وصفة لعلاج الكحة
الكحة
يُعرف السُعال أو الكحة (بالإنجليزية: Cough)، بأنّه ردة فعل طبيعية من الجسم استجابةً لتهيج في الحلق أو الشعب الهوائية، وعلى الرغم من كون السعال مزعجاً إلا أنّه طريقة يستخدمها الجسم في حماية نفسه من المهيجات الخارجية، كالغبار مثلاً، الذي يعمل كمهيج للأعصاب التي ترسل الإشارات العصبية للدماغ، فيرسل الدماغ إشارات إلى العضلات الموجودة في البطن والصدر؛ لمحاولة اخراج الهواء من الرئة حتى يتمكن الجسم من إخراج المادة المهيجة، ويُقسم السعال إلى نوعين، وهما: السعال الحاد (بالإنجليزية: Acute coughs)؛ الذي يبدأ بشكل مفاجئ، ومن الممكن أن يستمر إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، والسعال المزمن (بالإنجليزية: Chronic coughs)، الذي يستمر لمدة تزيد عن ثلاثة أسابيع، ويدل على وجود مشكلة ما في الجسم، مثل: التهاب الشعب الهوائية المزمن (بالإنجليزية: Chronic bronchitis)، والربو (بالإنجليزية: Asthma)، والانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease)، وأمراض أخرى.
وصفات لعلاج الكحة
يستخدم العديد من الناس الوصفات المنزلية في محاولة علاج الكحة، وفيما يلي ذكر لبعض هذه الوصفات:
- العسل: يمكن إضافة معلقتين صغيرتين من العسل إلى كوب من الماء الدافىء، ويمكن أيضاً خلط العسل بالشاي العشبي، وشرب هذا الخليط مرة أو مرتين في اليوم، وأشارت بعض الدراسات إلى أهمية وفعالية العسل في تخفيف الكحة والحد منها، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يجب إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد.
- الزنجبيل: يفيد الزنجبيل في علاج السُعال الجاف أو السُعال الناتج عن مرض الربو، وذلك لأنّه يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، كما أنّه قد يخفف من الغثيان، وتشير الدراسات إلى أنّ الزنجبيل يعتمد في مبدأ عمله على إرخاء الاغشية المبطنة للمجرى الهوائي، وبالتالي يقلل من السعال، ويمكن استعمال الزنجبيل عن طريق إضافة 20-40 غراماً من شرائح الزنجبيل الطازج إلى كوب من الماء الساخن، وتركه لبضع دقائق قبل شربه، كما يمكن إضافة بعض العسل أو الليمون لتحسين طعم الزنجبيل والتخفيف من الكحة أكثر، ومن الممكن أن يسبب الزنجبيل حرقة في المعدة عند بعض الاشخاص.
- المحلول الملحي: يُعتبر استخدام المحلول الملحي للغرغرة من أبسط الطرق لعلاج السُعال، خاصة في علاج السعال المصحوب بالبلغم، إذ يعمل على التقليل من كمية المخاط و البلغم الموجودة في أسفل الحلق، مما يقلل الحاجة للسُعال، ويمكن تحضير المحلول الملحي عن طريق إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافىء، وتركه ليبرد قليلاً ثم استخدامه في الغرغرة، ويُنصح بتجنب إعطاء المحلول الملحي للأطفال لعدم قدرتهم على الغرغرة بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى بلعه، وهذا قد يشكل خطراً عليهم.
- عرق السوس: (بالإنجليزية: Licorice root)، حيث يتميز عرق السوس بخصائصه المرطبة للحلق وخصائصه المزيلة للاحتقان، ويمكن استخدام عرق السوس عن طريق إضافة معلقتين كبيرتين من جذور عرق السوس المجفف إلى كأس من الماء.
- الزعتر: من المعروف أنّ للزعتر خصائص معالجة للسعال، إذ يعمل على فتح المجاري التنفسية عن طريق ارخاء العضلات الموجودة في منطقة الحلق، كما أنّ له خصائص مضادة للميكروبات، ويمكن استعمال الزعتر عن طريق وضع ملعقتين كبيرتين من الزعتر المجفف في كوب من الماء المغلي، ثم القيام بتصفيته وشربه.
