نمو الببغاء
مراحل نمو الببغاء
لتربية طائر الببغاء (بالانجليزية: Parrot) العديد من الميزات، منها تنوّع طرق تربيته وسهولتها، فطائر الببغاء منذ صغره يمرّ بخمس مراحل مُختلفة، هي: التفقيس، ونموُّ الرّيشِ والأجنحة، وفطام الببغاء ، ومرحلة المراهقة، ووصول الببغاء لمرحلة النضج.
تختلفُ المدّة التي يصل بها الببغاء لمرحلة البلوغ باختلاف نوعه، كما أنّ الذكر يصل لمرحلة النضوج الجنسي في سن مُتأخرة مقارنةً بالأنثى؛ وعمومًا فإنّ الببغاوات الصغيرة تصل لسن البلوغ ما بين 6-12 شهرًا، وبعض الأنواع ما بين 1-2 سنة، والأخرى ما بين 2-3 سنوات، بينما تبلغ الببغاوات الكبيرة سن النضج ما بين 3-6 سنوات.
فقس البيض
في عالم الببغاوات وكالعديد من الطيور أيضًا، يخرج الطائر من البيضة بعد أن تفقس ليتعلَّق بما يراه أوَّل مرَّة، ويكوِّن علاقة وثيقة به، وهذا مهم جدًا في ترويض الببغ اء للعيش مع البشر وعدم خوفها منهم، وتعتمد الببَّغاوات الصغيرة على والديها حتى تنمو لها أول مجموعة ريشٍ كاملة، وتُصبح قادرة على الطيران.
إذ عندما تفقس بيضة الببغاء الصغير يكون الكتكوت عاريًا لا ريش له، ومُغلق العينين، ولا يستطيع الحصول على الطعام أو الدفء دون مساعدة الوالديْن أو المُربّي.
نمو أجنحة الببغاء
ينمو الريشُ وَجناحي الكتكوت الصَّغير في عمر 4-15 أسبوعًا حسب نوع الببَّغاء وحجمه، ويكون نمو ريش الببغاء أشبه بالدبابيس التي تُعطي الببغاء شكلًا غير جميل في البداية.
بعد اكتمال نمو جناح الببغاء وريشه يتغيَّر شكله ليُصبح شبيهًا بالببغاوات الشائعة والمعروفة لدى الجميع، ويجب الامتناع عن قَصِّ أجنحة الببغاء قبل طيرانها؛ إذ يُعتبر الطيران جزءًا رئيسيًّا من حياة ونشاط الببغاء، وعملية قصّها قد تؤثِّرُ على تكوينه النفسي؛ مسببةً لهاَ أذىً نفسيًا والعديد من الأمراض.
فطام الببغاء
يَصِلُ الببَّغاء مرحلة الفطام مجرَّد تمكنِّه من الطيران، وغالبًا ما يكون ذلك في عمر الثلاثة أسابيع، وفيها يحتاج الكتكوت للتكيُّف مع الغذاء، ويدخُل الطعام الصلب نظام غذائه تدريجيًا، سواء من قبل والديه أو المُربِّين.
الببغاء الصغير
تَمْلِكُ الببغاوات درجة ذكاء حادٍّة تختلف عن باقي الطيور، لكنَّها وخلال مرحلة المراهقة تكون غير مُطيعة، وصعبة الإرضاء، ويُصيبها العديد من نوبات الغضب.
يعيشُ الببغاء فترة مراهقة قريبة من مُراهقة البشر، وتنتهي أعراضها عند وصوله لسنّ التزاوج في عُمر السنة، وفي بعض الأنواع تمتدُّ فترة التزاوج لعمر الأربع سنوات أو أكثر.
الببغاء البالغ
وُصولُ الببغاء لمرحلة النُّضوج والبلوغ عادة ما يكون واضحًا للجميع؛ ففي هذه المرحلة يبدو الببغاء هادئًا وودودًا، ولكنَّهُ قد يتصرف ويقوم ببعض الأفعال الغريبة، وتزيد نوبات عصبيته وحِدته في التَّعامُل مع البشر، خاصةً عند دخوله في مواسم التزاوج.
طعام الببغاء خلال فترة نموه
تحتاج الببغاوات إلى نظام غذائي متنوع وكافٍ وذو قيمة غذائية عالية، ويملُك الببغاء قائمة طويلة من الأطعمة التي يُمكنه تناولها، لكن قبل توضيحها، يُشار إلى إمكانية تقديم الدجاج بكمياتٍ قليلة كغذاءٍ للبغاء.
كما يستطيع تناول الخبز، ولكن يجب انتقاء الخُبز الصحي، والابتعاد عن النوعيات عالية الصوديوم كالخُبز الأبيض.
