نبذة عن قصيدة تعلق قلبي طفلة عربية
نبذة عن قصيدة تعلق قلبي طفلة عربية
تشتهر هذه القصيدة في الشعر العربي ومطلعها: لمن طلل بين الجدية والجبل، ويظهر من أسلوبها أنَّها من الشعر الجاهلي ، وهي من قصائد البحر الطويل الذي شاعَ بكثرة في العصر الجاهلي، ووزنه: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن، ويبلغ عدد أبياتها 55 بيت فهي من القصائد الطويلة، وتبدأ القصيدة بالحديث عن الأطلال على عادة الشعراء في العصر الجاهلي.
حيث يذكر الشاعر أطلال ديار المحبوبة ويصفها وكيف أنَّها أصبحت خاوية، مع الإشارة إلى ما حل بها وكيف أصبحت مأوى للحيوانات البرية، ثمَّ يخاطب الدار ويتذكر أحبته، ويذكر تعلقه ذات يوم بفتاة عربية منعمة جميلة، ويتابع أبيات القصيدة كلها في وصف محبوبته ولقائه بها، ويتحدث على لسانها في كثير من الأبيات عندما يسألها وتجيبه بلسانها الطليق.
صاحب قصيدة تعلق قلبي طفلة عربية
يشتهر الشاعر قيس بن الملوح باسم مجنون ليلى ، وذلك بسبب هيامه بليلى العامرية، ولد عام 645م، يعد من أشهر شعراء الغزل المتيمين في تاريخ العرب، عاش خلال خلافة مروان بن الحكم وابنه عبد الملك في القرن الهجري الأول، رفض أهل ليلى تزويجه، فهام على وجهه بين نجد والحجاز والشام.
ينتمي قيس إلى أرض نجد من قبيلة هوازن، ونسبه الكامل قيس بن الملوّح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، وهو أحد شاعرين قيسين متيمين مع قيس بن ذريح الذي اشتهر باسم مجنون لبنى، توفي قيس عام 688م، حيث وجد ملقىً في فلاة الحجاز بين أحجار ونقِل إلى أهله.
أبيات قصيدة تعلق قلبي طفلة عربية
فيما يأتي نص قصيدة تعلق قلبي طفلة عربية:
لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجبَل
- مَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَت بِهِ الطِّيَل
عَفَا غَيرَ مُرتَادٍ ومَرَّ كَسَرحَب
- ومُنخَفَضٍ طام تَنَكَّرَ واضمَحَل
وزَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ فَأَصبَحَت
- عَلى غَيرِ سُكَّانٍ ومَن سَكَنَ ارتَحَل
تَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنه مُجَلجِلٌ
- أَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُهُ انسَجَل
بِرِيحٍ وبَرقٍ لَاحَ بَينَ سَحَائِبٍ
- ورَعدٍ إِذَا ما هَبَّ هَاتِفهُ هَطَل
فَأَنبَتَ فِيهِ مِن غَشَنِض وغَشنَضٍ
- ورَونَقِ رَندٍ والصَّلَندَدِ والأَسل
وفِيهِ القَطَا والبُومُ وابنُ حبَوكَلِ
- وطَيرُ القَطاطِ والبَلندَدُ والحَجَل
وعُنثُلَةٌ والخَيثَوَانُ وبُرسُلٌ
- وفَرخُ فَرِيق والرِّفَلّةَ والرفَل
وفِيلٌ وأَذيابٌ وابنُ خُوَيدرٍ
- وغَنسَلَةٌ فِيهَا الخُفَيعَانُ قَد نَزَل
وهَامٌ وهَمهَامٌ وطَالِعُ أَنجُدٍ
- ومُنحَبِكُ الرَّوقَينِ في سَيرِهِ مَيَل
فَلَمَّا عَرَفت الدَّارَ بَعدَ تَوَهُّمي
- تَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَدَّي وانهمَل
فَقُلتُ لَها يا دَارُ سَلمَى ومَا الَّذِي
- تَمَتَّعتِ لَا بُدِّلتِ يا دَارُ بِالبدَل
لَقَد طَالَ مَا أَضحَيتِ فَقراً ومَألَف
- ومُنتظَراً لِلحَىِّ مَن حَلَّ أَو رحَل
ومَأوىً لِأَبكَارٍ حِسَانٍ أَوَانسٍ
- ورُبَّ فَتىً كالليثِ مُشتَهَرِ بَطَل
لَقَد كُنتُ أَسبى الغِيدَ أَمرَدَ نَاشِئ
- ويَسبِينَني مِنهُنَّ بِالدَّلِّ والمُقَل
لَيَالِيَ أَسبِى الغَانِيَاتِ بِحُمَّةٍ
- مُعَثكَلَةٍ سَودَاءَ زَيَّنَهَا رجَل
كأَنَّ قَطِيرَ البَانِ في عُكنَاتِهَ
- عَلَى مُنثَنىً والمَنكِبينِ عَطَى رَطِل
تَعَلَّقَ قَلبي طَفلَةً عَرَبِيَّةً
- تَنَعمُ في الدِّيبَاجِ والحَلى والحُلَل
لَهَا مُقلَةٌ لَو أَنَّهَا نَظَرَت بِهَ
- إِلى رَاهِبٍ قَد صَامَ لِلّهِ وابتَهَل
لَأَصبَحَ مَفتُونًا مُعَنَّى بِحُبِّهَ
- كأَن لَم يَصُم لِلّهِ يَومًا ولَم يُصَل