نبذة عن تاريخ الفلسفة الحديثة
تاريخ الفلسفة الحديثة
ُيعرف تاريخ الفلسفة الحديثة على أنه الفلسفة التي بدأت ملامحها بالظهور مع عصر النهضة في القرن الخامس عشر الميلادي ويعود السبب في ظهورها من خلال مجموعة من الفلاسفة الذين كان لهم دور كبير ومنظور حداثيٌّ تجاه التفكير الفلسفي، حيث اتجه الفلاسفة الحداثيون اتجاهًا مُختلفًا تجاه التفكير المنطقي، فقد نظرَتْ الفلسفة الحديثة للأحداث الواقعية على أنّها نتاج لمجموعة من المسببات المنطقية التي أدّت إلى وقوعها، وكانت هذه الفلسفة من الأسباب التي أدت إلى ازدهار العديد من العلوم والمعارف في عصر النهضة، ومن أبرز هذه العلوم هو علم الفيزياء، وعلم الرياضيات، وعلوم الفلك، كما شهد عصر النهضة اختراع العديد من الآلات، ومن أبرزها الآلة الطابعة التي ساهمت في توثيق النتاج الفلسفي الحديث.
كما ظهرت فلسفة حديثة تسمى "فلسفة العقل" خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، والتي تنقسم فيها المبادئ الرئيسية وفقًا لنظرية المعرفة والميتافيزيقيا، وانتمى إليها معظم العقلانيين في فرنسا وألمانيا، إذ وضّحوا بأنه يجب أن تبدأ جميع المعارف من الأفكار الفطرية" المحددة في العقل، وتم تقسيم الفلسفة الحديثة إلى عدة أقسام، منها فلسفة النهضة، والفلسفة العقلانية، والفلسفة التجريبية، وبرز العديد من الفلاسفة في كل قسم من أقسام الفلسفة ومن هؤلاء الفلاسفة ما يأتي:
الفلسفة العقلانية
وهم الأسماء الآتية:
- ديكارت
- باروخ سبينوزا
- غوتفريد لايبنتز
- ونيكولا مالبرانش
- سقراط
الفلسفة التجريبية
وقد رأى أصحاب الفلسفة الحديثة أن المعرفة يجب أن تبدأ مع التجربة الحسية، وهم الأسماء الآتية:
- جون لوك
- جورج بيركلي
- ديفيد هيوم
- فرانسيس بيكون
- هيراكليتس
- فيثاغورس
- إيمانيول كانت
فلاسفة النهضة
وهم الأسماء الآتية:
- فرنسيسكو سواريز
- جون لوك
- جورج بيركلي
- ديفيد هيوم
- فرانسيس بيكون
- برامنيدس
على الرغم من أن كل هؤلاء الفلاسفة عملوا في علم الأخلاق، إلا أنه من الجدير بالذكر في أنه لا يندرج كلّ من علم الأخلاق والفلسفة السياسية بالعادة تحت هذه الفئات أو التصنيفات؛ وسبب ذلك في أنه كان عمل كل فيلسوف منهم يسري وفق أسلوبه الخاص والذي ميّزه تحديدًا وصار يُعرف به، وتتضمّن بعض الشخصيات الهامة في الفلسفة السياسية توماس هوبز وجان جاك روسو أيضًا.
بدايات الفلسفة الحديثة
بدأت الفلسفة الحديثة مع رينيه ديكارت في أوائل القرن السابع عشر، وذلك من خلال مقولته "أنا أفكر، إذًا أنا موجود"، وأخذت بالتطور من تطوّر العالم الموجودة فيه؛ حيث صار المناخ ملائماً لتطورها كما حدث في اليونان التي كَثُر فيها الفلاسفة، كما أن أحداث العالم في ذلك الوقت كانت مليئة بالوقائع المصيرية، كاستراداد الأندلس، والحركات الاكتشافية الجغرافية الكبيرة في اكتشاف أمريكا، مما فتح السُّبل إلى ظهور تيارات فكرية عديدة.
بدأ ديكارت الفلسفة من الصفر، إذ ناقش العديد من مذاهب الميتافيزيقيا المدرسيّة السائدة بلا معنى أو الخاطئة، وتوضّح ذلك في ست مقالات موجزة كُتبت باسمه، ومن أهم أعماله التي كتبها في بدايات الفلسفة هي "تأملات في الفلسفة الأولى" وقد وجد ديكارت أنه يستطيع أن يشكّك في كل شيء تقريبًا مثل حقيقة الأشياء المادية، أو الذكريات، أو التاريخ، أو العلم، أو حتى الرياضيات، ولكنه لا يستطيع أن يشكك في أنه في الحقيقة متشكّك، أي لا يمكن أن يشكّ في ذاتٍ تقوم بممارسة الشكّ، إذ لديه اليقين في أنه هو هناك يفكر، حتى وإن لم يكن التفكير صحيحًا.
تعريف الفلسفة
عُرف علم الفلسفة بأنه من أعرق العلوم الإنسانية ، وكلمة الفلسفة مشتقة من اللغة اليونانية القديمة، وتعني حب الحكمة؛ فقد كان الفلاسفة فيما مضى مصدر الحكمة، ويعود السبب في ذلك إلى أفكارهم وقدرتهم على تلخيص الواقع ومجريات الحياة الإنسانية، كما يدخل في علم الفلسفة الأمور غير الملموسة، بما في ذلك الفكر، والأخلاق، واللغات، وجميع الأفكار، والأعمال العقلية والمنطقية التي تُستخدم في تفسير الظواهر والبحث في الموجودات.