موضوع عن مراحل حياة الإنسان
بداية حياة الإنسان
تبدأ دورة حياة الإنسان عند تمكّن حيوان منوي من تخصيب البويضة في جسم الأنثى ليتكوّن الزّيجوت أو البويضة المخصبة، ثم تبدأ البويضة المخصبة بالإنقسام لتكوين جنين ينزرع في جدار الرّحم ويبدأ بالتّطور والنّمو، تستمر فترة الحمل ما يقرُب من تسعة أشهر يكتمل خلالها نمو الأجهزة المختلفة في جسم الجنين ، وبعد الولادة مباشرة تبدأ رئتا الطّفل بالعمل ليستنشق النّفَس الأول له من الهواء، يعتمد الطّفل في سنواته الأولى اعتماداََ كلياََ على الأم في الحصول على الغذاء والرّعاية، ثم يبدأ بالتّطور، وتطرأ عليه الكثير من التّغيرات خلال المراحل المتتالية من حياته إلى أن يصبح فرداََ مستقلاََ.
مراحل حياة الانسان
تمر حياة الإنسان بالعديد من المراحل المتتالية والمترابطة وهي:
- المرحلة الجنينيّة: وهي المرحلة التي تمتد من وقت تخصيب البويضة لتصبح جنيناََ وحتى لحظة الولادة.
- مرحلة الولادة أو مرحلة حديثي الولادة: وتمتد منذ لحظة الولادة حتى نهاية الأسبوع الثّاني من العمر.
- مرحلة الرّضاعة: وتمتد من عمر أسبوعين إلى عمر سنتين.
- مرحلة الطّفولة : وتقسم إلى ثلاث مراحل:
- مرحلة الطّفولة المبكرة: وتمتد من عمر سنتين إلى ست سنوات، وفي هذه المرحلة يلتحق الطّفل بالحضانة وبرياض الأطفال.
- مرحلة الطّفولة المتوسطة: تمتد من عمر السّادسة حتى عمر التّاسعة، وفي هذه المرحلة يلتحق الطّفل بالمدرسة.
- مرحلة الطّفولة المتأخرة: تمتد من السّنة التّاسعة حتى السّنة الحادية عشرة بالنّسبة للإناث، ومن السّنة التّاسعة حتى السّنة الثّانيّة عشرة بالنّسبة للذكور ويعود ذلك لتأخّر النّضج الجنسي عند الذّكور مقارنةََ بالإناث.
- مرحلة المراهقة : وتقسم إلى ثلاث مراحل:
- المراهقة المبكرة: وتمتد من عمر اثني عشر عاماََ إلى أربعة عشر عاماََ عند الإناث، ومن عمر ثلاثة عشر عاماََ حتى عمر الخامسة عشر عند الذّكور.
- مرحلة المراهقة المتوسطة: وتمتد من عمر الخامسة عشر عاماََ حتى عمر السّابعة عشر، وهي مرحلة التّعليم الثّانوي.
- مرحلة المراهقة المتأخرة: تمتد من عمر السّابعة عشر عاماََ حتى العام الواحد والعشرين، وهي مرحلة التّعليم الجامعيّ .
- مرحلة الرّشد: وتمتد من عمر الواحد والعشرين عاماََ حتى الأربعين.
- مرحلة متوسط العمر: وتمتد من عمر الأربعين حتى عمر السّتين.
- مرحلة الشّيخوخة : وتمتد من عمر السّتين حتى نهاية العمر.
واجبات النّمو في مراحل حياة الإنسان
يمر الإنسان كما ذكرنا سابقاََ بمراحل عمريّة متتالية، ولكل مرحلة خصائص مميزة ومتطلبات يجب على الإنسان أن يحققها ليتمكّن من الانتقال بيسر ونجاح للمرحلة التّالية وهو ما يُسمى بواجبات النّمو ، ويشير مفهوم واجبات النّمو إلى ما يتوقعه المجتمع من الإنسان في المرحلة العمريّة التي يمر بها، ومن واجب الآباء والمربين التّعرف على واجبات النّمو للمراحل المختلفة ليتمكنوا من التّعامل السّليم مع الأطفال والمراهقين وملاحظة وجود خلل أو شذوذ -إن وُجد- وتداركه.
