نبذة عن كتاب نظرية المعرفة
التعريف بكتاب نظرية المعرفة
كتاب نظرية المعرفة هو أحد كتب الفلسفة والمنطق للأديب الفيلسوف زكي نجيب محمود، يتكون الكتاب من 118 صفحةً، وقد صدر عن وزارة الإرشاد القومي، ولم يقصد الكاتب بتسمية الكتاب نظرية أنها حقًا نظرية تحتمل الصواب والخطأ، وإنما أطلق عليه هذا الاسم لعدة أسباب، من هذه الأسباب أنّ أدوات المعرفة المحصورة في العقل والحس والتجربة العلمية والإشراق والعرفان حصرها ذاك ظني.
المواضيع التي يحتوي عليها كتاب نظرية المعرفة
قسّم المؤلف الكتاب إلى ثلاثة أبواب، وتحت كل باب مجموعة من المواضيع، وهي كالآتي:
طبيعة المعرفة
في هذا الباب من الكتاب يُجيب الكاتب على سؤال ما طبيعة المعرفة بصفة عامة، بغضّ النظر عن نوع الحقيقة المعروفة؟ وذلك من وجهة نظر الواقعيين والبراجماتيين والمثاليين.
الواقعية والبرجماتية فسّرتا طبيعة المعرفة من خلال الاستناد إلى شيء واقع خارج العقل، ولكنّهما اختلفتا في نوع العلاقة التي تقوم بين العارف والشيء المعروف، فالواقعيون يقولون إنّها عبارة عن علاقة الصورة بأصلها، والبراجماتيون يقولون إنّها عبارة عن علاقة في السلوك أي أنّ الشخص يتّبع السلوك في معالجة الأشياء الخارجية.
أمّا المذهب المثلي فقد اختلف كليًا عن المذهبيْن السابقيْن، فهو لا يعترف بوجود شيء خارج العقل، فلا وجود إلّا لما يُدركه عقل ما، وما ليس يُدركه عقل ما يستحيل أن يكون موجودًا، أي أنه عرف المعرفة بأنّها نفسها طبيعة الوجود.
مصدر المعرفة
في هذا الفصل يُجيب على سؤال ما هو المصدر الذي يستقي منه الإنسان معرفته؟ فجيب كل مذهب على هذا السؤال على حدى، فوسيلة المعرفة عند التجريبيين هي الحواس، وعند العقليين فوسيلتها هي العقل، وأما النقدان وسيلتهما هي الحواس والعقل معًا.
بحسب رأي المتصوفين فإنّ الحق المطلق وهو الله تعالى لا تكون الوسيلة إلى معرفته هي الحواس أو العقل أو كليهما معًا، بل تكون الوسيلة عن طريق الحدس أو البصيرة أو العيان المباشر، وكل هذه المصطلحات تُسمى بها وسيلة المعرفة حين يمتزج الشخص العارف بالمعروف.
إمكان المعرفة وحدودها
في هذا الفصل من الكتاب يُجيب الكاتب عن سؤال هل في مستطاع الإنسان أن يتناول بمعرفته كل شيء بغير تحديد؟ أم أن لوسعه حدودًا؟، والذي خلص فيه إلى أنّ إمكان المعرفة وحدودها عند العقليين والتجريبيين يرون إمكانها إلى غير حد تقف عنده.
أما النقديون والوضعيون فيرون إمكانها بشرط أن تقف عند حدود الخبرة الإنسانية، وهنالك عدد قليل من الشكاك يرون استحالة أن يعرف الإنسان معرفة يقينية عن حقيقة العالم الذي يعيش فيه.