موضوع تعبير عن الطالب المجتهد
الطالب المجتهد يملك مفتاح المستقبل
الطالب المجتهد يعرف جيدًا أنّ مفتاح النجاح يكمن في الدراسة والاجتهاد، ويعرف جيدًا أنّ الوصول إلى تحقيق الأفضل يبدأ من العزم والإصرار على تحقيق الحلم، فالاجتهاد أهم خطوة للوصول إلى النجاح، وحتى لو كان الشخص ذكيًا لا يُمكن أن يُحقق النجاح إن لم يكن مجتهدًا.
لا بُدّ من الحفاظ على الدراسة والعمل بجد واجتهاد كي يكون الطالب متمكنًا من المادة التي يدرسها، فهذا بحدّ ذاته يفتح له الكثير من آفاق المستقبل، ويعلمه أن يكون حريصًا على الإحاطة بجميع المعلومات المهمة، فالاجتهاد نصف الطموح.
اجتهاد الطالب يعني حرصه على أن يعرف كل شاردة وواردة في المناهج الدراسية المطلوبة منه، وعدم تقصيره أبدًا في حفظها أو فهمها، لهذا فإنّ أهم شيء في الاجتهاد هو التصميم على الوصول إلى أقصى درجات الطموح وتحقيق الطالب لأمنيته في بلوغ الدرجة العلمية التي يُريدها.
الطالب المجتهد يستغل قدراته
الطالب المجتهد لا يركن إلى الحظ، ولا يكون مستعدًا للامتحان بطريقة غير لائقة، ولا يتذرع بالظروف والأحوال كي يتهرب من دراسته، بل يحرص على أن يكون مُجتهدًا حقيقيًا لا يُحب الفشل، ولا يعترف به ولا يعتمد على الواسطة والمحسوبية لتحقيق الدرجات الدراسية، وإنّما يعتمد على نفسه في الفهم والحفظ والذكاء و تنمية المواهب الشخصية ، ويكون حريصًا على ألّا يُرافق الطلاب المهملين الذين لا يُحبون الدراسة ولا يجتهدون فيها.
الطالب المجتهد يستغل مواهبه الدراسية أفضل استغلال، ويسعى إلى العلياء والمجد اعتمادًا على قدراته وذكائه ومواهبه، ولا يفرط في أحلامه أبدًا، كما أنّ الطالب المجتهد تكون لديه مكانة مميزة في قلوب أساتذته ومعلميه، وينال احترام زملائه لأنّهم يعتبرونه قدوة لهم، ويرون فيه مثالًا رائعًا للالتزام والاجتهاد، فالاجتهاد هو الجسر الذي يعبر من فوقه العلماء والعباقرة والأشخاص أصحاب الطموح العظيم.
الطالب المجتهد يستحق النجاح
لا بُدّ أن يعي الجميع أنّ النجاح ليس سهلًا، ولا يأتي عن عبث، وإنّما هو نتاج الاجتهاد الكبير الذي تكون فيه النية خالصة لله تعالى، لهذا من أراد أن يصل إلى المجد والعلياء وأن يُحقق الرفعة لأهله ونفسه ووطنه ومجتمعه.
على الطالب أن يكون مجتهدًا في دراسته، ويملك الشغف لمواصلة طلب العلم ، وعلى الرغم من أنّ الاجتهاد قد لا يمنع الرسوب أحيانًا لكنه بكلّ تأكيد يُعطي للشخص احترامًا كبيرًا لنفسه، فيشعر أنّه حقق شيئًا مفيدًا وأنّه فعل ما يُمكنه أن يقوم به.
الطالب المجتهد لا ينتظر الحظ
في الختام، الاجتهاد هو علامة الاستحقاق التي يمنحها الطالب المجتهد لنفسه، حتّى إنّ الله تعالى يُوفق الشخص المجتهد، ولا يُضيع له تعبه وسهره وحرصه على أن يصنع شيئًا ما في دراسته، فقال تعالى:(ولما بلغ أشده آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)، على عكس الشخص الذي لا يُكلف نفسه أيّ عناء، وينتظر الصدفة والحظ في تحقيق النتائج المبهرة، فالنتائج المبهرة لا تأتي صدفةً بل تحتاج إلى الصبر و العزيمة والإرادة .