- الكركم: (بالإنجليزية: Turmeric)، يتميز الكركم بخصائصه المضادة للفيروسات والمضادة للبكتيريا والالتهابات، ويمكن استعمال الكركم عن طريق مزج كميات متساوية من بذور الكركم ومسحوق الكركم مع أربعة أكواب من الماء، ثم غلي الخليط الناتج، وبعدها من الممكن أن يُضاف العسل لتحسين الطعم.
- الثوم : يُعتبر تناول الثوم بشكل منتظم من أحد طرق تعزيز نظام المناعة في الجسم، إذ يتميز الثوم بخصائص مضادة للفيروسات، وخصائص مضادة للبكتيريا، وخصائص مضادة للالتهابات.
- البَرْدَقُوشُ: (بالإنجليزية: Marjoram)، للبردقوش خصائص مقشعة للبلغم ومضادة للالتهابات، ويمكنه تخفيف الألم والحكة الناتجة عن السعال الجاف، ويمكن تناوله عن طريق غلي كمية من الماء، ثم وضع بضع من أوراق البردقوش ، وشربه ثلاث مرات في اليوم.
- النعناع : يحتوي النعناع على مادة المنثول (بالإنجليزية: Menthol) المعروفة بخصائصها العلاجية والمهدئة للحلق، والمزيلة للاحتقان والمزيلة للمخاط، لذلك يمكن أن يُستخدم شاي النعناع أو زيت النعناع في علاج الكحة المصحوبة بالبلغم.
- الختمية الطبية: (بالإنجليزية: Marshmallow)، وهي نبتة معمرة تزهر في فصل الصيف، وقد استُخدمت أوراقها وجذورها منذ القدم في علاج التهاب الحلق والسعال، وتجدر بنا الإشارة إلى أنّه لا توجد دراسات أو أبحاث تثبت فعالية هذه النبتة ولكنّها تُعتبر آمنة بشكل عام، وتحتوي هذه النبتة على مادة صمغية مسؤولة عن خصائصها الطبية.
- الأناناس: يحتوي ساق وثمرة الأناناس على إنزيم يسمى البروميلين (بالإنجليزية: Bromelain)، والذي يمكن أن يساعد على علاج السعال وتخفيف كمية المخاط الموجودة في الحلق، كما أنّه من الممكن أن يساعد على تخفيف التهاب الجيوب الأنفية وعلاج مشاكل الجيوب الأنفية الناتجة عن الحساسية، ولكن لا توجد دراسات كافية تثبت فعالية استخدامه، ويجب الانتباه إلى عدم استخدام البروميلين في الأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعة للدم، أو من يتناولون بعض المضادات الحيوية، إذ من الممكن أن تزداد نسبة امتصاص هذه المضادات وبالتالي من الممكن أن يتسبب ببعض الآثار الجانبية.
أدوية علاج الكحة
تتضمن الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج السعال المصحوب بالبلغم ما يلي: الأدوية الطاردة للبلغم (بالإنجليزية: Expectorants)، ومذيبات البلغم (بالإنجليزية: Mucolytics)، أو مزيج بينهما، وفيما يلي بيان لكل منها:
- الأدوية الطاردة للبلغم: وتسمى أيضاً الأدوية المقشعة، وهي مواد تساعد على تخفيف وطرد المُخاط من الرئتين ، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: غايفينيسين (بالإنجليزية: Guaifenesin)، والأمونيا (بالإنجليزية: Ammonia)، وسيترات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium citrate)، وقد تسبب هذه الأدوية بعض الأعراض الجانبية، مثل: الغثيان ، والقيء، والإسهال، والدوخة، والصداع، والطفح الجلدي.
- مذيبات البلغم: تعمل هذه الأدوية على تحطيم قوام البلغم السميك واللزج الموجود في الصدر، مما يسهل التخلص منه عن طريق السُعال، ومن الأمثلة على هذه المواد: البرومهيكسين (بالإنجليزية: Bromhexine)، والأسيتيل سيستين (بالإنجليزية: Acetylcysteine)، وقد تسبب هذه الادوية بعض الآثار الجانبية، منها: الغثيان، والقيء، والإسهال، والدوخة، والصداع، والطفح الجلدي، وضيق الصدر.