نبذة عن كتاب حلية طالب العلم
الوصف العام للكتاب
يُعتبر من الكتب القصيرة والصغيرة، لأنه يحتوي على أربع وتسعين صفحة فقط،وهو من الكتب المختصرة التي تبحث في آداب طالب العلم ،ألّفه الدكتور بكر عبد الله أبو زيد عام 1408هـ.
التعريف بمباحث الكتاب
احتوى الكتاب على سبعة مباحث يحتاج إليها طالب العلم في مسيرته العلمية حتى يصل إلى أهدافه من التعلم، وختمه بخاتمة مختصرة وهذه المباحث هي:
- المبحث الأول؛ آداب الطالب في نفسه، وقد أوصى المؤلف الطالب بالاهتمام بتوثيق صلته بالله تعالى و حسن الخلق مع الآخرين .
- المبحث الثاني؛ كيفية الطلب والتلقي، وتحدث فيه عن مراتب طلب العلم وكيفية أخذ العلم عن العلماء.
- المبحث الثالث؛ أدب الطالب مع شيخه، تكلم عن حسن اختيار الشيخ واحترامه وسلوك الطالب مع شيخه في الدرس.
- المبحث الرابع؛ أدب الزمالة، ركز فيه على التحذير من قرين السوء.
- المبحث الخامس؛ أدب الطالب في حياته العلمية، احتوى هذا المبحث على 19 وصية تعين طالب العلم على تحصيل العلم من أهمها علو الهمة والرحلة في الطلب والمذاكرة والأمانة العلمية والمحافظة على الوقت واستكمال أدوات كل فرع من فروع العلم الذي يتخصص فيه.
- المبحث السادس؛ التحلي بالعمل، وفيه عشر نصائح توجه همة الطالب إلى العمل بما علم، فلا يكون عمله مخالفاً لعلمه.
- المبحث السابع؛ المحاذير، ذكر فيه 13 محذوراً يجب على طالب العلم الحرص على الابتعاد عنها، مثل التصدر قبل التأهل، واللحن، والجدل البيزنطي، والحزبية.
خاتمة الكتاب
ختم المؤلف رسالته بذكر نواقض هذه الحلية، أي الأعمال التي إذا ارتكبها طالب العلم فإنه بذلك يكون لم يستفد من هذا الكتاب، وذكر منها عشرة وهي: إفشاء السر، و الغيبة والنميمة ، وكثرة المزاح، وعدم اللين في القول، والحقد، والحسد، وسوء الظن، ومجالسة أهل البدع، والدخول في حديث بين اثنين، وارتكاب المعاصي.
أهمية كتاب حلية طالب العلم
اهتم العلماء وطلبة العلم بكتاب حلية طالب العلم فأكثروا من النصح باقتناء الكتاب، وخص الشيخ محمد صالح العثيمين هذه الحِلية بالشرح في دروسه العلمية، ثم صدر هذا الشرح على شكل كتاب عام 1434هـ، وقد جاء الشرح في 393 صفحة من القطع المتوسط، وقد أكثر الشيخ -رحمه الله تعالى- من الفوائد على المتن كعادته.
التعريف بمؤلفه
هو الدكتور بكر عبد الله أبو زيد، ولد في نجد عام 1365هـ، 1944م ودرس العلوم الشرعية في كلية الشريعة في الرياض ولازم الدراسة عند العلماء في الرياض ومكة والمدينة، وعمل في القضاء الشرعي والتدريس في المسجد النبوي.
وكان عضواً في المجمع الفقهي وعضواً في هيئة كبار العلماء، وله عشرات المؤلفات في مختلف العلوم الشرعية ، وتوفي عام 2008م، -رحمه الله تعالى-.
اهتمام المؤلف بالكتابة في آداب طالب العلم
بالنظر إلى مسرد مؤلفات الشيخ يتضّح أنه كان مهتماً بآداب طالب العلم، فقد ألف عدداً من الكتب التي تعالج هذا الموضوع، ومن أهمها: حلية طالب العلم، والتعالم وأثره على الفكر والكتّاب، وآداب طالب الحديث من الجامع للخطيب.