نبذة عن كتاب الفرق بين الفِرق
نبذة عن كتاب الفرق بين الفِرق
كتاب الفرق بين الفِرق للمؤلف عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي الإسفراييني التميمي، وقد ألفه استجابة لطلب تلاميذه في شرح حديث افتراق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة؛ وليوضح لهم معالم الفرقة الناجية؛ حيث نجد المؤلف يتحدث في الكتاب عن الأمة الإسلامية وأصولها وعقائدها، وعن أهل السنة والجماعة؛ الذين يلتزمون بتعاليم الإسلام من مصادرها ومنابعها الأصلية.
منهج المؤلف
كما صنف المؤلف الفرق الأخرى، ومن اختلف منهم، وبيّن كيف بدأ الاختلاف والخروج عن الطريق عندهم أولاً، ثم تكلم عن اختلافهم وتفرقهم ثانياً داخل فرقهم، حيث حاول المؤلف عدّ الفرق الأخرى غير الفرقة الناجية؛ مستنداً إلى الحديث النبوي الشريف الذي ينص على: (ستفترقُ على ثنتينِ وسبعينَ فرقةً كلُّها في النارِِ إلا فرقةً واحدةً)، والكتاب محصور تاريخاً في حقبته منذ عهد النبي-صلى الله عليه وسلم- وحتى التاريخ الذي كتب فيه.
حيث أن هذا الحديث النبوي الشريف قد ذكر بإسناده وروايات مختلفة، وطرق تختلف ألفاظها، واختصار تلك الروايات هو افتراق اليهود والنصارى، وكذلك افتراق الأمة الإسلامية إلى ثلاث وسبعين فرقة، أما الفرقة الناجية منها فهي التي تتبع ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم جميعاً-،حيث سئل عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- فأجاب: (ما أنا عليه وأصحابي).
محتويات الكتاب
وكتاب الفرق بين الفِرق ضمنه مؤلفه الشيخ عبد القاهر البغدادي خمسة أبواب اشتمل كل باب من هذه الأبواب على عدة فصول، عدا الباب الأول الذي خصصه لحديث افتراق الأمة، وبين أن مقصود النبي - صلى الله عليه وسلم - هو الفرق العقائدية، وذلك كما يأتي:
- الباب الأول
ويتضمن بيان الحديث المأثور في افتراق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، وروايات الحديث فيما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعن الصحابة -رضي الله عنهم- في ذم بعض الفرق، وبيان مراد النبي -صلى الله عليه وسلم- من ذكر الفرق المذمومة.
- الباب الثاني
ويتحدث فيه عن كيفية افتراق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، ويتكون من فصلين:
- الفصل الأول: بيان المعنى الجامع للفرق المختلفة.
- الفصل الثاني: بيان كيفية اختلاف الأمة وتحصيل فرقها.
- الباب الثالث
ويتحدث فيه عن تفصيل مقالات فرق أهل الأهواء، وبيان فضائح كل فرقة من فرق الأهواء الضالة، ويشتمل على ثمانية فصول.
- الباب الرابع
ويتحدث فيه عن بيان الفرق التي انتسبت إلى الإسلام وليس منها، وذكر آراء المتكلمين في الذي يجب أن يتحقق فيمن ينتسب إلى الإسلام، وفيه سبعة عشر فصلاً.
- الباب الخامس
ويتحدث فيه عن بيان الفرقة الناجية، وتحقيق نجاتها، وبيان أصناف أهل السنة والجماعة وهم ثمانية أصناف، وبيان الأصول التي اجتمع عليها أهل السنة، وبيان محاسن دين الإسلام وفضائله، ويشتمل على سبعة فصول.