معلومات عن طيور البادجي
طيور البادجي
طيور البادجي (بالإنجليزية: Budgies أو Budgerigar) أو كما تُعرف بالدرّة هي من الطيور الأقرب إلى طيور الحب (Lovebirds)، وترجع شهرتها إلى ألوانها الزاهية وشعبيتها كحيوانات أليفة؛ الأمر الذي دفع العديد من الناس لاقتناء وتربية طيور البادجي ، ويُشير اسم هذا الطير إلى الببغاء؛ فهي إحدى أنواع الببغاء فعلًا.
وصف طيور البادجي
تشتهر الطيور البرية بلونها الأخضر، ورأسها الأصفر وأجنحتها السوداء؛ إضافةً إلى مناقيرها الصغيرة جدًا، وذيولها وأجنحتها الطويلة ذات الشكل المُدبب، وبالنسبة ل لإناث الناضجة فإنّها تمتلك منقارًا أسمرًا أما منقار الذكور فلونه مزرقًا، والطيور الصغيرة من كلا الجنسين تمتلك بعض الألوان الوردية.
ولا يزيد وزن البادجي عن 35 غم، وبشكل عام، يتراوح متوسط حجم معظم هذا النوع من الطيور بين 0.17 إلى 0.2 م من المنقار إلى الذيل، وبهذا يعتبر ببغاء باراكيت أخضر (Indian ringneck) مثلًا أكبر حجمًا بكثير من طائر البادجي.
أنواع طيور البادجي
هناك نوعان مختلفان من طيور البادجي، أولهما البادجي التقليدي أو البري الأسترالي، وثانيهما هو البادجي الإنجليزي وهو الأكبر حجمًا، الذي رُبِيَّ في إنجلترا للعروض وتجارة الحيوانات الأليفة بشكلٍ خاص.
وعادة ما يكون الببغاء الإنجليزي أطول من الببغاء الأسترالي من 0.02 إلى 0.05 م تقريبًا، كما يتميز النوع الإنجليزي برأس أكبر وريش منتفخ يُحيط بوجهه وتاجه .
موطن طيور البادجي
تعيش هذه الطيور في أستراليا وتوجد بأعداد كبيرة في المناطق الداخلية الصحراوية هناك والمناطق شبه القاحلة، وتوجد بكثرة في مناطق السافانا والأراضي العشبية والزراعية، والغابات المفتوحة، وعادة ما يُعثر عليها بالقرب من الماء.
وعلى الرغم من أنّها توجد بعيدًا عن الساحل عادةً، فإنّها يُمكن أن تسكنها أيضًا في بعض الأحيان.
غذاء طيور البادجي
تأوي هذه الطيور إلى الظل لتتغذى على مدار اليوم وتستريح خلال الأوقات الحارة، تعتمد بعض أنواعها في مصدر غذائها بشكل أساسي على البذور والحبوب والتي تتضمّن الأعشاب والمحاصيل؛ فهي تعد من الطيور العاشبة حتى أنها في بعض الأحيان كانت تشكل مشكلة للمزارعين إذ إنّها تأكل أعدادًا كبيرة من بذور محاصيلهم .
وعلى عكس العديد من أنواع الطيور الأخرى، تعتمد طيور البادجي على البذور والحبوب بشكل أساسي دون إضافة أي أنواع من الحشرات أو اللافقاريات إلى نظامها الغذائي.
تكاثر طيور البادجي
لا يوجد وقت أو موسم معين لتكاثر طيور البادجي، لكنّها عادةً ما تتكاثر عندما يتوافر الطعام، لذا تبني هذه الطيور أعشاشها في جذوع الأشجار المجوفة، وغالبًا ما يبقى الأزواج معًا لموسم واحد فقط، وعلى شكل أحاديي الزواج (بالإنجليزية: Monogamous) أي أنّ الذكر يبقى مع أنثى واحدة فقط والعكس.
إنّ متوسط ما تضعه الأنثى يقارب خمس بيضات، تحتضنها لمدة أسبوعين ونصف الى ثلاثة أسابيع وما إن يمر الشهر حتى تكبر هذه الطيور وتصبح مستقلة بعدها بفترة وجيزة.
