نبذة عن رواية جزيرة الكنز
التعريف برواية جزيرة الكنز
تعدُّ هذه الرواية من أشهر الروايات العالمية، وهي من تأليف الكاتب الأسكتلندي روبرت لويس ستفنسون، نُشرت أول مرة بين عامي 1881م و1882م على شكل أجزاء في مجلة لقصص الأطفال، ورغم أنَّها كتبت للأطفال أولًا، إلا أنَّها نالت إعجاب كثير من الأدباء الكبار أيضًا مثل: مارك توين وبورخيس وهنري جيمس وروديارد كيبلينغ وغيرهم.
وهي أشهر قصة استحوذت على أذهان القراء صغارًا وكبارًا على مدار نصف قرن تقريبًا، وقيل في شهرتها: "إنها رواية معروفة لدرجة أنَّ المرء لا يحتاج إلى قراءتها"، أسس فيها الكاتب أهم الدعائم في كتب المغامرات، وجعل منها جنسًا أدبيًا مأثورًا وراسخًا، واستخدم لغةً واقعيةً جعلت قصته ممكنة الحدوث رغم أنَّها خيالية، وأخرج هذا النوع من إطاره القديم كتسلية للأطفال فقط.
موضوعات رواية جزيرة الكنز
تحدثت رواية جزيرة الكنز عن العديد من الموضوعات، بداية عن رحلة البحث عن الكنز، وفيما يأتي نبذة عن تلك الموضوعات:
البحث عن الكنز
تمثِّل قصة البحث عن الكنز موضوع الرواية الرئيس، وذلك من خلال الخرائط والأشياء التي يعثر عليها ابن صاحب الحانة، وهي أشياء تركها عجوز في صندوق في النزًل قبْل وفاته، وكانت هذه نقطة الانطلاقة للأحداث والمغامرة في البحث عن المال والحصول على الكنز الثمين.
الجشع والطمع
تُصوِّر الرواية مسألة الجشع التي تسري في نفوس البشر، وذلك من خلال غدْر البحّارة الذين توجهوا إلى جزيرة الكنز ببعضهم البعض، فقد تمرَّد العدد الأكبر منهم، ودارت بينهم صراعات وحروب، قُتل فيها كثير من الأشخاص، كل ذلك من أجل الحصول على أكبر قدْر من المال، وكان سيلفر رأس الحربة وأساس الصراع في الرواية.
الحق ينتصر دومًا
تؤكد الرواية في النهاية على أنَّ الحق ينتصر دومًا، وأنَّ الأشخاص الصادقين والمخلصين ينتصرون ويحصلون على ما يريدون بصدقهم ووفائهم وصفاء نفوسهم، بخلاف المتلونين المنافقين الخائنين، حيث أنَّ الإنسان المخادع لا بدَّ أن يقع في شرِّ أعماله يومًا ما، وعند ذلك لا ينفعه الندم ولا الأسف على ما فات من سوء وشر.
اقتباسات من رواية جزيرة الكنز
توضِّح الاقتباسات أجواء الرواية وتعطي انطباعًا للقرّاء عن أسلوب الكاتب فيها، وفيما يأتي بعض الاقتباسات من رواية جزيرة الكنز:
- " لا آبه من يكون هذا الرجل، سينال جزاء أفعاله الشريرة على كل حال".
- "رفع سيلفر عكازه كالعصا، وبدأ يغني أغنية البحر سريعة الإيقاع:خمسة عشر رجلًا في صندوق كان لرجلٍ ميّت".
- " في تلك اللحظة سمعنا قذيفة مدفع مرة أخرى، وسمعنا صوت القذيفة تضرب البقعة التي وراء الحصن".
- قال سيلفر: هذا هور رأيي فيك، اضحك كيفما شئت الآن، وستندم بعد ساعة من الآن، محظوظ من سيموت".