وسائل الاتصال بين السلبيات والإيجابيات
وسائل الاتصال
هي عبارة عن وسائل وأساليب تعمل على نقل الإشارات والمعلومات بين النّاس، وتتمثّل في التّبادلات الفِكريّة والوجدانيّة بينهم، وتتمّ من خلال نقل مجموعة من الرّسائل من شخص مُرسِل إلى شخص مُستقبِل. أما عمليّة الاتّصال نفسها فهي عبارة عن النّمط الذي يتمّ بين شخصين أو أكثر من أجل الوصول إلى أهدافٍ مُعيّنة مفادُها إيصال رسائل واضحة لجميع الأطراف، وعند التحدُّث عن وسائِل الاتّصال فإنّه يتبادر للأذهان وسائِل الاتّصال الحديثة، والتي تشمل وسائِل الاتّصال عن بُعد، ووسائِل التّواصُل الاجتماعيّ، مثل موقع فيسبوك (بالإنجليزيّة: Facebook)، وموقع تويتر (بالإنجليزيّة: Twitter)، وتطبيقات المُحادثات، مثل تطبيق الواتساب (بالإنجليزيّة: Whatsapp)، وهذا بسبب كونها وسائِل الاتّصال المُستخدَمة في العصر الحاليّ، إضافةً لاندثار لوسائل التّواصل القديمة، كالحمام الزّاجل على سبيل المثال، وهذا بفضل ثورة تكنولوجيا المعلومات التي اجتاحت العالم، وحوّلته إلى قرية صغيرة جدّاً يستطيع الإنسان فيها التّواصل بكُل سهولة ويُسر.
أنواع وسائل الاتّصال الحديثة
وُجِدَت ثلاثة أنواعٍ من وسائِل الاتّصال في ظلّ التطوُّر التّكنولوجيّ الذي أحدَثَ تغييراً كبيراً في مَجال الاتّصالات، وهي:
- الوسائل المقروءة: هي طريقةُ إيصال الخبر أو المعلومات إلى النّاس عن طريق الكُتُب والمجلاّت والصُّحُف اليوميّة، والبريد الخطّي، وكلّ هذهِ الوسائل التقليديّة ذاتُ أهميّةٍ، ولا يُمكن إغفالُها، ولكنّها ليست ذات جدوىً في الأحوال الطّارئة أو في حال الرّغبة بإيصال خبرٍ أو رسالةٍ عاجلةٍ إلى أحدٍ ما.
- الوسائل المسموعة: هيَ الوسائل المُتمثّلة بالهواتف الأرضيّة أو الخلويّة؛ حيث يتمّ التّواصل مع الآخرين من خِلال الحديث معهم، ونقل الأخبار مُشفاهةً، ومن الأمثلة عليها: المذياع (بالإنجليزيّة: Radio)، والقنوات الإخباريّة التي تنتشر عبر أثيرِ موجات الرّاديو المسموعة .
- الوسائل المرئيّة: هيَ وسائل نقلِ المعلومةِ والخبر مِن خلال الرّؤية والمُشاهدة؛ سواءً المُشاهدة المُباشرة أو المُسجّلة، مثل: التّلفاز ، والتّواصل المرئيّ عبر شبكة الإنترنت.
إيجابيات وسائل الاتصال
من أهم ايجابيات وسائل الاتصال:
- تمكين التعليم عن بعد: فالآن مع استخدام وسائل الاتصال يمكن للفرد التعلّم والحصول على المعلومات التي يريدها بسهولةٍ كبيرةٍ؛ حيث أصبح التعليم متاحاً في كلّ زمان ومكان، فيمكن لأيّ شخص أن يدخل عنوان المعلومة أو المنهاج الذي يريد تعلّمه ليحصل على آلاف المواقع الإلكترونيّة التي توفّر نسخ نصيّة ومصوّرة وسمعية عن العنوان المراد البحث عنه، ممّا يوفّر الوقت والجهد والتكلفة المالية المرتفعة للتعليم.
- الحصول على المعلومات بشكلٍ سريع: فمع استخدام وسائل الاتصال الحديثة أصبح من السهل الحصول على أيّ معلومة نريدها، وخاصّة المعلومات المتعلّقة بالأشخاص، وخاصّة بعد انتشار استخدام وسائل الاتصال الاجتماعي ، التي تفرض تعبئة بعض المعلومات الشخصيّة الخاصّة بك عند إنشائها كالفيس بوك أو تويتر.
- سرعة عمليّة إرسال المعلومات المختلفة : فالوسائل الخاصّة بالتكنولوجيا الحديثة مثل البريد الإلكترونيّ والرسائل النصيّة، تُساهم في تسريع عمليّة إرسال البيانات من داخل وخارج الدولة، بالإضافة إلى أنّها تُسهّل عمليّة تبادل المعلومات بينَ الشركات المختلفة مِمّا يجعل أعمالها ذات فاعليّة أكبر على المجتمع.
- تسهيل عمليّة التّواصل بينَ النّاس: فبفضل وسائل الاتّصال الحديثة أصبحَ بإمكان النّاس التّواصل فيما بينهم بسهولة وسرعة، حتّى وإن كانوا في بُلادٍ مُختلفة، من خلال استخدام تكنولوجيا الاتّصال الصوتيّ والمرئيّ.
سلبيات وسائل الاتصال
من أهم سلبيات التواصل الاجتماعي:
- الإدمان على استخدام وسائل الاتّصال، فبعض النّاس في الوقت الحاليّ أصبحوا كالأسرى للهواتف النقّالة وللأجهزة الحديثة، بحيث أصبحَ من غير المُمكن العيش بدون استخدامها.
- ضعف الروابط الاجتماعيّة: سبّبت وسائل الاتّصال ضعف التّواصل والترابط والحياة الاجتماعيّة بينَ الناس بدلاً من المساعدة على تقويتها.
- انعدام الخصوصيّة والأمان، وذلك لأنَّ وسائل الاتّصال قرّبت النّاس من بعضهم بشكلٍ أكبر، وأصبحَ من غير المُمكن المُحافظة على السريّة والخصوصيّة، مِمّا أعطى المجال للمُجرمين أو المرضى النفسيين من الاقتراب والتوصّل إلى الشخص وإيذائه في الحياة الحقيقيّة.
- التكلُفة المُرتفعة أحياناً: إنّ التكنلوجيا الحديثة بشكلٍ عام تحتاجُ إلى مبالغ مالية مُرتفعة، حتّى يتمكّن الشخص من الاستمرار في استخدامها بشكلٍ يوميّ.