سلوك طيور البادجي
معرفة سلوك الببغاء من أهم الأمور التي يجب الاطلاع عليها ليصبح ممكنًا تمييز السلوك الطبيعي من غير الطبيعي، وعلى الرغم من اختلاف صفات الطيور عمومًا، إلّا أنّها تتشارك في بعض منها، كما يأتي:
- التمدد وحركات الإطالة
يُمارس الطائر حركات الاستطالة؛ فيمد ساق وجناح أحد الجوانب ثم يعيدها للجانب الآخر، ثمّ يرفع كلا الجناحين لإنهاء التمرين، ويُمارسها في صمت وهدوء على عكس سلوك رفع الأجنحة العدواني.
- تمايل الرأس
يستمتع ذكور الببغاء "بتمايل الرأس"، وغالبًا ما تكون الحركة السريعة والسلسة لرقبة الطائر مصحوبة ببعض الأصوات الخفيفة.
- اللعب بالدمى
غالبًا ما يمل من اللعبة بعد يوم أو يومين؛ لذا من المهم استبدال الألعاب القديمة بأخرى جديدة، وهو عمومًا يستمتع بأي شيء يتدلى من سقف القفص أو يُصدر صوتًا أكثر من أي شيء آخر؛ لذا فهو مهووس بالأجراس.
- خدش الببغاء
لا يستطيع منقار الببغاء الوصول إلى وجهه ورأسه ورقبته لحكها؛ لذا يخدش نفسه بقدمه أو بلعبة أو بأي شيء آخر لتدليكها وبشكل منتظم.
- التثاؤب
يتثاءب الببغاء كالإنسان، ويُعتبر تثاؤبه مقدمة للنوم أحيانًا، وعندما يكون متعبًا أيضًا يفتح منقاره بشكل واسع مع إغلاق عينيه، ويُمكنه تكرارها لأكثر من مرة ويعد هذا طبيعيًا.
أما في بعض الحالات فيُفضل اصطحابه إلى الطبيب البيطري، منها:
- أن يظل منقار الببغاء مفتوحًا لفترات طويلة.
- إذا هز رأسه أو أصدر أصوات السعال فقد يشير هذا إلى وجود مشكلة صحية.
- ممارسة التمارين
بعد فترة طويلة من الراحة ليلًا تستمتع هذه الطيور بتأدية بعض التمارين في الصباح، مثل: الرفرفة بالأجنحة أو التحليق بقوة مع إطلاق بعض الأصوات والنغمات الجميلة مما يساعدها ذلك على تدفئة عضلاتها أيضًا، وتحتاج هذه الطيور إلى تمرين أجنحتها باستمرار؛ لذا يُفضّل توفير مساحة واسعة لها حتى خارج القفص إن أمكن.
- الأصوات وتعلّم الكلمات البشرية
على الرغم من عدم وجود فروق سلوكية كبيرة بين إناث هذا الطائر وذكوره؛ فكليهما يتغذى ويتحدث ويتواصل اجتماعيًا بنفس الطريقة، إلا أنّ الإناث تتمتع بصوت أعلى وأكثر حدة كما أنّها أقل ميلًا لتعلم الكلمات البشرية .
- الحساسية
قد تتأثر سلوكيات البادجي في موسم التزاوج؛ فقد يصبح كلا الجنسين أكثر عدوانية من المعتاد، وعادة ما تكون الإناث أكثر حساسية في هذه الأوقات وقد تنقر يد المُربّي فجأة، إلا أنّها ليست مؤذية؛ فحدّة مناقيرها لا تتغير.
- سلوك الببغاء عند تغير درجة الحرارة
يفتح الببغاء منقاره عندما ترتفع درجة حرارة الجو ويرفع جناحيه قليلاً أثناء وقوفه وقد يكون الريش حول منطقة الأنف مرتفعًا أيضًا، لذا يُفضّل توفير منطقة مظللة له في القفص لتمكينه من تبريد نفسه بسهولة.
وعند انخفاض درجة حرارة الجو سينتفخ ريش الطائر؛ لذا سيلتف الأخير على نفسه حتى يحاول تدفئة جسده؛، لذا يفضل في هذه الأجواء نقله إلى مكان دافئ أو توفير مأوى دافئ له في القفص.