نبذة عن كتاب شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي
نبذة عن كتاب شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي
التعريف بكتاب العقيدة الطحاوية
" يعتبر الإمام الطحاوي من أخص أصحاب الإمام أبي حنيفة ، وإن كان نشأ شافعياً؛ لأنَّه ولد في بيت شافعي، إلا أنَّه تحول إلى مذهب الإمام أبي حنيفة، والعقيدة الطحاوية تحتوي مجمل عقيدة السلف أهل السنة والجماعة، لكن هناك بعض المسائل التي قد يُتردد في صحتها وانضباطها ".
وقد شاعت العقيدة الطحاوية شيوعاً كبيراً بين طلاب العلم والعلماء، حتى أصبحت تدرس في الجامعات، وفي المساجد ودور العلم، ولتعرف على أبرز شروطها وُجد كتاب شرح العقيدة الطحاوية لابن العز الحنفي.
يُعد الإمام أبو جعفر الطحاوي محدث الديار المصرية وفقيهها في زمانه؛ فكان له اهتمام في الشعر والروايات، وقد نشأ في بيت فضل وعلم، وكان من أصحاب الرواية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد عاصر أئمة الحديث الستة وهم: البخاري ، مسلم، الترمذي، أبو داوود، النسائي، ابن ماجه، وكان في طبقتهم، وشارك في بعض المرويات.
أهمية الكتاب ومكانته في العالم الإسلامي
اعتنى بالكتاب عدد كبير من علماء المسلمين، وذلك لمكانة هذا الكتاب وأهميته؛ فمنهم من أخذ الكتاب بصدق وموضوعية، وإنَّ من أشهر الشروح التي وُضعت على الكتاب وأهمها هو شرح الإمام ابن أبي العز الحنفي -رحمه الله-.
التعريف بشرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي
شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي -رحمه الله-، هو شرح كتاب أبي جعفر الطحاوي بيّن فيه كل ما يحتاج إليه المسلم من أمور الاعتقاد وأصول الدين؛ كالتوحيد، و القضاء والقدر والأسماء والصفات والبعث والنشور والرسالات والثواب والعقاب والنبوات، وطريقة السلف من أهل السنة والجماعة في كل تلك الأمور.
وقد شرح كتاب العقيدة الطحاوية عدد من العلماء يبلغ عددهم سبعة، لكن أغلبهم اتبعوا طريقة أهل الكلام في كثير من المسائل التي كتبها أبو جعفر وتركها مطلقة، فيظن القارئ أنها توافق طريقة أهل الكلام، وهو على خلاف ما يريده أبو جعفر الطحاوي.
وقد وفقَ الله -تعالى- ابن أبي العز الحنفي ليشرحها على معتقد أهل السنة والجماعة كما أراد مؤلفها، فالشارح حنفي والمؤلف أيضاً حنفي هذا فيما يتعلق بالفروع، أما عن الأصول فكلاهما على معتقد أهل السنة والجماعة.
التعريف بالإمام ابن أبي العز الحنفي
ابن أبي العز هو: الإمام صدر الدين علي بن علاء الدين أبو الحسن، المعروف بابن أبي العز الحنفي الدمشقي، ولد سنة سبعمائة وواحد وثلاثين للهجرة، نشأ في بيت يهتم بالعلم والفقه الحنفي؛ فقد كان أبوه إماما وقاضياً، وقد عاصر تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية ، منهم الذهبي، وابن القيم، وابن كثير.
وقد كان لهم دور أساسي في جذبه نحو منهج السلف، ونبذه للتقليد وتمسكه بالمنهج الصحيح مستدلاً بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وكان -رحمه الله- يخطب كأبيه وجده.