على الإعراب:
- {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ}
بَلْ: حرفُ إضرابٍ مبني على السّكون.
هُوَ: ضميرٌ مُنفصل مبني على الفتح في محلّ رفع مُبتدأ.
قُرْآنٌ: خبرٌ مرفوعٌ وعلامة رفعه تنوين الضّم.
مَّجِيدٌ: صفةٌ مرفوعةٌ وعلامة رفعها تنوين الضّم.
في حالة كونه مصدرًا مؤولًا
- {فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}
- {وَأَن تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
سمي المصدر المؤول كذلك؛ لأنه يمكن تعويضه بمصدر صريح، مثال: "أريد أن أرجع" يمكن تأويلها " أريد الرجوع"، ويتضح من الأمثلة إمكانية التأويل لأن والفعل بالمصدر الصريح " الصيام" و"الصبر".
مثال على الإعراب:
{وَأَن تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
وَأَنْ: حرف مصدري ونصب
تَصْبِرُوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
خَيْرٌ: خبر مرفوع.
أمثلة على الخبر من القرآن الكريم
في حالة كونه جملة اسمية
- {أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا}
- {وَالَّذِينَ آمَنُوا مِن بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنكُمْ ۚ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
- {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
يتضح من الأمثلة السابقة بأن الخبر قد يأتي على هيئة جملة اسمية ، ولا بد أن تحوي ضميرًا يعود على المبتدأ الأصلي في السياق.
في حالة كونه جملة فعلية
- {أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ ۖ }
- {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ}
- {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
- {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِم مِّنْهُ شَيْئًا ۚ وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا}
أمثلة على الإعراب:
- {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا}
كلٌّ: مبتدأ مرفوع بالضمة.
يعمل: فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو).
على: حرف جر.
شاكلته: اسم مجرور، والهاء ضمير مستتر في محل جر بالإضافة.
الجملة الفعلية (يعمل على شاكلته): في محل رفع خبر المبتدأ.
يتضح من خلال الأمثلة بأن الخبر قد يأتي على هيئة جملة فعلية ، والفاعل هو ضميرٌ مستتر يعود على المبتدأ المذكور في سياق الجملة، وأن هذا التداخل بين الجمل قد جعل الجملة مركبة فجاء الضمير بمنزلة رابط بين أجزائها.
في حالة كونه شبه جملة
1) الجار والمجرور
- {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
- {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
- {ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ ۚ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا}
مثال على الإعراب:
- {أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}
أ: الهمزة للاستفهام، وهي حرف مبني لا محل له من الإعراب.
إله: مبتدأ مرفوع .
مع: ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر المبتدأ.
«الله» لفظ الجلالة مضاف إليه حرف جر.
وشبه الجملة (مع الله) في محل رفع خبر.
2) الظرف
- {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ}
- {وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ}
- { قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}
مثال على الإعراب:
- {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}
و: الواو للاستئناف.
فوق: ظرف مكان منصوب بالفتحة.
شبه الجملة (و فوق) متعلقان بمحذوف وهي في محل رفع خبر مقدم، وهو مضاف .
كل: مضاف إليه مجرور بالكسرة، وهو مضاف.
ذي: مضاف إليه مجرور بالياء؛ لأنه من الأسماء الستة، وذي مضاف.
علم : مضاف إليه مجرور بالكسرة.
عليمٌ : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
الخلاصة
فقد اتضح مما سبق أن المبتدأ و الخبر وهما ركنا الجملة الاسمية قد اختلفت الهيئات التي يأتيان عليها، فالمبتدأ قد يأتي اسمًا صريحًا، أو ضميرا، أو مصدرًا مؤولًا. وقد يأتي الخبر جملةً اسميةً، أو جملةً فعليةً، أو شبه جملة.