تفسير رؤية الكعبة من الداخل
إنّ الرؤى ممّا يُستأنس بها للرائي ، ويبقى علمها عند الله، ويختلف تأويلهما من شخصٍ إلى آخر، ورؤية الكعبة من الداخل تُعدُّ من الرؤى الطيبة، ونذكر فيما يأتي ما قاله عبد الغني النابلسي في تعطير الأنام في تعبير المنام:
- من رأى في المنام أنّه قد دخل الكعبة فربّما دلّ ذلك على دخول الرائي على حاكم أو سلطان.
- من رأى في المنام أنَّه قد أخذ شيئاً من الكعبة فقد يدلّ ذلك على نيله الخير من السلطان.
- من رأى في المنام أنَّ أحد جدران الكعبة قد سقط فربّما دلّ ذلك على موت السلطان والله أعلم.
- من رأى أنّه يسير باتّجاه الكعبة فربّما دلّ ذلك على صلاح دينه.
- من رأى في المنام أنَّ الكعبة قد أصبحت داخل بيته فربّما دلّ ذلك على كونه صاحب سُلطة، ومسموع الكلام بين الناس والله أعلم.
تفسير رؤية الأذان في الكعبة
رؤية الأذان في الكعبة عدّها بعض العلماء من الرؤى غير المحمودة، ونذكر فيما يأتي تأويلات أهل التفسير والاختصاص:
- من رأى في المنام أنَّه يؤذن على سطح الكعبة فربما دلَّ ذلك على ظهور البدع التي يُحدثها الرائي في سُنّة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- ربما دلت رؤية الصلاة فوق الكعبة على تطاول الرائي على أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- من رأى في المنام أنَّ صبياً يؤذّن فوق الكعبة فربّما دلَّ ذلك على صلاح والديه وابتعادهم عن الذنوب، وهذه التفسيرات الثلاثة ذكرها ابن غنّام.
- جاء في كتاب تفسير الأحلام المنسوب لاب سيرين أنَّ من رأى في المنام أنّه يؤذِّن داخل الكعبة فربَّما دلَّ ذلك على حدثٍ سيءٍ للرائي والله أعلم.
تفسير رؤية ميزاب الكعبة
رؤية ميزاب الكعبة في المنام تُعدُّ من الرؤى المحمودة، -والمقصود بميزاب الكعبة هنا هو مصرف المياه المجتمعة على سطح الكعبة بسبب الغسيل أو الأمطار-، وقد أوّل ابن شاهين ذلك في كتاب الإشارات في علم العبارات فقال: من رأى في المنام ميزاب الكعبة فربّما دلّ رؤيته والوقوف تحته في المنام على الحجّ أو قضاء حاجة الرائي، أو بشارة له بزيارة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- في المستقبل والله أعلم.
تفسير رؤية الصلاة فوق الكعبة وداخلها
رؤية الصلاة فوق الكعبة أو داخلها عدّها بعض العلماء من الرؤى غير المحمودة، فقد قال الإحسائي: من رأى في المنام أنّه يصلّي فوق الكعبة فربّما دلّ ذلك على ضلال الرائي أو حلفان كاذب عنده، وجاء في كتاب الإشارة إلى علم العبارة أنّ من رأى في المنام أنّه صلّى فوق الكعبة فربّما دلّ ذلك على الحياد عن الطريق المستقيم والهداية، فعليه بتقوى الله والتوبة إليه.
وقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها، فإنّما هي من الله، فليحمد الله عليها، وليحدِّث بها، أمّا إذا رأى غير ذلك ممّا يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرِّها، ولا يذكرها لأحد، فإنّها لا تضره).
