نبذة عن رواية أنا عشقت
نبذة عن رواية أنا عشقت
رواية أنا عشقت، هي أحد الروايات العربية التي ألفها الكاتب محمد المنسي قنديل ، وتتألف هذه الرواية من 438 صفحة، وقد كانت هذه الرواية تالية لرواية يوم غائم في البر الغربي، وكانت أشبه بنقلة نوعية في مستوى روايات محمد المنسي قنديل، فقد استخدم أسلوب جديد في عرض الشخصيات والأماكن وباقي عناصر الرواية ، فاعتمد بشكل أساسي على الواقعية، وتجنب الهروب من الواقع إلى الخيال.
دارت أحداث الرواية في العاصمة المصرية القاهرة، وذكر الكاتب فيها الإيجابيات والسلبيات على حد سواء، ولم يطغى أي منهما على الآخر، وقد كانت افتتاحية الرواية في محطة القطار، التي تشكل مكان الوداع النهائي، المكان الذي يخرج منه الشخص، ليعود شخص آخر تمامًا، فتغيره الغربة وتصقل شخصيته ليصبح إنسانًا آخر.
يمكن تصنيف رواية أنا عشقت كرواية بوليسية، ففيها عناصر الغموض والتشويق، مما يثير فضول القارئ بشكل كبير، ويدفعه إلى مواصلة القراءة حتى يتوصل إلى إجابات لكل الأسئلة التي تدور في رأسه أثناء قراءته للرواية، وقد تعمد محمد المنسي على عكس الواقع، وإخبار القارئ بأن البراءة قد قتلت، وأنا قاتليها قد نجوا، وأن الفساد قد عم في الأرض، ولا مهرب من ذلك.
الإنسان
ملخص رواية أنا عشقت
ناقش الكاتب محمد المنسي قنديل في رواية أنا عشقت العديد من الجوانب المرتبطة بالحياة، فيكشف أسرار الانسان ومخاوفه، ويتطرق للحديث عن الأحداث التي تحصل في أحياء وضواحي الشارع المصري، ومن أهم القضايا التي تناشها الرواية الفساد، والفقر، والسلطة، والشهوة، وقد استخدم المؤلف أسلوب مشوق، ليثير فضول القارئ ويشد انتباهه.
يودع البطل حبيبته في محطة القطار، ويذهب لإكمال دراسة الطب في القاهرة، وتتحول شخصيته تحولًا كبيرًا أثناء الغربة، ليصبح غريب عن نفسه القديمة، فأخرجت الغربة أسوء ما فيه، لأنه رأى ما لم يرى من قبل، أما حبيبته فتعيش عذاب الفراق، وتبكي فراقه كل لحظة وساعة.
اقتباسات من رواية أنا عشقت
ورد في رواية أنا عشقت العديد من الجمل، التي ستظل عاالقة في أذهان القراء، فيما يأتي بعض الاقتباسات من هذه الرواية:
- "الذين يسافرون بلا متاع، هم أقل الناس رغبة فى العودة، لا يتمسكون بشيء، و لا ينظرون خلفهم".
- "أحيانا ما يكون الحبّ بالغ القسوة، يقتل جزءًا من الروح فلا تشفى ولا تسلو ولا تعاود العشق".
- "انه شيئ غير انسانى أن تمتلك روحا تهفو إلى لمسة من الحب، و لا تجد من يأبه بها".
- "“لقد رأيت أناسا يموتون من كثرة الضحك، وهي ماتت من فرط الحب، الموت ملئ بالحماقات، لكنه في النهاية موت".
- "مع نفوس معقدة كالتى تحتويها أجسادنا ...لا يوجد ما يثير الاستغراب".
مؤلف رواية أنا عشقت
محمد المنسي قنديل هو روائي مصري، ولد في عام 1949 في المحلة المصرية، وقد درس الطب في جامعة المنصورة، وتخرج منها في عام 1975، ولكنه لم يعمل بالطب، بل اعتزله، وقرر التفرغ للكتابة الأدبية، وقد حاز على جائزة الدولة التشجيعية، وذلك في عام 1988، وقد كان للكاتب قنديل حب كبير وشغف عميق بالتاريخ، وقد كتب العديد من الروايات والأعمال الأدبية.
بدء محمد المنسي قنديل في كتابة القصص الأدبية أثناء دراسته الجامعية، ففي عام 1970 كتب قصة أغنية المشرحة الخالية، وقد فاز عنها بأول جائزة في حياته، وبعدها كتب قصة تحمل عنوان سعفان مات، ونال عنها جائزة الثقافة الجماهيرية، وتوالت بعد ذلك كتاباته، فكتب أول مجموعة قصصية له بعنوان من قتل مريم الصافي، وقد تم نشرها من قبل دار ليلى للنشر، في عام 1986.
نشر بعدها مجموعته القصصية الثاني، التي تحمل اسم احتضار قط عجوز، في عام 1987، وبعدها نشر المجموعة القصصية الثالثة بعنوان بيع نفس بشرية، وتم تحويل هذه المجموعة القصصية إلى فيلم مصري، تحت عنوان فتاة من إسرائيل، وكان بطل هذا الفيلم الفنان خالد النبوي.
من أهم الأعمال الأدبية التي صدرت عن الكاتب الروائي محمد المنسي قنديل، رواية قمر على سمرقند ، التي نشرها في عام 2004، وقد فاز عنها بجائزة ساويرس للآداب بعدها بعامين، في عام 2006، وقد ترجمت إلى اللغة الإنجليزية، وبعدها كتب رواية يوم غائم في البر الغربي، التي فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2010.