معنى الفراسة
التعريف الاصطلاحي لمفهوم الفراسة
التعريف الاصطلاحي للفراسة، فهو يمثل مجموعة الدلائل الحسية والشكلية التي يمكن من خلالها وصف مشاعر وانطباعات الشخص الآخر، بالاعتماد على عدد من النظريات والقواعد التي صنفت مجموعة من تعابير الوجه والأحاسيس التي تترجم صفات الشخص ومشاعره في تلك اللحظة، وطباعه العامة، وبصورة عامة، نجد أن الفراسة كعلم، قدّم طرحاً مغايراً لفهم طبيعة البشر وطبائعهم، كما كوّن رابطاً بين الظاهر من مشاعر وأشكال، مع ماهو متصل بها من صفات ذاتية وطبائع وقناعات ذاتية.
نبذة عن نشأة الفراسة
اجتهد أرسطو بدراسة وتدوين عدد من ملاحظاته التي يمكن اعتبارها الخطوة الأولى في صياغة الفراسة كعلم، منضبط بعدد من القواعد والنماذج والأنماط التوصيفية، وقد برَع أرسطو في تكون عدد من الصلات، بين الصفات الشكلية وعلاقتها بالطبائع والمشاعر والقدرات العقلية. وهذا مايَخلُص إليه علم الفراسة اليوم.
بعض استخدامات الفراسة قديماً
تضمّنَت بعض المؤلفات اليونانية القديمة ذكر عدد من الصفات الشكلية، ورصدت عدد من الملامح والهيئات التي كان يبدو عليها الناس، فقد كان هذا النشاط المعرفي يسعى لفك شيفرة الدوافع الداخلية والصفات الأخلاقية الكامنة، من خلال تحليل مظاهرهم وتعابير وجوههم وأجسادهم؛ حيث كانو يستعينون بعلم الفراسة لاختيار الخدم الأمناء، والأطباء المهرة المخلصين، فالفراسة تعد سمة الحكماء، وصفة دالّة على الفطنة ، لاعتمادها على الحدس ودقة الملاحظة.
ما تشير إليه الفراسة
تتركز تطبيقات الفراسة على فهم تعابير الوجه وتفسيرها، ولا يقتصر تطبيق الفراسة على إدراك مشاعر وصفات الشخص، بل يمكنها أن تتهيأ بما هو أكثر من ذلك، وقد ارتبط علم الفراسة قديماً بمعرفة الناس الخيّرين وسواهم، كما يمكن للفراسة أن تكشف بعض الجوانب الشخصية عن الماضي والحاضر والمستقبل، لأن إيماءات الوجه والحاجبين ومقدمة الجبهة وغيرها من الصفات الشكلية يمكنها أن تعطي مؤشرات عن مدى نجاح الشخص في علاقاته ومهنته ورضاه عن حياته بشكل عام، ذلك من شأنه أن يعطي صورة شبه متكاملة عن الماضي والحاضر والمستقبل على الصعيد الشخصي.