- الغذاء في المراحل الأولى (فرخ الببغاء)
يتناول صغارُ الببغاء في البرية الطعام المتُقيَأ (الطعام الذي يأكله الأبوان ويتقيآنه)، أمّا عند وجود فرخ الببغاء لدى مربٍّ، فإنّ غذاءه يكون يدويًا عبر حقنةٍ تحتوي تركيبة خاصة من الغذاء، وذلك حتى عُمر 3-5 أشهر، والأفضل رعاية الصغار من قبل الوالديْن في هذه المرحلة وقبل الانتقال لمرحلة الفطام.
- الغذاء في مرحلة الفطام (الببغاء الصغير)
تملك الببغاوات الصغيرة نظامًا غذائيٍّا خاصًا بعد فطامها، إذ يجبُ إِطعامُها أَنواعًا مُحدَّدة من الأغذية، وتشملُ قائمة الأطْعمة الآمنة:
- حبات الذرة المطبوخة.
- الخضْروات الطريَّة.
- الفاكهة الطّازَجة.
- بذور القرع الطريَّة.
- طعام الببغاء البالغ
عند وصول الببغاء لمرحلة البلوغ، يُصبح قادرًا على تناول العديد من الأطعمة الأخرى مثل:
- الفاكهة
إذ يأكُل الببَّغاء العنب، والتفّاح.
- الخُضراوات
يُفضل الببَّغاء الجزر، والقرع، والبازيلاء والفاصولياء الخضراء.
- المُكسَّرات
يتناول الببَّغاء العديد من أنواع المُكسرات، أبرزها: المكاديميا والفُستق.
محاذير طعام الببغاء
يُحذَّر من إطعام الببغاء البصل والأفكادو لأنها مواد سامة لجسده، كما يُمنع إعطائه أي من مُنتجات الكافيين، والكُحول، والوجبات المالحة أو السُكرية.
نصائح لرعاية الببغاء خلال فترة نموه
تملكُ طيور الببغاء ذكاءً كبير، ولكن قبل تربيتها كحيوانٍ أليف يجب امتلاك مهارات خاصة، وتختلف أنواع الببغاوات ، وهو ما يُتطلب من المُربي معرفة صفات النوع الخاص الذي يُريد تربيته، كما يحتاج الاطّلاع على هذه النصائح لرعاية الببغاء خلال فترة نموه:
- تجهيز منزل الببغاء
يشعُر الببَّغاء بأمانٍ كبيرٍ بقفص دائري الشكل لا يحوي زوايا، وعند تصميمه أو شرائه يجب التأكد من حجمه وأنّه كبير بما يكفي لتسهيل حركة الببَّغاء فيه، وتناول الطعام، والجلوس واللعب.
وإنّ أفضل حجم يُمكن توفيره للببغاوات الصغيرة: 61 سم × 61 سم × 16 سم، بينما الحجم الأفضل للببغاوات الكبيرة: 152 سم × 183 سم × 91 سم.
- صحة الببغاء
يكون الاهتمام بصحة الببغاء عن طريق تنظيف قفصه كُل يومين أو خلال فترات قصيرة عمومًا، والاهتمام بتنظيف أوعية طعامه وشرابه، وزيارة الطبيب البيطري بشكل دوري لتفقُد صحته.
- تدريب وتنشئة الببغاء
تبدأ خطوات تدريب الببغاء الصحيحة بتعليمه الاقتراب من مُربيه وعدم الخوف منه، ولتحقيق ذلك يُمكن الاستعانة بفكرة مكافأة الببغاء بالطعام الذي يحبه عند قيامه بالأوامر، وكذلك التحدث إليه واختيار الألعاب المُناسبة غير الخطيرة.
- مكان القفص
من سمات الببغاوات الأبرز الاجتماعية ؛ فهي تعيش في البرية في قطيع تحافظ من خلاله على الروابط العائلية فيما بينها؛ لذا لا يجب عزلها عند تربيتها، ومن الأفضل وضعها في غرف جلوس البشر.
يجب الحذر من فتح قفص الببغاء في حال وجود حيوانات أليفة أخرى خطيرة على حياة الأول، إضافةً لمعرفة الطريقة السليمة لإدخال البَبَّغَاء إلى قفصه سواء كان ودي التعامل أو عنيفًا.
كما يجب اختيار القفص المُناسب الذي لا يحوي زوايا وأو أَيِّ خطر على البَبَّغَاء الصغير، وتسخين هذا القفص، وملء أَرْضيَّته بما يُغَطِّيهَا سواء بالجرائد أو المناشف.
- درجات الحرارة
الحفاظ على ثبات درجات الحرارة في المنطقة التي ينشط فيها الببغاء، وتجنُب تركه في منطقة باردة طوال الليل، ويُشار هنا إلى أنّ درجة الحرارة التي تقل عن 5 درجات مئوية يُمكن أن تكون خطيرة على حياته، وفي كل الأحوال، فإنَّ درجة الحرارة المثالية للببغاء تتراوح ما بين 18-30 درجة مئوية.
كما أنّ تعرُّض الببغاء الصغير لدرجات حرارة فوق 30 درجة مئويَّة قد يتسبب في موته.