عناصر الإبداع الفني
عناصر الإبداع الفني
تُعتبر عناصر الفن من المكونات المرئية الملموسة والتي تعمل جنبًا إلى جنب مع مبادئ الفن التي تنظمها وتنسقها، ويوجد سبعة عناصر تكوينية في الفن سواء كان رسم أو نحت أو تصميم، وهي كالآتي:
الخطوط
هي الأساس في الرسم كما أنها أداة قوية في حد ذاتها وتتنوع الخطوط المستخدمة قد تكون مستقيمة، أو منحنية، أو مكسورة، أو عمودية، أو أفقية، والتي باستطاعتها عمل تغيير جذري في العمل الفني، بالإضافة إلى قدرتها على إعطاء إحساس بالعمق والتركيبة المتجانسة، ويمكن للخطوط أن تكون ضمنية أو مجردة سواء كانت ثلاثية الأبعاد أو ثنائية الأبعاد، إذ يمكن استخدامها لإنشاء الأشكال والمكعبات وغيرها من الأعمال الفنية.
اللون
تُستخدم الألوان لإنشاء نمط أو شكل رمزي أو للحصول على تباين وضبط مزاج مُعين في الأعمال الفنية، كما تُستخدم لوصف الحالة المزاجية والضوء والعمق ووجهة نظر الفنان في العمل الفني، ويتكون اللون من ثلاثة عناصر أساسية وهي تدرج الألوان وقيمة اللون وصفاء اللون، من خلال العمل بهذه العناصر والاستفادة من الألوان المتاحة، يتم الحصول على وصف عميق للوحة الفنية.
الشكل
يتكون الشكل عندما يكتسب عُمقًا وتصميمًا ثلاثي الأبعاد، من أكثر الأشكال شيوعًا الأهرامات والأشكال الكروية والأشكال الأسطوانية، ويمكن إضافة الشكل للرسم بسهولة وذلك باستخدام تقنيات الفن ثلاثي الأبعاد، كما للشكل أهمية كبيرة في النحت ، وعُرف النحات الباروكي برنيني (Baroque Bernini) بأنه سيد الشكل، وذلك بسبب نحت منحوتاته بطريقة إبداعية تتيح النظر لها من أي منظور.
القيمة
تُعرف القيمة بأنها خفة اللون وظلاله، فالقيمة الخفيفة هي اللون الأبيض والقيمة الغامقة هي اللون الأسود ، وتعمل القيمة اللونية على التأثير في بعض الأشكال في اللوحة والحالة المزاجية فيها.
المساحة
يمكن التلاعب بهذا العنصر الفني بناءً على كيفية قيام الفنان بوضع الخطوط والأشكال واللون في اللوحة، كما للعناصر والأشكال التي يتم إضافتها في العمل الفني دور في تكوين المساحة، وتنقسم المساحة لنوعين مساحة إيجابية وهي المساحة التي يشغلها شكل أو كائن، النوع الثاني هو المساحة السلبية وهي المنطقة التي تمتد بين الأشياء أو من خلالها أو حولها أو داخلها.
يعمل الفنان على وضع الخطوط والأشكال في جميع أنحاء المساحة لتحقيق التكوين المثالي، إذ يمكن أن يتحقق الإحساس بالعمق في الأعمال ثنائية الأبعاد من خلال المنظور، والذي يمكن أن يعتمد في حد ذاته على الخطوط أو الألوان.
النسيج
يسمى التكوين أو التركيب أيضاً حيث يلعب هذا العنصر دورًا مهمًا في بنية اللوحة أو العمل النحتي، وهو عنصر فني يشير إلى الطريقة التي يشعر بها الكائن عند اللمس أو الشعور الذي قد يشعر به، وقد يكون النسيج ثلاثي الأبعاد، أو ثنائي الأبعاد، أو مواد خشنة لا تعكس الضوء بشكلٍ متساو، أو مواد ناعمة تعكس الضوء بشكلٍ متساو، وقد تكون ذات أسطح مطفية أو أسطح ناعمة.