من الولادة وحتى سن السّادسة
مما يجب على الطفل أن يكون قادراََ عليه في هذه المرحلة:
- تعلّم المشي ، والكلام السّليم.
- تناول الطّعام الصّلب وتحقيق الاستقرار الفسيولوجي في الهضم.
- ضبط عمليّة الإخراج.
- تمييز الفوارق بين الإناث والذّكور.
- التّمييز بين الخطأ والصّواب.
- تنمية عواطف خاصة تجاه الآخرين وتمييز العلاقات الاجتماعيّة التي تحيط به.
من السّنة السّابعة وحتى نهاية السّنة الثّانية عشرة
ممّا يجب على الطّفل أن يكون قادراََ عليه في هذه المرحلة، ما يأتي:
- تعلّم المهارات اللازمة للعب العادي والمهارات اللازمة للألعاب الرّياضيّة .
- إدراك جوانب القوة والضّعف في الشّخصيّة وتمييز خصائص الذّات المثاليّة.
- التّعامل السّليم مع الأطفال الذين يماثلونه في العمر.
- تنمية المهارات الأساسيّة اللازمة للمرحلة العمرية؛ ومنها مهارة القراءة، والكتابة، والحساب.
- التمييز بين المفاهيم اللازمة للحياة اليوميّة مثل البيع، الشّراء، الملكيّة الفرديّة، الوظيفة، وغيرها.
- اكتساب وتنمية القيم الضّرورية بما فيها قيم الجمال، الدّين، الأخلاق، الإقتصاد وغيرها.
- تكوين مشاعر ملائمة نحو الجماعات والمؤسسات التي ينتمي إليها مثل المدرسة، والأسرة، ودور العبادة ليتمكّن من التأثّر بها والتّأثير عليها في المستقبل.
من السّنة الثّالثة عشرة وحتى الحادية والعشرين
من واجبات الإنسان في هذه المرحلة:
- إدراك التّغيرات الجسديّة التي تطرأ على الإناث والذّكور وتقبّل دور الفرد كأنثى، أو كذكر في المجتمع.
- تكوين علاقات مع أنداد السّن من الجنسين ضمن الضّوابط التي يفرضها الّدين والمجتمع.
- تحقيق الاستقلال العاطفي عن الرّاشدين، ومن ضمنهم الوالدين.
- الاعداد المهني لاختيار وظيفة يمكنها أن تحقّق الاستقلال الاقتصادي في المستقبل.
- تطوير السّلوك والمهارات العقليّة للتفاعل مع المتطلبات الاجتماعيّة والمدنيّة.
- البدء بالاستعداد للزواج والحياة الأسريّة.
من السّنة الحادية والعشرين وحتى الأربعين
من واجبات الإنسان الرّاشد في هذه المرحلة:
- البدء بمزاولة وظيفة أو مهنة باحتراف.
- اختيار شريك الحياة الملائم، وتعلّم فن الحياة المشتركة معه.
- رعاية الأسرة وتربية الأطفال.
- القيام بالواجبات المتوقعّة من الإناث والذّكور في الأسرة.
- تحمّل المسؤوليات الاجتماعيّة والمدنيّة.
من الأربعين وحتى السّتين
من واجبات الإنسان في هذه المرحلة:
- تحقيق علاقات اجتماعيّة وأسريّة، ومدنيّة ناجحة.
- تحقيق مستوى معيشي مناسب والمحافظة عليه.
- الالتزام بالجماعة التي ينتمي إليها وأن يكون عنصراََ فاعلاََ فيها.
- تقبّل التّغيرات التي تطرأ على الإنسان في هذه المرحلة العمريّة والتكيّف معها.
- القدرة على التّعامل السّليم مع المراهقين والرّاشدين وتنمية ميولهم، والقدرة في الوقت ذاته على التّوافق مع المسنين والكهول الذين يعيشون معه.
ما بعد الخامسة والسّتين
من واجبات الإنسان في هذه المرحلة المتأخّرة من عمره:
- التكّيف مع نقص القوة البدنيّة والحيوية والقدرة على العناية بالجسم.
- التكّيف مع نقص الدّخل المرافق لمرحلة التّقاعد.
- تقبّل حقيقة موت شريك الحياة.
- تكوين صداقات مع الأشخاص المماثلين له بالمرحلة العمريّة.