نبذة عن كتاب من السبع الموبقات لنبيل محمود
نبذة عن كتاب من السبع الموبقات لنبيل محمود
هو كتيب فقهي يتحدث عن مسألة من مسائل السبع الموبقات؛ وهي "قذف المحصنات المؤمنات الغافلات"، ألفه الأستاذ نبيل محمود، وقد صدر الكتيب عن دار القاسم للنشر والتوزيع في الرياض، وكانت الطبعة الأولى منه سنة (2001م- 1422هـ)، ويقع الكتيب في (51) صفحة، ونستعرض فيما يأتي بعض العناوين التي ذكرها الكتاب.
تعريف قذف المحصنات الغافلات
المعنى اللغوي للقذف: "قَذَفَ بِالشَّيْءِ يَقْذِفُ قَذْفًا فَانْقَذَفَ: رَمَى، وَالتَّقَاذُفُ: التَّرَامِي"، أي هو الرمي والسب، وهنا يعني اتهامها بالزنا ، والمحصنات: جمع محصنة وهي كل امرأة عفيفة وكل امرأة متزوجة، والغافلة من السهو، وهنا مطمئنة النفس، البريئة.
شروط القاذف والمقذوف
لا بد من توافر شروط في القاذف؛ وهي:
- العقل.
- البلوغ.
- الاختيار.
وكذلك لا بد من شروط للمقذوف؛ وهي:
- العقل.
- البلوغ.
- الإسلام.
- العفة.
- الحرية.
ويثبت حد القذف شرعاً بأحد الأمرين الآتيين:
- إقرار القاذف.
- شهادة الشهود.
حكم القذف في الدنيا والآخرة
الإسلام دين من خصائصه الكمال والشمولية؛ فهو من جانب يحمي المجتمع من الوقوع في الفاحشة والرذيلة، ومن جانب آخر يوقع العقوبة الرادعة لكل من يخل في أمن المجتمع وسلامته؛ لذلك فقد أقر بالعقوبة على كل من يقدم على قذف مسلم في عرضه؛ إن لم يُقم البينة على دعواه، والعقوبة تشتمل على ثلاثة أحكام وهي:
- الجلد ثمانون جلدة.
- عدم قبول شهادته أبداً.
- وسمه بالفسق؛ فهو ليس بعدل عند الله وعند الناس.
والألفاظ الصريحة في القذف: "يا زاني"، "يا لوطي"، أو أن يقال له: "إنك قد زنيت"، وغيرها من الألفاظ المشابهة التي تحمل في طياتها الاتهام المباشر للشخص بارتكابه هذا الذنب.
اللعان
وننتقل إلى قضية أخرى مهمة في هذا الموضوع، وهي اللعان ؛ ويكون في حالة رؤية الرجل زوجته وهي تزني رأي العين؛ ففي هذه الحالة نزلت آيات اللعان: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواَجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ شهداء إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فشهادة أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ* وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الكاذبين* وَيَدْرَؤُاْ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ* وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عليها إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ* وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ).
وتعتبر شهادة الزوج على زوجته بمثابة إقامة البينة، وفي هذه الحالة يترتب عدة أحكام:
- التفريق بين الزوج والزوجة.
- تحرم عليه أبداً.
- لا ينسب الولد للزوج.
- لا يقام حد القذف عليه.
- ترجم الزوجة.
وإذا لاعنت الزوجة زوجها، ونفت الزنا عنها يترتب عليه حكماً واحداً؛ وهو سقوط الحد عنها.
شروط إقامة الحد
وقد وضع المُشرع أحكاماً لإقامة الحد، منها:
- استدامة مطالبة المقذوف بحقه، وعدم العفو.
- عدم تقديم القاذف البينة الواضحة على صدق اتهامه.
- أن لا يصدقه المقذوف في إدعائاته.
حادثة الإفك
ويقصد ب حادثة الإفك أي الحادثة التي اتُهمت فيها السيدة عائشة -رضي الله عنها- زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- في عرضها زوراً وبهتاناً، ورماها به زعيم المنافقين عبدالله بن أُبي، وقد برأها الله -سبحانه وتعالى- في آيات تتلى إلى قيام الساعة، وفي نهاية المطاف يتبين بأن المسلم ينبغي عليه أن يتحرى الكلمة التي يتفوه بها.