نظام الحكم في اليونان القديمة
أنظمة الحكم في اليونان القديمة
تعددت أشكال أنظمة الحكم في حضارة اليونان القديمة ، ونذكر أبرز هذه الأنظمة:
النظام الملكي
النظام الملكي هو نظام توارث الحكم من جيل إلى جيل بالأسرة الحاكمة، ويسمى الحاكم بالملك، ويمتلك سلطة اتخاذ القرارات، حيث ظهر هذا النظام في اليونان أول مرة على يد الميسينيين في عام 200 قبل الميلاد، حيث يعيش الملك في قصور خاصة، ويتوزع المواطنون في مناطق حول العاصمة، كما يدفعون الضرائب، ولا يملكون الكثير من الحقوق، ويحظر عليهم الحديث عن الدولة والتدخل في سياساتها، ومن الجدير بالذكر أن هذا النظام انتهى عام 1200 قبل الميلاد.
النظام الأوليغارشي
إن مصطلح أوليغارشي يعني حكم القلة، حيث يتولى الحكم في هذا النظام مجموعة معينة من الأرستقراطيين الذين ورثوا أموالهم ونفوذهم من عائلاتهم، ومن الملوك السابقين، وقد انتشر هذا النظام في عام 800 قبل الميلاد في عدة دول، إذ تعد دولة أثينا أكثر المدن اليونانية ذات الحكم الأوليغارشي شهرةً، ولاقى هذا النوع من الحكم الدعم والقبول العسكري، وزاد تمتع المواطنين بالحقوق، غير أنهم لم يصلوا للمرحلة التي تجعلهم يستطيعون التصويت.
النظام الاستبدادي
هو نظام يدير الحكم به شخص واحد دون أي حق أو سلطة دستورية، وقد كان جميع الطغاة اليونانيين من الطبقة الأرستقراطية ، كما سيطروا على السلطة بحجة توفير الأمن وزيادة الرفاهية للمواطنين، ويرى بعض المؤرخين أن هناك 4 أنواع لنظام الحكم الاستبدادي:
- في القرن السابع والسادس قبل الميلاد، ظهر نظام الحكم القائم على رفع الظلم عن الأرستقراطيين المستبعدين من قبل الأرستقراطيين الذين يملكون السلطة.
- في القرن السادس والخامس قبل الميلاد، ظهر نظام حكم استبدادي عسكري بدأ كطغيان في جنوب إيطاليا من قبل القادة العسكريين والجنود المرتزقة، ومن ثم توسع حتى وصل إلى اليونان.
- في القرن الخامس والرابع قبل الميلاد تمت محاكاة نظام الاستبداد العسكري، حيث ظهر العديد من الطغاة الذين أسسوا دولاً عسكريةً وبدأوا بالتوسع.
- ما بين القرن السادس والقرن الرابع قبل الميلاد ظهر نوع آخر من الاستبداد يدعى الاستبداد الشرقي، والذي كان سائداً في آسيا الصغرى، حيث كان الولاة تحت سيطرة الحكم الفارسي شكلياً ولكنهم يملكون زمام الحكم فعلياً على دول المدن الخاصة بهم.
النظام الديمقراطي
بدأ هذا النظام في عام 500 قبل الميلاد، حيث سمح للمواطنين بالمشاركة السياسية، وتم اختيار حاكم كل ولاية عن طريق التصويت وكانوا يصوتون باستخدام اليد، إذ كان جميع المشاركين من الذكور فقط ولم يسمح للعبيد، والنساء، فضلاً عن الأطفال بالتصويت، ومن الجدير بالذكر أن الفضل يعود لليونانيين وتحديداً الأثينيين بوضع أسس النظام الديمقراطي للعالم بأسره، فقد كانت أثينا أول دولة حكمت بالنظام الديمقراطي، ومن ثم حاكت جميع الدول الأخرى نظام أثينا الديمقراطي، ولكن تلك الدول لم تصل أبداً إلى قوتها، حيث تميزت مظاهر الديمقراطية في أثينا بالتصويت المباشر على التشريعات ومن ضمنها التنفيذية، حيث شارك جميع المواطنين المسموح لهم بالمشاركة من مختلف الطبقات المجتمعية.