نبذة عن المعتمد بن عباد
المعتمد بن عباد ثالث وآخر ملوك بني عباد في الأندلس ، لقب بالظافر والمؤيد.
نبذة عن المعتمد بن عباد
المعتمد بن عباد هو أبو القاسم المعتمد على الله محمد بن عبَّاد، ولد في مدينة باجة والتي تقع غرب الأندلس، والتي تقع حالياً بدولة البرتغال، وكان يلقب بالظافر والمؤيد، وهو ثالث وآخر ملوك بني عباد في الأندلس، ولد أبو القاسم المعتمد على الله في عام 431 هجري أي في عام 1040 ميلادي، وقام بحكم إشبيلية في عام 461 هجري أي في عام 1068 ميلادي.
الاسم الكامل للمعتمد بن عباد
محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل بن قريش بن عباد بن عمر بن أسلم بن عمرو بن عطاف بن نعيم اللخمي أبو القاسم المعتمد على الله.
حياة المعتمد بن عباد
كان من المتعارف عن المعتمد بن عباد أنه فارس شجاع، وشاعر مجيد، وأمير جواد، وكان يحب الأدب ومسامرة أهله، وتزوج من اعتماد الرميكية التي كانت تتصف بالجمال الباهر وبالإضافة لذلك كانت شاعرة متألقة أيضاً، وقد أنجب المعتمد بن عباد 46 وكان 30 منهم من الصبيان، و34 منه ممن الإناث، واجتمع خلال مسيرة حياته مع كبار الشعراء، ونوابغ القصيد مثل أبي بكر بن عمار، و ابن زيدون ، وابن اللبانة، وابن حمديس الصقلي.
زواج المعتمد بن عباد من اعتماد الرميكية
روي أنه بينما كان المعتمد يتنزَّه في إحدى متنزهات إشبيلية المطلة على نهر الوادي الكبير، فقال لصاحبه «صنع الريح من الماءِ زَرَد» وفي هذه الأثناء كانت بقربهما امرأة تغسل الملابس في النهر، فقالت: «أيُّ درعٍ لقتالٍ لَو جَمَد»، فتعجَّب المعتمد من موهبتها بالشعر، وفتن بجمالها، فسأل عنها، فقيل له أنها جارية لأحد الأشخاص، فذهب إلى صاحبها واشتراها منه ومن ثم تزوجها، وعُرِفَت بعد ذلك بلقب اعتماد الرميكية، وكانت من أقرب زوجاته إليه، وقد كان لقب المعتمد بالأصل هو "المُؤَيَّد بالله"، لكن بعد زواجه غيَّر لقبه إلى المعتمد على الله، تيمُّناً باسمها "اعتماد".
سقوط طليطلة
خلال فترة حكم المعتمد بن عباد لإشبيلية، ازدادت أطماعه وطموحاته، فنهج نهج أبيه وجده من ممالأة ألفونسو السادس ملك قشتالة على حساب إخوانه المسلمين، وفي عام 478 هجري وبعد تخاذل السياسية التي اتبعها المعتمد بن عباد وغيره من ملوك الطوائف ، نتج عنها سقوط طليطلة في أيدي القشتاليين، وتركها جيرانها من الممالك الإسلامية وهي تسقط دون أن يمد لها أحد يد العون، أو تهب لنجدتها، فكان السبب الرئيسي لسقوطها هو ضياع شِيم المروءة والأخوة.
نفي المعتمد بن عباد
بعد سقوط إشبيلية أمر قائد المرابطين بنفي المعتمد بن عباد وآل بيته إلى منفاهم في المغرب، وسارت بهم السفينة من إشبيلية إلى المغرب، وخرج الناس لتوديعهم وقد ملأت الدموع أعينهم، وذابت قلوبهم حسرة على ضياع ملكهم، فخرج هو وأسرته بعد الجاه والسلطان، فأقام المعتمد وأسرته في طنجة، ومن ثم تم ترحيلهم إلى منفاهم في مدينة أغمات، وكان في ذلك الوقت يُعامَل معاملة سيئة، ويتجرع مرَّ الهوان، فكانت بناته يغزلن ليحصلن على القوت، ولم تستطع زوجته اعتماد الرميكية تحمل آلام وحسرات الأَسْرِ، فلم تبقَ طويلا على حتى توفيت قبل زوجها، ودُفنت بمدينة أغمات على مقربة من سجن زوجها، إلا أن أَسْر المعتمد وسجنه قد طال فبلغ نحو أربع سنوات، وفي عام 488 هجري أي في عام 1095 ميلادي، توفي ودُفن في مدينة أغمات إلى جانب زوجته اعتماد .