احاديث قدسية تجعل القلب يسجد قبل البدن
أحاديث قدسية عن إقبال الله على خلقه
الله -سبحانه وتعالى- أرحم بنا منّا ومن آبائنا، وهو الذي يسيّر أمور العباد كيف يشاء، وهو الغنيّ عنهم وعن عبادتهم له، ومما جاء في الأحديث القدسية الذي يرويها الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن ربّه، أنّه قال:
- (يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئاً لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً).
- (إذا تَقَرَّبَ عَبْدِي مِنِّي شِبْراً، تَقَرَّبْتُ منه ذِراعاً، وإذا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِراعاً، تَقَرَّبْتُ منه باعاً، أوْ بُوعاً، وإذا أتانِي يَمْشِي، أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً).
- (أعْدَدْتُ لِعِبادِي الصَّالِحِينَ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ).
- (إِذَا أحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَاناً فأحْبِبْهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ).
أحاديث قدسية عن الصبر
الله -سبحانه وتعالى- سيجزي العبد الصبور بالعوض الجميل منه في الدنيا والآخرة، ولقد دلّ على ذلك الأحاديث القدسية التي رواها الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الله -سبحانه وتعالى- أنه قال:
- (إني إذا ابتلَيتُ عبداً من عبادي مؤمناً فحمدني على ما ابتليتُه، فإنه يقوم من مضجَعِه ذلك كيومِ ولدتْه أمُّه من الخطايا، ويقول الربُّ عزَّ وجلَّ: أنا قيدتُ عبدي وابتليتُه، فأَجْروا له كما كنتم تُجْرون له، وهو صحيحٌ).
- (إذا ابتليتُ عبدي المؤمنَ، فلم يَشكُني إلى عُوَّادِه أطلقتُه من إِساري، ثم أبدلتُه لحماً خيراً من لحمه، و دماً خيراً من دمِه، ثم يستأنِفُ العملَ).
أحاديث قدسية عن الصلاة
الله -سبحانه وتعالى- قسم الصلاة بينه وبين العبد، فيستجيب لكل ما يقول العبد فيها، ودلّ على ذلك الحديث القدسي الذي رواه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الله -سبحانه وتعالى- أنه قال: (قَسَمْتُ الصلاةَ بيني وبينَ عبدي نصفينِ، ولِعْبِدي ما سألَ؛ فإذا قال العبدُ: الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، قال اللهُ: حَمِدَني عبدِي، فَإذا قال: الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قَالَ اللهُ: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، فَإِذا قَالَ: مَالِكِ يِوْمِ الدِّينِ، قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، فَإذَا قَالَ: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، قال: هذا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدَي، وَلِعَبْدِي ما سألَ، فإِذا قال: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ، قال: هذا لِعبْدِي، ولعَبْدِي مَا سَأَلَ).
أحاديث قدسية عن تحريم الظلم
الله -سبحانه وتعالى- حرّم الظلم على نفسه وبين عباده ، ونهى العباد عن ظلم بعضهم البعض، ودل على ذلك الحديث القدسي الذي رواه الرسول -عليه الصلاة والسلام- عن الله -سبحانه وتعالى- أنه قال: (يا عِبَادِي إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّماً، فلا تَظَالَمُوا، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَن هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ، إلَّا مَن أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ، إلَّا مَن كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يا عِبَادِي إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ باللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يا عِبَادِي إنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي، فَتَنْفَعُونِي، يا عِبَادِي لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا علَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنكُمْ ما زَادَ ذلكَ في مُلْكِي شيئاً، يا عِبَادِي لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا علَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، ما نَقَصَ ذلكَ مِن مُلْكِي شيئاً، يا عِبَادِي لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا في صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فأعْطَيْتُ كُلَّ إنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ، ما نَقَصَ ذلكَ ممَّا عِندِي إلَّا كما يَنْقُصُ المِخْيَطُ إذَا أُدْخِلَ البَحْرَ، يا عِبَادِي إنَّما هي أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا، فمَن وَجَدَ خَيْراً، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَمَن وَجَدَ غيرَ ذلكَ، فلا يَلُومَنَّ إلَّا نَفْسَهُ).
وهناك الكثير من الأحاديث القدسية التي رواها الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الله -عز وجل- في أبواب كثيرة مثل الصلاة والرزق وتحريم الظلم وسعة رحمة الله ومغفرته.