نبذة عن كتاب ذاكرة للمستقبل
نبذة عن كتاب ذاكرة للمستقبل
نُشر هذا الكتاب أول مرة في عام 2001م، وهو من تأليف الكاتب السعودي عبد الرحمن منيف، والكتاب عبارة عن مجموعة مقالات متفرقة كتبها عبد الرحمن منيف في نحو 214 صفحة، وقد سجَّل في هذا الكتاب الكثير من المواقف والأشخاص الذين عاش معهم أو التقاهم في حياته من أجل التوثيق، حتى تبقى تلك الأفكار من أجل المستقبل تبثُّ في الشعوب العربية حسَّ النهضة والتغيير يومًا ما.
ملخص أحداث كتاب ذاكرة للمستقبل
تحدَّث فيه عن دور الكتَّاب والمثقفين في بناء مستقبل الأوطان والكتابة ومدى تأثيرهم في ذلك، وقد يظنُّ البعض أنَّ المقالات غير مترابطة مع بعضها البعض، إلا أنَّها في الحقيقة تحمل فكرة جوهريةً وأساسيةً واحدةً، وهي الفكرة التي كان عبد الرحمن منيف يُريد إيصالها للقرّاء، وتحدّث عن الكثير من الكتاب مثل: جبرا إبراهيم جبرا ، وتجربته في كتابة سيرة ذاتية.
حاول الكتاب أن يُوضح الخلل في تردّي الذوق العام في العالم العربي وأسبابه، إذ يرجع حسب وجهة نظر الكاتب إلى انعدام التربية السليمة ، وعدم وجود معرفة تراكمية وقدرة على التمييز بين القبيح والجميل، كما أنَّ غياب النقد حسب عبد الرحمن منيف، وترك عملية التحكم تحت سلكة عوامل السوق أدى إلى تغليب الرديء على الجيد.
عمل الكتاب على إبراز بعض الأسماء الأدبية التي وقع تقصير في تناول أعمالها شرحًا ودراسةً وفي تناول سيرة حياتهم أيضًا، وقد ذكر عدة نقاط جوهرية منها: ضرورة تدارك بعض الشخصيات الحيّة التي كانت تُحيط بالأديب من أجل جمع سيرته الذاتية ومختلف المعلومات عن حياته، وذلك بالنسبة إليه أهم من أعمال الأديب نفسه لأنّها محفوظة أكثر من حياته اليومية.
كما أشار الكاتب إلى تقصير الكتاب العرب في تناول الآداب الأخرى للأمم غير العربية، حيثُ وجد تشابهًا بين أحوال بعض الشعوب مع العرب، وعتب على التقصير في تناول آدابها، مثل الأرمن الذي تتشابه قضيتهم مع الشعب الفلسطيني.
اقتباسات من كتاب ذاكرة للمستقبل
تضمَّن كتاب ذاكرة المستقبل الكثير من الاقتباسات المعبرة عن فكرة الكاتب، وفيما يأتي بعض الاقتباسات من كتاب ذاكرة المستقبل:
- "إنّ بلادنا شديدة القسوة والبخل، لا تعترف للموهوبين والكبار والتاريخيين بالموهبة والأهمية إلاّ بعد أن يغادروا، بعد أن تواريهم، ولا تتصور أنها قادرة على تكريمهم إلا بعد أن يصبحوا أمواتًا."
- "إنّ العرب المعاصرين يحملون موتاهم على أكتافهم أينما ذهبوا، ويعيشون في تاريخهم والماضي أكثر مما يعيشون في واقعهم وفي اليوم الراهن، وهم لا يفعلون أمرًا ولا يتخذون قرارًا إلاّ بعد استشارة الموتى وتقديم البخور والنذور ، علَّ هؤلاء يسمحون أو ينوبون عنهم في اتخاذ القرارات."
- "الشعر الذي يخلو من العنصر الإنساني، بما فيه من مجابهة وتحدِّ للظلم والقباحة والخسة ينحدر بسرعة إلى النسيان ثم إلى الغياب."