نجيب سرور ( شاعر مصري)
نجيب سرور
نجيب سرور هو شاعر، وكاتب مسرحي، ومُمثل، وناقد مصري، وُلد في 1 حزيران/يونيو 1932م، وتوفي عام 1978م، وقدم العديد من الأعمال، وأشهرهم مسرحية (ياسين وبهية)، وقدمها كرم مطاوع عام 1964م في مسرح الجيب في مدينة القاهرة.
بدايات ودراسة نجيب سرور
كانت عائلة نجيب سرور تعمل في الزراعة والأرض، فكانوا يحصلون على قوت يومهم من الزراعة وتربية المواشي؛ لذلك لعبت البيئة التي عاش فيها نجيب دوراً كبيراً في تكوين شخصيته، فنمى بفكر يرفض الاستغلال وينادي بالحرية والعدالة في المجتمع.
بعد إنهاء المرحلة الثانوية التحق نجيب بالجامعة لدراسة الحقوق، ولكن كان حلمه يناديه، ففي السنة الثانية في كلية الحقوق حول دراسته إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، فدرس التمثيل والإخراج ، ثم بدأ عهد نجيب في كتابة الشعر من خلال كتابة قصيدة (الحذاء) عام 1956م، والتي كانت تُعبّر عن الظلم والقهر الذي عاناه والد نجيب سرور على يد عمدة القرية، والتي كانت تقول:
وذاك المساء
أتانا الخفيرونادى أبي
بأمر الإله... ولبى أبي
وأبهجني أن يقال الإله
تنازل حتى ليدعوأبي!
تبعت خطاه بحطو الأوز
فخوراً أتيه من الكبرياء
أليس كليم الإله أبي
أعمال نجيب سرور
نشأ نجيب سرور معارضاً للإقطاع والنظام الملكي والاحتلال البريطاني، فبدأ بكتابة أول قصيدة عندما بلغ من العمر 14 عاماً متأثراً بالمظاهرات المُعادية لبريطانيا عام 1946، وبعد عودة الشاعر إلى مصر بدأت حياة نجيب السياسية والأدبية عام 1964م، والتي استمرت حتى وفاته، فقدم الشعر والنصوص الدرامية ومسرحياتها، ومن بعض أعماله:
- (ياسين وبهية)، وهي أول مسرحيات الفنان عام 1964م.
- (يا بهية وخبريني) عام 1967م.
- المسرحية النثرية (ألو يا مصر) عام 1968م.
- اقتبس عن رواية (ميرامار) لنجيب محفوظ، ليخرج العمل الجميل (ميرامار) عام 1968م.
- مسرحية (الكلمات المتقاطعة) عام 1969م.
كتب نجيب سرور أغلب أعماله الشِعرية في فترات متباعدة، ثم تمّ جمعها في دواوين شعرية مثل (التراجيديا الإنسانية) والذي كتبه بين عامي 1952م-1959م، وتم نشره عام 1967م، وغيرها الكثير.
وفاة نجيب سرور
بعد طرد نجب سرور من عمله وعَزله عن الحياة الثقافية؛ بسبب آرائه المخالفة للدولة، ومع محاولة إخفاء اسمه وأعماله الأدبية والثقافية، بدأ الشاعر بكتابة قصائد انتقد فيها سياسة حكومة أنور السادات تجاه الوطن، والشعب، وقمعه للحريات العامة، والتسلط على المثقفين وحرية التعبير، والتنكيل بالمواطنين، تم تلفيق بعض التهم له، ووضع في مستشفى العباسية للأمراض العقلية، ومكث فيه إلى أن توفي عام 1978م، بعد أن أصيب بنوبة من اليأس والخذلان.